د. عزة صادق: الدواء المصري على نفس فاعلية الدواء المستورد.
د. محمد أحمد علي: البحث العلمي ليس حكرًا على الدول الغنية فقط بل أن هناك من الدول النامية من يستطيع أن ينافس الدول الغنية ويحقق إنجازات واسعة.
الأستاذ حاتم زكريا: دور الإعلام في محاربة الأمراض المعدية وخاصة في مواسم التكدس مثل المدارس والحج.. هو دور تنويري.
تحقيق: ناهد صبري – خاص الأقباط متحدون
في الآونة الأخيرة وبعد ظهور أكثر من مرض معد برزت أهميه تعزيز قدرات وإمكانات النظم الصحية بل الإرشاد الصحي من أجل اكتشاف هذه الأمراض والحد من انتشارها، لأن ذلك يمثل خطرًا على أرواح البشر وعلى الاقتصاد الوطني في آن واحد وأيضًا يؤثر على الاقتصاد العالمي.
وتحتاج مقاومة الأمراض المعدية إلى آليات تمويل قوية وفعالة للحد من وتيرة انتشار الأمراض واستنباط وتوفير لقاحات جديدة مضادة للأمراض التي تودي في الوقت الراهن بحياة ملايين البشر في البلدان النامية كل عام، كما أن هناك اتفاق في الآراء على أن من بين العقبات الرئيسية لمكافحه الأمراض المعدية وإنتاج الأمصال المضادة لها سوء إدارة الموارد البشرية، إذ يجب لتحسين القدرة على تحقيق نتائج في مجال مكافحة الأمراض المعدية أن تدمج في البرنامج الصحي العام قطاعات أخرى تؤثر على الصحة مثل المياة والإعلام والتعليم والزراعة.
من أجل ذلك اجتهدت منظومة الصحة في توفير الوعي الصحي والإرشاد الإعلامي كذلك نشر كتيبات وإعداد ندوات لمقاومة هذه الأمراض المعدية، أيضًا توفير واستنباط الأمصال الجديدة لتلك الأمراض التي نكتشفها يومًا بعد يوم.
وعن فاعلية اللقاح المصري تُحدثنا "د. عزه صادق" المستشار الإعلامي لشركة المصل واللقاح فتقول:
إن المصل المصري على نفس درجة فاعلية المصل المستورد وربما أعلى منها في بعض الأنواع من الأمصال، والدواء المصري أيضًا على نفس فاعلية الدواء المستورد فيأخذه المتلقي وهو مطمئن 100%، حيث أن استيرادها وحفظها يكون بالطريقة السليمة تمامًا، فهناك ما يسمى بـ"سلسلة التبريد" من لحظه خروج المنتج من بلده وحتى وصوله لمصر، سلسله التبريد هذه تشترط درجات معينة في الحفظ في كل مرحلة من مراحل استيراد المنتج كي يكون ذلك بطريقة علمية سليمة من أجل اسم الشركة ومن أجل اسم مصر، وأضافت د. عزة أن البعض بدأ يشكك في المنتج المصري من أجل أغراض سياسية واقتصادية غير أن تعليمات الوزير تكثيف المنتج المحلي من أجل تصديره للخارج، لذا يجب أن يكون المنتج عالي الجودة لكي نتمكن من منافسة الشركات الأجنبية.
وتقديرًا من المركز القومي للبحوث لخطورة الإمراض المعدية وخاصة القاتلة منها إذ تحصد العديد من الأرواح، فقد توصل الفريق البحثي بالمركز مؤخرًا إلى إنتاج المصل المضاد لفيروس أنفلونزا الطيور محليًا بعد أن كنّا نستورده.
وعن فكرة هذا المصل يحدثنا "د. محمد أحمد علي" رئيس الفريق البحثي وأستاذ علم الفيروسات فيقول:
إن فكرة المصل الجديد تعتمد على تحويل سلالة الفيروس إلى فيروس ضعيف الضراوة للغاية ويحفز الطيور لإنتاج أجسام مضاده توفر الحماية للثروة الداجنة، حيث يتم فك فيروس الأنفلونزا وتقطيع الأماكن المسؤلة عن ضراوة الفيروس ثم يتم بعد ذلك لحام الجينات وإعاده تركيب الفيروس من جديد بحيث يصبح لدينا فيروس ضعيف للغاية باستخدام سلسلة معقدة من الخطوات.
ويستطرد "د. محمد أحمد" فيقول: إن البحث العلمي ليس حكرًا على الدول الغنية فقط بل أن هناك من الدول النامية مَن يستطيع أن ينافس الدول الغنية ويحقق انجازات واسعة.
وعن دور وسائل الإعلام في هذا المضمار يقول "الأستاذ حاتم زكريا" سكرتير نقابة الصحفيين:
إن دور الإعلام في محاربه الأمراض المعدية وخاصة في مواسم التكدس مثل المدارس والحج هو دور تنويري من أجل توضيح المخاطر والعلاج وكيفيه تجنب العدوى أو الإصابة في كل المواسم وفي كل المواقف التي يحدث فيها تكدس والتي تمس حياتنا بصفه عامة.
أما دور الإعلام في الإرشاد الصحي والاعلامي في بلد نام قال زكريا: إذا كان هناك شخص واحد يعرف شيء وعشرة لا يعرفون فالعارف يعرّف الباقي، كما أن الإذاعة والتليفزيون يكمّلان النقص، ومهما كانت نسبه الأمية يبقى دور الصحافة أساسيًا ورائدًا فالمعلومة تبقى متاحة فترة قد تصل إلى يوم واثنين وربما أكثر على عكس الإذاعة والتليفزيون، كما أنه فيما يخص الصحة على وجه الخصوص فمن يريد أن يعرف شيء سوف يعرفه حتمًا.