الأقباط متحدون - دعم وتأييد للبابا تواضروس في مواجهة دعوات مشبوهة.. باحث: البابا أخذ إرثًا ثقيلاً وزاخر: عندي ما سأقوله لكن في وقته
  • ٠١:٤٦
  • الثلاثاء , ١٢ مارس ٢٠١٩
English version

دعم وتأييد للبابا تواضروس في مواجهة دعوات مشبوهة.. باحث: البابا أخذ إرثًا ثقيلاً وزاخر: عندي ما سأقوله لكن في وقته

٢٨: ٠٤ م +02:00 EET

الثلاثاء ١٢ مارس ٢٠١٩

قداسة البابا تواضروس الثاني
قداسة البابا تواضروس الثاني

-    الإعلام والسوشيال ميديا أدوات المشككين للإضرار بالكنيسة القبطية.
-    المجمع المقدس على قلب رجل واحد.

كتبت – أماني موسى
تتعالى بعض الأصوات الناعقة مؤخرًا تطالب برحيل البابا تواضروس، بدعوات مشبوهة من شخصيات مشبوهة خارج مصر ويردد بعض من في الداخل هذه الدعوات، لذا كان لنا بالاستماع ونقل الأصوات الراشدة لمعرفة من وراء مثل هذه الدعوات؟ ولصالح من يتم إطلاقها؟ وهل هناك داعمين لها من أوساط دينية مقربة؟ ولماذا هذا الهجوم مؤخرًا على شخص البابا تواضروس الثاني؟

د. ماجد إسرائيل: البابا تواضروس تولى المهام في وقت صعب وأخذ إرثًا ثقيلاً
من جانبه قال الباحث د. ماجد عزت إسرائيل، أن البابا تواضروس تولى المهمة في 4 نوفمبر 2012 وكانت مصر تمر بظروف سياسية صعبة، وكانت تحكم البلاد جماعة لها أبعاد دينية تتمتع بثقافة طائفية ضد الآخر، والحقيقة التاريخية أن البابا تواضروس الثاني ورث تركة عن المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث (1971-2012م) صعبة.

هناك أساقفة لم يحيوا الحياة الرهبانية كما يجب
وتابع إسرائيل في تصريح خاص لـ الأقباط متحدون، مع بداية القرن الحادي والعشرين الميلادي جاء للأسف عديد من الأساقفة الضعفاء روحانيًا، ربما لم يعش فيهم الحياة الرهبانية الحقيقة - وهؤلاء معروفين داخل الكنيسة ولعبوا دور مؤثر في الدار البطريركية-، بالإضافة إلى الأحداث التي كانت متزامنة من الجماعات الإسلامية ضد البابا شنودة الثالث وهي كثيرة ومتنوعة، هذا بالإضافة إلى "مالية الكنيسة"- موارد الكنيسة المالية وتعدد مصادر الإنفاق المتنوعة، فهذا ربما يكون غنيمة ومطمع وتشجيع من آخرون للعبث بهذا الأمر.

البابا مارس عمله بكل أمانة من حيث واجبات البطريرك طبقًا للقوانين الكنسية
مضيفًا، كل هذا وغيره ملفات، يدور في البلاط البطريركي الصراع حولها سواء من المقربين من الدار البطريركية أو من هم يدعمون حركة عزل البابا تواضروس، ومن ثم تجد أن البابا تواضروس حصل على إرث صعب ومشاكل كثيرة ومتنوعة، وكل هذه المعوقات تعرقل أي إنسان عن إتمام مساعي الإصلاح والتطوير، ومن المؤكد أن وراء هذه الحملة أيدي تحرك هؤلاء لوضع العراقيل أمام قداسة البابا تواضروس الثاني.

البابا قدم العديد من الإصلاحات وعلينا مساندة الإيجابيات
وشدد بقوله، أن البابا جاء بلائحة 1957م- وبالانتخابات شاهدها الجميع وعبر القرعة الهيكلية وتأييد من شعب الكنيسة كلها، ومارس عمله بكل أمانة من حيث واجبات البطريرك طبقًا للقوانين الكنسية، وهى التعليم ومصالح الرعية ومشاكلها والصلاة ودعوة شعبه لذلك.

