الأقباط متحدون | في اليوم العالمي للحراك على كوكب الأرض: أمن "مصر" الغذائي ومواردها المائية في خطر
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٦:٢٧ | الاربعاء ٢٨ سبتمبر ٢٠١١ | ١٧ توت ١٧٢٨ ش | العدد ٢٥٣٠ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

في اليوم العالمي للحراك على كوكب الأرض: أمن "مصر" الغذائي ومواردها المائية في خطر

الاربعاء ٢٨ سبتمبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

كتبت: ميرفت عياد

نظَّمت وزارة البيئة، مع عدد من منظمات المجتمع المدني، احتفالية كبرى بشوارع "القاهرة"، بمناسبة اليوم العالمي للحراك على كوكب الأرض. شارك في الاحتفالية أكثر من (500) شاب وشابة مرتدين ملابس زرقاء- في إشارة لنهر النيل الذي يعد شريان الحياة في "مصر"- ومستخدمين وسائل النقل النظيفة- سواء بالمشي أو بركوب الدراجات- في الانتقال بمناطق مختلفة في "الزمالك" و"الدقي" و"وسط البلد"، ثم تجمَّعوا أمام حديقة "الميرلاند" بحي "مصر الجديدة"، حاملين شعار "كفاية زحمة عربيات.. عايزين مشي وعجل ومواصلات".

 

وقالت "سارة رفعت"- المنسقة المحلية للاحتفالية في "القاهرة"- في حديث خاص لـ"الأقباط متحدون": إن أكثر من (500) شخص مرتدين الملابس الزرقاء قد تجمعوا، حاملين لافتات يبلغ طولها (40) مترًا من القماش الأزرق، ليشكلوا مسيرة "نيل بشري"، في إشارة إلى المخاطر التي تهدد نهر النيل من جراء الاحتباس الحراري الناتج عن استخدام الوقود الأحفوري، وما ينتج عنه من غاز ثاني أكسيد الكربون الذي أصبح يمثل تهديدًا كبيرًا للمناخ.

 

 

تغيير ثقافة المجتمع

وأشارت "سها"- طالبة جامعية، وإحدى المشاركات في الاحتفالية- إلى أهمية تغيير ثقافة المجتمع، من خلال استبدال السيارات الملوثة للبيئة بالدراجات، معربة عن استيائها من بعض المضايقات التي تتعرَّض لها الفتاة في الشارع أثناء قيادة الدراجات، بالإضافة إلى الازدحام المروري، مطالبة المسئولين بالتخطيط من أجل إيجاد شارع واحد على الأقل مؤهَّل لسير الدراجات مثل الدول الأوروبية.

 

 

مخاطر الانبعاثات الملوثه للبيئة

ووافقها الرأي "حسن"- محاسب- الذي أوضح أن رياضة الدراجات في "مصر" غير منتشرة كأسلوب حياة وكبديل لوسائل المواصلات التقليدية، خاصةً في ظل الازدحام الشديد الذي يعانون منه، مطالبًا باستخدام الطاقة النظيفة والمتجددة في وسائل النقل؛ للتقليل من مخاطر الانبعاثات الملوثة للبيئة ومن مخاطر تغير المناخ في العالم، ولحماية الموارد المائية.

 

 

تغيرات مناخية تهز العالم

وأشار د. "أنس"- أستاذ جغرافيا- إلى أن دراسة للعالم الجيولوجي "خالد عودة" كشفت أن تغيرات مناخية ستهز العالم في الفترة القادمة على الصعيدين الاقتصادي والسياسي، حيث ستؤدي ظاهرة الاحتباس الحراري إلى اختلال بيئي كبير، فالمدن والدول الساحلية ذات الأراضي المنخفضة عن سطح البحر، وأراضي الدلتا، وكثير من الجزر بالمحيط الهادي والأطلسي والهندي- ستتعرض لغرق مساحات شاسعة بها مع ارتفاع مستويات البحار، أما المناطق القريبة من خط الاستواء فقد تصبح صحارى يستحيل الحياة فيها.

 

 

الفيضانات وخسارة الأراضي الخصبة

وأوضح "نعمان"- مهندس- أن صور الأقمار الفضائية أكَّدت أن منسوب البحر المتوسط سيرتفع مع نهاية القرن الحالي، مما يعني غمر المناطق الساحلية في الدلتا بمياه البحر. مشيرًا إلى أنه بحلول عام 2100 سيكون ارتفاع منسوب البحر مدمرًا لكل الشواطئ الرملية المصرية، وسيعرِّض الآثار الغارقة أمام شواطئ "الإسكندرية" لخطر فعلي، كما سيكون له أيضًا تأثيرًا مدمرًا على الموارد المائية والزراعية والمنتجعات السياحية والمناطق الآهلة بالسكان، ومن المرجَّح نزوح مليوني شخص على الأقل من مناطق الدلتا الساحلية، بسبب الفيضانات وخسارة الأراضي الخصبة.
 

 

حماية البلد ومستقبل الأبناء
وأكّد "مينا"- موظف- أن الدلتا معرضة لمخاطر ارتفاع مستويات البحار، كما أن موارد "مصر" المائية معرّضة للخطر بسبب التغيرات المناخية، وهو ما سيؤثر بالطبع على أمن "مصر" الغذائي، لافتًا إلى ضرورة الاستغناء عن الوقود الأحفوري، والتحرك نحو استخدام مصادر الطاقة النظيفة؛ لحماية البلد ومستقبل الأبناء.

 

 

مصادر الطاقة المتجددة

وأشار "أحمد"- طالب ثانوي- إلى أهمية اليوم لتوعية المواطنين والحكومات بأهمية اتخاذ كافة الإجراءات التي يمكن أن تحد من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، الذي يعد العامل الأول المسبب لظاهرة الاحتباس الحراري، وهو ما يستلزم إجراء تغييرات جذرية في السياسات الحكومية والسلوكيات الجماهيرية، وإدراك أهمية الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة ووسائل النقل المستدام.

 

 

ظاهرة الاحتباس الحراري

وعن مظاهر الاحتباس الحراري، قال "ميشيل"- مدرس علوم- إن الاحتباس الحراري له مخاطر عديدة؛ منها: العواصف والأعاصير المدمرة، حيث أن زيادة درجة حرارة سطح البحر يزيد من قوة وعنف العواصف والأعاصير، والتي يمكن أن تقضي على كثير من أنواع الحياة في الشواطئ التي تضربها، حيث أكّد العلماء استحالة صد الأعاصير أو تغيير مسارها أو تفاديها.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :