الموت يسبق الخطوبة والدكتوراة.. منزل «دعاء» ضحية الطائرة الإثيوبية المنكوبة بالوادي الجديد
أخبار مصرية | الشروق
٥٤:
٠٨
م +02:00 EET
الاربعاء ١٣ مارس ٢٠١٩
أنهت الدكتورة دعاء عبدالسلام، الاتصال مع شقيقها الأصغر إبراهيم، قبل أن تستقل الطائرة من إثيوبيا متجهة إلى كينيا؛ من أجل حضور مؤتمر علمي والمشاركة في إحدى الدورات التدريبية.. وكان هذا الاتصال هو الأخير لها قبل أن تُحسب ضمن تعديد الضحايا للطائرة الإثيوبية المنكوبة والتي تحطمت قرب بلدة "بيشوفتو" التي تقع على بعد نحو 62 كيلومترًا في الجنوب الشرقي من أديس أبابا.
«الشروق» انتقلت إلى منزل الباحثة الشابة، في حي الزهور بمدينة واحات الخارجة بالوادي الجديد، رصدنا الأجواء الحزينة التي تعيشها أسرة الفقيدة.
الباحثة الشابة من مواليد 1992، تخرجت في كلية الزراعة بجامعة الوادي الجديد عام 2013، عملت في مركز بحوث الصحراء بعدما حصلت على تقدير امتياز مع مرتبة الشرف، كما استطاعت الحصول على درجة الماجيستير في الإنتاج الحيواني سبتمبر الماضي، ومؤخرًا حصلت على تزكية وتم ترشيحها لحضور مؤتمر علمي دولي ودورة تدريبية لمدة 5 ايام في العاصمة الكينية نيروبي عن التحسين الوراثى للإنتاج الحيواني والنباتي.
«الموت بيجي في لحظة»، يقول إبراهيم عاطف، شقيق الباحثة الشابة، إن هذه الجملة كانت آخر ما كتبت الراحلة عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في منشور مفاده ضرورة شيوع روح التسامح، ولم تكن تعلم أن الموت ينتظرها بعد قليل من كتابة هذا المنشور.
يقول شقيق ضحية الطائرة المنكوبة، في تصريحاته للشروق، إن شقيقته طلبت منه إرسال صورها في عُرس أحد أقاربهم الذي حرصت على حضوره، مؤكدًا أنها أولت صلة الرحم والاجتماعيات اهتمامًا كبيرًا طيلة حياتها.
وأوضح أن قبل رحلتها الأخيرة، تقدم شخص لخطبتها، مضيفًا: «قالت لي أنا هوافق على اللي هتوافق عليه»، لافتًا إلى أنه كان ينتظر عودها لإتمام الخطوبة.
«شقيقتي حصلت على منحة لدراسة الدكتوراة في الصين، وكانت متأهبة للسفر بعد عودتها من نيروبي»، هكذا يقول إبراهيم باكيًا، محتسبًا شقيقته من الشهداء في سبيل العلم والبحث.
يتابع اللواء محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد كافة الإجراءات المتعلقة بالبحث عن جثمان ضحية الطائرة الإثيوبية ونقله إلي العاصمة أديس أبابا ومتابعة الإجراءات حتى وصوله إلى مصر، ضمن جثامين المصريين الذين كانوا على الطائرة.
الكلمات المتعلقة