الأقباط متحدون | أكرم القصاص: 99% من المعاملات فى المجتمع لا تتناقض مع الأديان
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٣:٢٥ | الاربعاء ٢٨ سبتمبر ٢٠١١ | ١٧ توت ١٧٢٨ ش | العدد ٢٥٣٠ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

أكرم القصاص: 99% من المعاملات فى المجتمع لا تتناقض مع الأديان

اليوم السابع - كتب: نادر شكري | الاربعاء ٢٨ سبتمبر ٢٠١١ - ٢٣: ٠٤ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

 أشار أكرم القصاص، مدير تحرير اليوم السابع، إلى وجود أخطاء فى تناول الإعلام لأحداث الفتنة الطائفية، قائلا: "أخطاء الإعلام واردة، ولكن الإعلام ليس المنشأ لهذه الحالة، بل هو يعكس حالة المجتمع، والمجتمع ككل كان يعانى من اضطهاد النظام السابق وليس الأقباط وحدهم"، مشيرا إلى أن المسيحيين ليسوا وحدهم من يعانون من العزلة السياسية، بل كل المجتمع المصرى كان يعانى منها.

وأضاف القصاص فى الندوة التى عقدها مركز رؤية للتنمية والدراسات ومركز صحفيون متحدون ضمن فعاليات مشروع القضاء على إعلام وصحافة الفتنة الطائفية، إن عزل المتطرفون يكون بنشر الفكر الصحيح وخروج السياسة من المؤسسات الدينية إلى الشارع فضلا عن ضرورة التصدى لحالة الانفلات الإعلامى التى هى حالة من الانفلات المجتمعى التى جعلت الإعلام يستضيف أكثر الناس تشدداً لجذب الجمهور، مشيراً إلى أن هذا الأسلوب يغذى صراع الديوك ولا يناسب هذه المرحلة. مطالبا بتطبيق القانون على أى وسيلة إعلامية تخالف ميثاق الشرف، وفرض غرامات مالية عليها.

ورفض القصاص إطلاق مسمى قنوات دينية لأن أى قناة يجب أن تكون عامة وتلتزم بعدم الإساءة للأديان أو التحريض على العنف وإذا خالفت ذلك فيجب تقديمها للقضاء دون تدخل من الدولة فى الرقابة يجب أن تكون مجتمعية قضائية.

وأكد القصاص أن التعصب سمة فى مجتمعات كثيرة ليس على المستوى الدينى فقط، بل على كافة المجالات مثل الرياضة بين الأهلى والزمالك أو مصر والجزائر حتى على المستوى العرقى مثل قبائل نيجيريا والسيخ والهندوس .

ورفض خلط الدين بالسياسة، مشيرا إلى أن 99% من سلوكيات ومجالات الحياة لا تحتاج للدين مثل قضايا الزحام والنظافة والصحة والتعليم والبطالة فهذه قضايا لا تتعلق بالأديان فهى قضايا مدنية، ولكن بعض الأقلية تسعى لإثارة الفوضى وربط الدين بقضايا المجتمع من أجل مصالحه الشخصية وتقوم بممارسات وسلوكيات الدين غير مسئول عنها، وما يتم ترويجه بأن الدولة المدنية كافرة خطأ فادح لأن الدولة المدنية تقوم على العدالة والمساواة وترسيخ الحقوق والصدق وسيادة القانون، وهى من مبادئ الأديان الأساسية الصدق والعدل والأمانة والدين المعاملة وليس مجرد شكليات، ولذا يجب على الإعلام شرح هذه الثقافة للتصدى للمتطرفين وغلق الباب أمام مخططاتهم الخافية.

من جانبه طالب القس فلوباتير جميل، كاهن كنيسة العذراء بفيصل، على ضرورة الاهتمام بالإعلام للتعريف بثقافة الآخر عن طريق توضيح القواسم المشتركة بين الأديان، ووقف المصطلحات الخاطئة التى تطرح بالإعلام مثل تكفير الآخر، مشيرا إلى أن كلمة كفار ليس لها أى وجود بالكتاب المقدس وأن هذه الكلمة باتت تمثل تهديدا للمجتمع من قبل المتطرفين.

أضاف القس فلوباتير، أن رجال الكنيسة لديهم حساسية تجاه الصحافة، مشيراً إلى أن مشكلة التعامل بين المؤسسة الكنسية والإعلام سببه عدم وجود متحدث رسمى باسم الكنيسة حتى الآن. مشيرا إلى وجود قنوات تلقى بكتل نارية على المجتمع وتؤجج الفتنة الطائفية، واللجوء للحل العرفى دون عقاب المتسبب فى الفتنة سواء من المسلمين أو المسيحيين عفى عليها الزمن، مستنكرا فلوباتير عدم فهم الإعلام لخصوصية الزواج الثانى عند الأقباط، مشيراً إلى أن الذى يثير هذه الأزمة هم العلمانيون.

وردا على سؤال حول ميزانية الكنيسة قال: "إن ميزانية الكنيسة ليست من الأسرار الحربية كما يظن البعض، بل تحددها هيئة الأوقاف التى يرأسها البابا شنودة وتضم 5 من رجال الكنهوت و5 مستشارين، وأن تشكيل هيئة الأوقاف القبطية يصدر بقرار جمهورى وتقدم الهيئة تقريراً سنوياً للجهاز المركزى للمحاسبات".

أضاف سعيد شعيب، مدير مركز صحفيون متحدون، إن الإعلاميين يعانون من عدم وجود شفافية فى التعامل مع الكنيسة، بالإضافة إلى صعوبة حصولهم على المعلومات وعدم كفايتها. مشيرا لأن الكنيسة لديها حساسية شديدة فى التعامل مع الصحفيين والإعلاميين.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.
تقييم الموضوع :