وأكد أن البابا تواضروس قدم العديد من الإصلاحات التي تحتاج لصفحات لسردها، من حيث تنظيم الإيباراشيات ورسامة العديد من الأساقفة والقساوسة وزيارة الأديرة والكنائس سواء داخل مصر أو خارجها، ولذا علينا جميعًا مساندة الايجابيات وتشجيعها لتحقيق الإصلاح الإداري لتستقيم أمور الكنيسة.

مدحت بشاي: بيانات بعض الأساقفة أتاحت الفرصة لحدوث لغط
من جانبه قال الكاتب مدحت بشاي، إن كان للبعض مطالب بالإصلاح فليعبروا عن آرائهم لكن دون دعوات تشق الصف، خاصة أن الكنيسة هي من تمثل الأقباط وإذا أضعنا ممثل الأقباط للأسف فستعلق حقوقهم في الهوا –على حد تعبيره-.


وأضاف بشاي في تصريح خاص لـ الأقباط متحدون، على الكنيسة أن تتنبه لأمر حسن إدارة العمل الإداري والإعلامي للكنيسة من جانبها لوقف سيل الاتهامات.
مشيرًا إلى أن بيانات بعض الأساقفة دون الرجوع للكنيسة ومجمعها المقدس كانت في منتهى الخطورة، لنعيش فوضى ممجوجة تسمح لأراذل المنتقدين أن تنفذ وتعلن بطولات طفولية.

على الكنيسة أن تطور أدوات الإعلام التابع لها
وتابع، لابد من تطوير أدوات وأهداف الإعلام التابع للكنيسة، لقد عشنا أزمانًا كثيرة نتباكى تغييبنا في أجهزة إعلام بلادنا ولا زالت شكوانا قائمة، ولكن هل استثمرنا وجود قنوات بديلة للتعامل مع المجتمع بالشكل الذكي المفترض أن يكون؟

واختتم بقوله، يا كنيستي العتيدة ساعدونا وساعدوا نفسكم بمجالسة كل معترض وتواصلوا بتواضع وحب المسيحية العبقري مع أتباعكم الطيبين.

كريم كمال: قنوات مشبوهة تدعي أنها مسيحية تعمل خارج مصر هي التي تقود الدعوات
بينما أكد ، مؤسس اتحاد أقباط من أجل الوطن، أن البابا تواضروس هو محل ثقة المجمع المقدس وجموع الأقباط، مستنكرًا الحملات التي تطلقها بعض القنوات والحسابات المشبوهة لعزل البابا والقيام بحملة لجمع التوقيعات.

مشددًا في أن هذا هراء ليس له أي تأثير بين الأقباط على الإطلاق، وتابع في تصريح خاص لـ الأقباط متحدون، أن هذه القنوات المشبوهة التي تدعي أنها مسيحية وجميعها يبث من الخارج، باتت أهدافها مكشوفة ومفضوحة للجميع، إذ أنها تسعى بكل قوتها لضرب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الوطنية ومحاولة تشكيك الشعب القبطي في قيادتها من خلال بث الإشاعات والأخبار الكاذبة.

المجمع المقدس على قلب رجل واحد
وشدد كمال بأن المجمع المقدس على قلب رجل واحد ولا يوجد أي انقسامات، والجميع يلتف حول البابا بمحبة.

لافتًا إلى أنه من الطبيعي أن يكون هناك اختلافات بالرأي وهذا أمر طبيعي وديمقراطي، ولكن في النهاية كل أعضاء المجمع المقدس يلتزمون بقرارات المجمع التي تصدر بأغلبية الثلثين والالتزام بهذه القرارات يكون بروح المحبة.

الإعلام والسوشيال ميديا أدوات المشككين للإضرار بالكنيسة القبطية
وطالب كمال الشعب القبطي في مصر وبلاد المهجر باليقظة والانتباه للمخطط الذي يريد الإضرار بالكنيسة القبطية من خلال استخدام الميديا ووسائل التواصل الاجتماعي لتضليل الشعب وبث الإشاعات والأكاذيب.

وأختتم بأن البابا تواضروس رجل تنويري يعمل على الوحدة المسيحية من خلال الحوارات اللاهوتية دون تفريط في العقيدة الأرثوذكسية كما يشيع هؤلاء.

