الأقباط متحدون | انقلاب 23 يوليو 1952 مازال مستمرا
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٧:٠٣ | السبت ١ اكتوبر ٢٠١١ | ٢٠ توت ١٧٢٨ ش | العدد ٢٥٣٣ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

انقلاب 23 يوليو 1952 مازال مستمرا

السبت ١ اكتوبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم / شريف منصور

في بداية انقلاب العسكر عام 1952 تفاعل الضباط الأحرار أو رؤوس الانقلاب مع القوي السياسية بطريقة في الوجهة مرايه و في القفا سلايه.
جلس رؤوس الانقلاب مع الأخوان و جلسوا مع رؤوس حزب الوفد و جلسوا مع الحزب الوطني في ذلك الوقت أيضا. و لكن في النهاية كل ما وعدوا به تحول إلي ديكتاتورية عسكرية للانفراد بالحكم.

 

و السبب هو امتلاكهم المطلق لكل موازين العدل . كانوا المدعيين و القضاة و المنفذين . في البداية و الي اليوم يملكون قوة السلاح في الشارع و يملكون القوة في المحاكم و أصبحوا المشرع الوحيد لكافة القوانين. و الأخطر أنهم تملكوا و سائل الأعلام و امسكوا بها بكل قوة .

 

ماذا جد و أستجد علي الساحة السياسية ؟ الساحة السياسية لم يعد فيها مطلق حرية الحاكم للأعلام و في ظل وجود منظمات حقوق الانسان و ماشبه تغيرت موازين القوة . فلذلك تجد ان العسكر غيروا من منهجهم و بدأو يتعاملون مع الواقع الجديد بطريقة قانونية شكلية . فهم من يشرع ويحدد نوع المحكمة التي يحاكم أمامها المعارضين و هم من يحدد القضاة . ويحدد منطوق الحكم قبل المحاكمات. و بهذا أضافوا اللوازم التي تعوض ما افتقدوه من سيطرة بسبب ما خسروه و تغير عن عام 1952 .


في برنامج ساعتين علي الهوا التي تعده وتقدمة الصحفية الأستاذة باسنت موسي استمعت لحوار بينها وبين الاستاذه ايفون عن مايكل سند و عن شخصية معينة قالت رأيها الشخصي في موضوع ما في مؤتمر لم اعرف تفاصيل اسمه لان الأستاذة باسنت لم تقول الاسم لسبب ما. و قد تكون قالته ولكن لم أستطيع تحديد من هي الشخصية أو المؤتمر .

 

الأستاذة باسنت تطرقت الي موضوعيات هامة كثيرة من وجهة نظري كل نقطة تحتاج إلي برنامج كامل للحديث عن كل نقطة من هذه النقاط.
النقطة الاولي هل عندما يتحدث رئيس حزب او ممثل لهيئة ما ويقول ان رأيه هذا يمثل رايه الشخصي ولا يمثل تصور الحزب او الهيئة التي يراسها فهو يتحدث عن رأي شخصي فقط. وقالت الاستاذة باسنت ان الرجل كرر ان هذا هو رأيه الشخصي ولكن لم يقتنع الحضور بهذا وراحوا يتسألون عن هذا الرأي. حتى أن الرجل اضطر أن يقول انه يسحب رأيه الشخصي في هذا الموضوع.


و جاء رد الأستاذة ايفون مقاربا لرأي الذي كونته منذ أمد طويل و ليس حال استماعي للبرنامج. وهو أن الإنسان وهو يرأس جهاز سياسي معين فهو يرأس الجهاز بسبب أفكاره التي تتفق تماما مع هذا الكيان. فلا يمكن أن نفصل بين الرأي الشخصي و الرأي العام للحزب او للهيئة. في ظل النظام الديموقراطي اخذ الأصوات مبني علي صوت الشخص النابع من أفكاره بالنسبة للنقطة موضوع التصويت. فأذن الرأي الشخصي هو الشيء الذي يؤمن به هذا الشخص. فهل ان طرح الموضوع للتصويت سيقول إنني سأصوت بعكس اقتناعي الشخصي لأنه لا يتفق مع الحزب أو الهيئة ؟ بالتأكيد هذا سيعتبر نوع من خداع النفس أو خداع الآخرين عن طريق الكذب أو التدليس . الرجل يظهر شيء غير باطنه.


