كتب – روماني صبري
، كانت الزوجة الثانية للملك فاروق ، وأم ولي عهده الوحيد ، الأمير احمد فؤاد ، اسمها الحقيقي ناريمان حسين فهمي صادق ، بعد زواجها من الملك حصلت على لقب الملكة ناريمان ، وهو اللقب الذي ظل لصيقا لها حتى وفاتها .
الزواج من الملك فاروق
شاهدها الملك فاروق ذات يوما في مجل مجوهرات احمد نجيب ، وكانت وقتها قد فسخت خطوبتها من الدكتور محمد زكي هاشم ، الذي كان يعمل في مجلس الدولة وقتها ، وشهد يوم 6 مايو عام 1951 زواجها من الملك ، لتجلس على عرش ملكة مصر 14 شهرا .
النزول من العرش
عندما تنازل الملك فاروق عن حكم البلاد ، بعد رغبة حركة الضباط الأحرار بقيادة اللواء محمد نجيب في 26 يوليو عام 1952 ، ذهبت معه من مدينة الإسكندرية على ظهر الباخرة المحروسة ، في العام ذاته إلى ايطاليا .
طلب الطلاق
وطلبت الملكة ناريمان الطلاق من الملك فاروق في أكتوبر عام 1952 ، وبعد مرور عامين وافق الملك على الطلاق ، بعد أن تنازلت عن حضانة ابنها .
الخلاف مع ملك العود
في عام 1954 ، أذاعت احدي المحطات الغربية ، خبر قرب زفاف الملكة ناريمان من ملك العود ، الفنان فريد الأطرش ، وذلك بعد طلاقها من ملك مصر الأخير ، بعد سنوات ، قامت صحيفة أخبار اليوم ، بنشر التصريحات بين الملكة ناريمان والأطرش ، وقالت الصحيفة أن صحفي أجنبي شاهد الملكة ناريمان وهي تجلس بجوار الدكتور ادهم النقيب ، ولم يكن قد تزوجها وقتها ، واعتقده الفنان فريد الأطرش .
تصريحات لـ "ديلى إكسبريس" الإنجليزية
ونشرت صحيفة "ديلى إكسبريس" الإنجليزية ، رد ناريمان على ذلك الخبر ، قائلة :" دهست جميع اسطوانات فريد الأطرش التي كنت امتلكها وحطمتها بحذائي عندما سمعت الخبر .
إصابة ملك العود
وقالت الصحيفة نفسها ، أن الأطرش أصيب بذبحة صدرية ، عندما علم بتصريحاتها ، ما جعل المحيطين به يستدعون الأطباء لإجراء الفحوصات الطبية له ، مؤكدة أنهم نقلوا جهاز الأشعة إلى منزله . وبعد تماثله للشفاء هاجمها الأطرش في تصريحات له قائلا :" ستندم كثيرا على كل ما قالته ، تصريحها جعلني اكره فكرة الزواج عموما ، ولا أقول ذلك غرورا ، لكني إنسان بنى نفسه بنفسه ، ولم يعتمد على الآخرين حتى يستنزف أموالهم بطرق غير شريفة ، وتابع :" ناريمان امرأة تعيسة ، لم تعرف الحب الحقيقي ولا الزواج السعيد ، وأنا لم أفكر أبدا في الارتباط بها ، وسبب عطفي عليها حالتها التعيسة
رد الملكة
وردت الملكة ناريمان على تصريحات الأطرش ، واعتبرت تصريحاته تشهيرا بها وإشارة منه أن زواجها من ملك مصر السابق كان طمعا منها لجني الكثير من الأموال ، وأكدت وقتها أنها إذا رأت الأطرش وجها لوجه ستصفعه بيدها على وجه . وبعد مرور 3 سنوات من الحرب بينهما ، رأته في فندق "إمباسادور" في لبنان، لكنها لم تصفعه على وجه كما صرحت في السابق ، بل عاتبته وتحدث معه عن السبب وراء هذه التصريحات ، مؤكده له إن سبب تصريحاتها النارية وقتها هي أنها كانت مخطوبة للدكتور ادهم النقيب وكانت تخشى أن يتركها بعد هذه الشائعات .
الزواج الثاني
بعد طلاقها من الملك فاروق بشهور ، تزوجت من الدكتور ادهم النقيب ، وأنجبت منه ذكرا ، لكنها طلقها عندما كان ابنهما في الثالثة من عمره .
اسمها بالتركية والزواج الثالث
ومعنى اسم ناريمان باللغة التركية ، الجميلة الفاتنة خفيفة الروح ، وتزوجت ناريمان من الدكتور إسماعيل فهمي لواء طبيب بإدارة الخدمات الطبية بالقوات المسلحة وأستاذ التحاليل الطبية ، ليكون زوجها الأخير الذي ستقضي معه الباقي من حياتها .
المشاكل الصحية والموت
في عام 1967 ، أصيبت ناريمان بغيبوبة ، جراء تناولها جرعة زائدة من الحبوب المنومة ، لتخضع لعملية جراحية بعد عام ، وكانت تسكن في نهاية حياتها في عمارة قديمة في مصر الجديدة ، ورحلت ناريمان عن عالمنا يوم الأربعاء الموافق 16 من شهر فبراير عام 2005 ، في مستشفى دار الفؤاد بمدينة 6 أكتوبر ، اثر تعرضها لنزيف في المخ بعد عملية جراحية