كمال زاخر يكشف: عندي ما سأقوله لكن في وقته
علق الكاتب والمفكر، كمال زاخر، على هذه الدعوات قائلاً: "كثيرون يسألونني عن تفسير للزوبعة القائمة في العالم الافتراضي ضد قداسة البابا تواضروس ويتردد فيها أسماء متقدمة كنسيًا، وانحزت لصمت مؤقت رأبًا لصدع يرتبون له.

وتابع زاخر: "فقط أقول أن مرد هياجهم هو التنوير الغائب عنهم، وعندما تبناه رجل الله في تدبيره قاوموه ورفضوا أن يبقوا معرفة الله في أذهانهم مفضلين الظلمة ليمكثوا فيها، وعندي ما سأقوله في وقته".  

الأنبا أرميا: لا تصدقوا الشائعات لا توجد خلافات في الكنيسة واللي يمس بابا الكنيسة كأنه لمسنا
قال الأنبا أرميا، رئيس المركز الثقافي القبطي، أن الكنيسة القبطية قوية بقديسيها على مر العصور. 
 
وأشار في عظته بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ 48 لوفاة البابا كيرلس السادس، إلى واقعة قيام مطران بمحاولة عزل البابا كيرلس، وعند قيامه لتقديم الوثيقة إلى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، توفي قبل تقديمها بساعات قليلة. 

بابا الكنيسة هو رمز للكنيسة ويؤلمنا سماع الأخبار الكاذبة
واستطرد، واليوم يؤلمنا جمعيًا ما نسمعه وما يتردد من أخبار غير صحيحة بالمرة، ولا تمت للواقع بصلة، فبابا الكنيسة هو رمز للكنيسة كلها، ومن يمس بابا الكنيسة كمن مسَّ الكنيسة كلها، ومن يعين بابا الكنيسة يعين طل أباء المجمع المقدس وكل آباء الكنيسة، كلنا قلبًا واحدًا وروحًا واحدة ورجلاً واحدًا بمحبة كاملة نحب كنيستنا ونحب بابانا البابا الأنبا تواضروس الثاني الجالس على كرسي مار مرقس.  

من يردد هذه الدعوات مغرضين يحاولوا شق وحدة الكنيسة
وشدد بقوله، أن الذين يحاولون أن يشقوا في وحدة الكنيسة، ويشتتوا الأقباط ناس مغرضين، فليس كل ما يقال يصدق وليس كل ما نسمعه هو سليم.  
وأكد قوله السابق: "اللي يلمس بابا الكنيسة كأنه لمسنا كلنا"، كلنا حاجة واحدة متصدقوش الإشاعات، لا يوجد أي خلافات، والكنيسة قوية بأساقفتها ومجمعها وعلى رأسه قداسة البابا تواضروس الثاني.


القمص بولس حليم: لا تصدقوا الشائعات.. الكنيسة بخير وكل المجمع المقدس يدعم البابا تواضروس
وفي بيان سابق للقمص بولس حليم، المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أكد أنه لا صحة لما يردده البعض، قائلاً: شكرًا لمن عملوا إشاعة التحرك ضد البابا قد أظهرتم محبة المجمع والشعب لقداسة البابا.

وأكد حليم، أن ما ورد بالتقرير الذي يذكر أن هناك تحركات من بعض أعضاء المجمع ضد قداسة البابا تواضروس الثاني، هو كلام غير واقعي وكلام مرسل، فمجمع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، يكنون كل محبة واحترام وتقدير لقداسة البابا تواضروس الثاني".

وتابع، مجمع الكنيسة مجمع مستنير لا يقوم بمثل هذه الأعمال، ولذلك أقول إذا كان هناك تحرك فأين هو؟ وماذا ينتظرون؟ ولذلك أؤكد أنه لا يوجد مثل هذه التحركات بل بالعكس أعلم أن أعضاء المجمع يتمتعون باستنارة وروحانية تجعلهم يحافظون على وحدة الكنيسة بكل قوة وأنا أرفض هذا الكلام لأنه يسيء إلى مجمع الكنيسة نفسه".

مشددًا بقوله، إن كل هذا الكلام فقاعات في الهواء لا تؤثر في الكنيسة، يا جبل ما يهزك ريح.