الأقباط متحدون | ابتسامة الرجاء وسط امواج الخطية
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٢:٥٨ | الخميس ٢٩ سبتمبر ٢٠١١ | ١٨توت ١٧٢٨ ش | العدد ٢٥٣١ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

ابتسامة الرجاء وسط امواج الخطية

الخميس ٢٩ سبتمبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

 بفلم مدحت ناجى نجيب
" هى ابتسامة هادئة تفوح بالرجاء موجهة من إنسان دائم السقوط فى الخطية ، لكنه يتوقع باستمرار ظهور شمس البر لتلوح بصباح هادىء مشرق ينتج عنها الانتصار على الخطية التى أصبحت عادة فيه مهما طال وقته ، فلا تجعل جذورك تمتد إلى باطن الأرض بل تمتد إلى السماء "
لا تحزن ولا تكتئب من نفسك ومن حياتك كلها لأن الذى وعد هو أمين وعادل وقادر أن يخلص الى التمام ، لا توجد خطية يصلى الانسان من اجل ان يتوبه الله منها تقف ضد عدل ورحمة الله ، كل خطية يتم مسحها بالتوبة النقية مهما كانت مدتها.

لا تخاف ولا ترتعب من توبة نفسك ، بل جاهد وقاوم فى حربك مع ابليس لان الله وعدك قائلاً لا اهملك ولا اتركك ، وان تركك الرب ، فهو لمنفعتك ، كالأم التى تدرب ابنها الصغير المشى ، يسقط ويقوم ، يبكى ويفرح ...، فترة تخلى لكنها لجلب المعونة الالهية .
لا تخاف من السقوط المتكرر فى الخطية ، حقاً انها ظاهرة صحية فى الحياة الروحية ، فلا تيأس من ذلك ، بل مهما أشتدت الخطية حرباً وسقوطاً متكرر فلا تترد فى القيام ، فالشيطان يسلبك أرادتك ويسقطك فى الخطية ، لكنه لا تجعله يسلبك رجاءك ، لأن الرجاء بالرب خير من الرجاء بالرؤساء .
لا ترتعب من ثقل خطيتك ، فالشيطان يحزنك ويلقيك فى اليأس لأن هذا هدفه ، لا تعطيه فرصة الأنتصار عليك ، بل عاود الاتصال بوعود الكتاب المقدس القائل غير المستطاع عند الناس مستطاع عند الله . فكل ما علينا أن نفعل الممكن وعلى الله المستحيل .

لا تتعب من نفسك ، وتقول لها بكلمات اليأس ليس لك رجاء فى التوبة ، هذا الكلام من الشيطان ، ولا يمكن ان يكون من الله لأن الهك إله الرجاء ، فهو إله الفتيلة المدخنة والدرهم المفقود والخروف الضال والساعة الحادية عشر والهزيع الرابع ، يأتيك فى أشد ساعات الخطية ظلاماُ ، إذا تعبت من ثقل خطيتك ، ألجأ الى الوعد الالهى القائل " تعالوا إلى يا جميع المتعبين والثقيلى الاحمال وأنا أريحكم " .
مهما كانت خطيتك ، ومهما كان وزنها وعددها ، فالله قادر أن يغفرها لك بشرط التوبة والرجوع إليه ، أريد منك عندما تتوب ان لا تيأس سريعاً ، فربما تعود إلى الخطية مرة أخرى ومن الممكن أن تكون أشد قسوة من الأول ، فإذا رجعت إلى الخطية إلجأ الى الحصن الحصين الذى يوصلك دائماً بالله وهو التوبة ، أصرخ إلى إلهك ، أسقط وقوم سريعاً ، أنفض غبار الخطية ، لا تجعل السقوط يطول ، غير حالتك الروحية كما تغير ملابسك باستمرار ، فإذا كنت لا تستطيع أن ترتدى ملابس متسخة لبضعة أيام ، فأشير عليك أن تغسل ملابسك الروحية بدموع التوبة التى تجددك فتبيض أكثر من الثلج .

لا تستسلم للخطية ، وحتى وان استسلمت وسقطت فى الخطية ، فان الله قادر ان يعبر اليك فى اخر اليوم فى الهزيع الربع وسط الامواج المضطربة واليأس ، وسط هذا اليأس لا تشك فى رحمة الله وفى وصوله إليك ،التلاميذ صرخوا والسفينة كانت معزبة من الامواج ، لكنهم لم يعرفوا ان المسيح كان يأتيهم مشياً على الامواج لتدل على انتصاره وسلطانه على كل الامواج الهائجة .
الرجاء بالرب خير من الرجاء بالبشر ، توكل على الرب ، مهما كانت خطيتك ، ومهما طال زمانها ،، فالله قادر ان يحولها الى سبب بركة لكثيرين ، وان ينقذك منها ، مهما احاطت بك الخطية فالله سوف يتدخل وينتصر معك ، يقول قداسة البابا : ان مريم القبطية كانت الخطية تجرى فى دمها الفاسد النجس وكانت الخطية ممتزجة بانسجتها وفكرها حتى انها ذهبت الى الاماكن المقدسة لتخطىء ، كتلة من الخطية كل من يمسها يخطىء ، يتنجس ، دمرتها الخطية مثل النار فى الشوك ، لكن بعدين مريم القبطية افتقدتها رحمة الله وصارت من السواح القديسين " هذه هى رحمة الله ، اقول لك ان ابتسامة الرجاء قادرة على الانتصار على كل نواحى الفشل والسقوط ، ابتسم ابتسامة هادئة عندما تسقط لتقوم سريعاً ، لابد وان يكون لك مخزون استراتيجى من الايات المعزية التى تسندك وقت الضيقة ، واقول لك " من ذا الذى يقول قيكون والرب لم يأمر " ... إلى هنا اعاننا الرب ...




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :