سالي عثمان وبنت الورد2-2

د. مينا ملاك عازر
تعمدت أن أفصل النسمتين عن بعضهما لأتيح مساحة أكبر لتتأملوا أيها السادة عن سر اهتمام سالي الفنانة الشابة والحساسة بحق بالصم وبالبكم وما تحلم أن تفعل لهم وماذا تعمل لهم الآن.

تعلمت الفتاة العشرينية لغة الإشارة منذ ٦ أشهر بعدما وضعتها الصدفة في مواقف عديدة توجب عليها الحديث مع فئة الصم والبكم، وتقديم المساعدة لهم لكنها لم تستطع، حينها تعلمت عن طريق الإنترنت ذاتياً بدون أي كورسات، وهي حالياً تشتغل مترجمة لغة إشارة تعمل فيديوهات تترجم لهم الأغاني المبهجة اللي تدعو للتفاؤل، حتى تفرحهم وتقلل من معاناتهم اللي يلاقوها في المجتمع.

لا تكتفي سالي بما تعمل ولكنها تخطط أن تترجم أغاني الكارتون للأطفال الصم والبكم للغة الإشارة لكي يفهموها ويفرحوا.

تحية لسالي التي تركت الصدفة تقودها لما هو أفضل، واستثمرت احساسها بالآخر لكي تبهجهم بحق، وهنا يجدر الإشارة إلى أنه برغم أن معرض بنت الورد ليس الأول لسالي لكنه الأول لها في تناولها قضية الصم والبكم.