العامري وباجنيد »حادث تصادم« متوقع في انتخابات الأهلي
رتب الأهلي الأجواء الانتخابية كما يريد ويشتهي باستثناء بعض جيوب المقاومة التي ربما يشتد عودها مع اقتراب انعقاد الجمعية العمومية يوم ١٣ يوليو القادم في ظل وجود العامري فاروق وسفير نور داخل الخريطة التنافسية في تهديد صريح ومباشر للقائمة المغلقة التي شهدت تغييرا مفاجئا بانتقال محمود باجنيد من دائرة المرشحين للتعيين إلي دائرة المرشحين للمنافسة.
ولأن محمود باجنيد اختار منذ ٤ سنوات ان يكون بعيدا عن الأضواء الإعلامية ربما بمحض إرادته أو لعدم خبرته في تقديم نفسه لوسائل الإعلام.. فإنه أصبح مثار جدل عند اختياره في القائمة المغلقة رغم إقرار زملائه بمجلس الإدارة بانه كان مثلهم يلعب دورا في إطار اختصاصاته ومهامه.. وإقراره هو نفسه بانه لم يكن متفرجا بل مشاركا في صنع القرار لكنه لم يهتم بـ»الشو الإعلامي« وابراز دوره للصحف ووسائل الإعلام.. وعلي حد قوله فإنه مثل الآخرين بمن فيهم القيادات الرئيسية كان صانع قرار وعنصر فعال داخل المنظومة الإدارية.. وصاحب فضل في استقرار ميزانية النادي بل وزيادتها إلي أربعة اضعاف مع الاهتمام بتنمية الموارد.
وأيضا لم يمر خروج العامري فاروق من القائمة مرور الكرام لأنه كان احد النشطاء داخل المجلس وصاحب فكر ورأي، الأمر الذي جعل من خروجه مادة للجدل والتساؤلات.. ويأتي سفير نور ليكمل مثلث العقدة الوحيدة التي يمكن ان تواجهها الانتخابات حيث سيدور حولهم السباق علي المقعد السادس في العضوية.
سوف تواجه القائمة الوحيدة في الانتخابات حادث تصادم في طريق السعي لفوزها ولا أحد يستطيع الآن تقدير حجم الحادث.. وإذا كانت العملية الانتخابية في مجملها أصبحت ديكورا لغياب المنافسة الحقيقية مثل المباراة المؤكد فيها فوز فريق وتتركز الاهتمامات فقط علي عدد أهداف الفوز وحاجة الفريق لهذه الأهداف.. فإن المنطقة الساخنة الرئيسية سوف تكون من داخل القائمة نفسها لأن العامري فاروق لا يعتبر نفسه منسلخا عنها أو منشقا منها بل هو احد روافدها الذي كان يجب ان يكون موجودا -لا يريد العامري- حسب تأكيداته- ان يكون معارضا ولا يجب ان يظهر منافسا لزملاء سابقين محافظا علي تقاليد الأهلي حتي لا تطوله اتهامات الخروج عن الاطار العام الذي يحب النادي ان يحيط نفسه به، ولذلك حضر آخر اجتماع الإدارة وناقش وشارك وكأنه موجود ومستمر.. صحيح هو لا يرتاح للطريقة التي تم ابلاغه بها بالاستبعاد من القائمة بكلمات هاتفية مقتضبة من حسن حمدي.. وكان العامري يتخيل حتي آخر لحظة انه في القائمة ووجد نفسه خارجها في دقيقة.. ولا يعتبر الانتخابات حتي مباراة بين فريقين، بل هي في نظرة استطلاع لرأي الجمعية العمومية في وجوده بالخريطة الانتخابية.. وهو في النهاية لا يعرف مثلنا لماذا خرج ويرغب ان يعرف من الجمعية هل يصح ان يخرج.
ولا يخفي علي أحد ان محمود باجنيد كان المعني المباشر بموقف القائمة من العامري.. وهو أيضا يطرح اسئلة ويستفسر باندهاش: لماذا انا بالذات المعني بالجدل.. لماذا اختارني احد الزملاء وقارن بيني وبينه.. ويستنكر بشدة ان يكون السن محورا للجدل حيث ينطبق علي الإدارة ما ينطبق علي الملعب.. فالجهد والعطاء والفكر أهم وهو المقياس.. ويستغرب باجنيد أكثر ان يعتقد البعض انه كان بعيدا عن صناعة القرار.. ويتساءل: هل ميزانية النادي وتنمية موارده وصنع كل القرارات المهمة مع حسن حمدي ومحمود الخطيب ليس عملا رئيسيا؟ وهل كان السن عائقا أمام مضاعفة الميزانية أربع مرات وتحقيق فائض يزيد عن ٠٢ مليون جنيه.. فالإيرادات ٠٨٢ مليونا والمصروفات أقل من ٠٦٢ مليونا رغم ان الأهلي مؤسسة لا تهدف إلي الربح وتصرف علي ٢١ ألف لاعب علاوة علي أجهزتهم الفنية والإدارية.
ولا يتوقف محمود باجنيد في التعبير عن اندهاشه من ترويج انه كان خارج القائمة وداخل ترشيحات التعيين.. ويتساءل: من قال ذلك؟.. ولماذا الاصرار علي ترويج ما هو غير صحيح؟.. لانه -علي حد تأكيداته- موجود في القائمة قبل أكثر من ثلاثة أسابيع من الإعلان عنها ولم يكن هناك أبدا أي حديث عن التعيين.. ويؤكد مجددا انه ترك عملا ناجحا علي مدار ٤ سنوات ومن الصعب ان يتركه بل لابد ان يكمله باعتباره جزء أساسيا من صناعة القرار.. ولم يكن هناك داعي ان يحاول أي شخص بترويج كلام غير موجود ولا يصح ان يقارن نفسه بي ليحل مشكلة خاصة به.. المقارنة لا تصلح إلا إذا تساوت الخبرات.
هكذا يتردد في الأفق بوادر معركة فرعية داخل انتخابات ولدت ميتة ولن نرتفع مراراتها إلا بمحاولات اختراق القائمة الوحيدة.. وتذكرنا بحالة قديمة كانت خاصة بمحمود طاهر الذي كان مرشحا ثقيلا مضمون النجاح لكنه لم ينجح في مفاجأة كبيرة لا ينساها أحد حتي الآن.. لكن ربما تختلف الطبيعة والتفاصيل هذه المرة.. بل هناك ضلع ثالث في مثلث تسخين الانتخابات هو سفير نور المختلف عن الجميع لانه معارض مباشر وواضح وسوف نستكشف رؤيته ونقدم حالته في أقرب وقت.
قضية الحضري
وبعيدا عن الانتخابات يتعرض حسن حمدي رئيس النادي لضغوط مكثفة علي أعلي مستوي لإعادة عصام الحضري حارس مرمي المنتخب.. وتدخلت اسماء كبيرة في هذا الاتجاه عقب عودة بعثة المنتخب من جنوب افريقيا علاوة علي اتصالات واجتماعات عقدها سمير زاهر رئيس الاتحاد مع حسن حمدي.. وأصبحت الإدارة في موقف حرج ازاء هذه الضغوط رغم رفض مبدأ عودة اللاعب. |