النقطة الاخري هو موضوع السيد مايكل سند . مايكل سند من وجهة نظري أخطا ولكن العقاب لا يمثل مقدار الخطأ. فهذا يعني أن من وقع العقاب لم يوقع العقاب علي قدر الخطأ بل وقع العقاب علي مقدار شعوره بأن يجعل مايكل سند عبرة للاخرين . و عندما اقول أن مايكل سند أخطأ ، هنا لا احسابه علي ما كتبه لان ما يكتبه هو حق له في حرية التعبير و لاغبار عليه . ولكن الصورة لا تكذب في موقع مايكل سند صورة يرفع فيها إصبعه الأوسط بإشارة معروفة في أمريكا الشمالية تعني سب جنسي.

و في مصر أيضا مع اختلاف وضع اليد . قد يمكن لشخص غير معروف و ليس له صوت أن يفعل ما فعل مايكل ولا يحاسب. ولكن الفعلة و هي في حد ذاتها فعل طفولي يتبع سن مايكل ولكنها تتبع النقطة السابقة في الحرية الشخصية للتعبير و كون مايكل يمثل شريحة عريضة من التيار السياسي الحالي. لولا ان هذه الفعلة أصابت المجلس العسكري في مقتل ويعبر عن اهتزاز و عدم ثقة في التحكم في الامور ما لقي مايكل سند هذا العقاب الذي لم يلقاه قاتل لمسيحي او حارق لبيت عبادة أو مفجر لمنزل او لقاطع السكك الحديدة او من رفع علم غير علم مصر علي ارض مصر.


المجلس العسكري أخطا عندما ظن أن مايكل سند قبطيا وبهذا قدمه قرابين الرضا للتيارات المتطرفة الإسلامية علي غرار ما فعلة ضباط انقلاب 1952 طيلة أيامهم في الحكم و إلي ألان . بدليل أن المجلس العسكري عمل بطلا ممن أهان السلطة و حرق علم دولة او نزع علم دولة او تعدي علي سفارة دولة في مصر بأن أعطاه شقة ؟ اليس هذا فيه تعدي علي السلطة و القانون بغض النظر عن أنها سفارة إسرائيل ؟ سفارة إسرائيل في حماية الدولة و من لم يستطيع أن يحمي السفارة هي الدولة و من كان يجب أن يعاقب بالسجن علي هذه الفعلة عكست الدولة الفعل الصحيح و كرمته كبطل لكي تحول إهانتها العلنية إلي مكسب سياسي داخلي تكسب به المتطرفين. اذن من الواضح ان العسكر مازالوا يلعبون نفس اللعبة منذ انقلابهم عام 1952.

و بعدما خططوا لمسرحية الهجوم علي سفارة إسرائيل قاموا بحماية العاملين فيها وخرجوا مثل الشعرة من العجين ولكن تحطم كل شيء في السفارة وبهذا ارضوا نهم الإسلاميين للدماء و و العسكر أثبتوا أنهم اسلامويين أيضا. ويا تري هل سنفهم الدرس للمرة المليون وماذا قصد العسكر بهذا ؟ العسكر مازالوا يلعبون لعبة مبارك المكشوفة و المفضوحة. العسكر يقولوا للعالم انتم تحتاجوننا لكي نحمي مصر و العالم من المتطرفين. لكي يستمر الابتزاز الخارجي و الداخلي علي حساب بقائهم في الحكم بأي طريقة. و يتركون المتطرفين يعبثون بكل شيء طالما لا يقاوموا العسكر بل يسبحون بحمد الله علي وجود العسكر لانهم نصريهم في محاربة الكفار من مسيحي مصر.


و للحديث بقية عن دور رجال الدين المسيحي فيما يسمي بثورة 25 يناير... و التي لم تحل محل ثورة العسكر 23 يوليو و التي أصر العسكر علي الاحتفال بها علي الرغم من انتهائها اكلنيكيا يوم ثورة 25 يناير.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :