الأقباط متحدون - مؤمن سلام يكتب: لهذا السبب أنا ضد إعادة استخدام اللغة القبطية
  • ١٧:٥٠
  • الثلاثاء , ١٢ مارس ٢٠١٩
English version

مؤمن سلام يكتب: لهذا السبب أنا ضد إعادة استخدام اللغة القبطية

أماني موسى

تويتات فيسبوكية

٣٨: ١١ ص +02:00 EET

الثلاثاء ١٢ مارس ٢٠١٩

 الكاتب والباحث مؤمن سلام،
الكاتب والباحث مؤمن سلام،

كتبت – أماني موسى
قال الكاتب والباحث مؤمن سلام، عن إضافة جوجل للغة القبطية أمس الاثنين، امبارح جوجل أضافت اللغة القبطية إلى لوحة مفاتيحها، وده خبر جميل لأنه بيساعد في الحفاظ على التراث المصري الأصيل وجزء كبير منه هو اللغة القبطية لأنها اللي بتربطنا بمرحلة مهمة من التاريخ المصري، لكن هل دة معناه إننا نرجع تاني لاستخدامها في حياتنا اليومية؟

وأضاف سلام في تدوينة عبر حسابه بالفيسبوك، أنا شخصيًا ضد دة، أنا ضد إننا ننفصل عن تراثنا المصري الأصيل ونعتبره كفر وشرك وحضارة عفنة زى الإسلاميين ما بيقولوا، ولكن كمان ضد إننا نغرق فيه ونبقى عايزين نرجع له بحذافيره لدرجة إن البعض عايز حتى يرجع ملابس قدماء المصريين، ووصل ببعض المتطرفين الجهلاء إن عايزين يعملوا تحليل DNA واللي مايطلعش مصري يُطرَد من مصر.

وشدد سلام قائلاً: أنا دايمًا مع التحرك للأمام، أنا مع الهوية المفتوحة المجمعة وضد الهوية المنغلقة المفرقة، أنا انحزت للهوية المصرية لأنها هوية مفتوحة من أيام قدماء المصريين اللي دمجوا أي حد تمصر، وباعتبارها بديل للهوية العربية والهوية الإسلامية لأنها هويات منغلقة وتميز ضد الأخر وبالتالي تفرق بين المصريين.

وتابع، في مسألة اللغة تحديدًا أنا مع استخدام اللغة المستخدمة حاليًا في الشارع، ويمكن جزء كبير من فشل نخبتنا الثقافية راجع للغة، لأنهم مدمنين على استعراض لغتهم العربية الفصحى وقدرتهم على استخدام الفعل المضارع المؤكد الثقيل المجهول، ولذلك لم يعد لكلامهم صدى في الشارع، وأصبحوا يعيشوا في أبراجهم العاجية فرحين بقدرتهم على نصب المنصوب وجر المجرور وإعراب الفاعل المستتر الذي تقديره هو.

مشددًا، أرى أن نشر الوعي والثقافة يتطلب استخدم لغة الشارع والتي أرها خليط من العامية والفصحى، وجهة نظري أن الأفضل من إعادة اللغة القبطية للاستخدام في الشارع المصري، هو أن يتجه المثقفين للكتابة بلغة الشارع والتي تكون في كثير من الأحيان أكثر قدرة على التعبير عن المعنى من الفصحى.

ببساطة أن مع إتباع لغة الشارع ولست مع فرض لغة على الشارع سواء كانت الفصحى أو القبطية.