نجل عمر عبد الرحمن لـ «الشرق الأوسط»: السلطات الأميركية بدأت إجراءات تعسفية ضد والدي
منعوا عنه طعام الإفطار والدواء وأجبروه على غسل ملابسه بنفسه في محبسه
قال الدكتور عبد الله عبد الرحمن نجل الشيخ عمر عبد الرحمن الزعيم الروحي للجماعة الإسلامية بمصر إن السلطات الأميركية بدأت ما وصفه بـ«ممارسات تعسفية» بحق والده في سجنه بالولايات المتحدة، مطالبا المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي يدير شؤون البلاد منذ تخلي الرئيس السابق حسني مبارك عن السلطة في فبراير (شباط) الماضي، بالتدخل لإطلاق سراحه.
ويقضي عمر عبد الرحمن عقوبة السجن مدى الحياة في أحد السجون الأميركية بعد إدانته بالتورط في تفجير مركز التجارة العالمي بنيويورك عام 1993.
وأضاف عبد الله لـ«الشرق الأوسط»: «تلقينا اتصالا هاتفيا من والدي أمس وأبلغنا فيه أن السلطات الأميركية منعت عنه طعام الإفطار وجرعة الدواء الصباحي دون سبب واضح، كما أجبرته على غسل ملابسه بالكامل، بعد أن كان يرسل الملابس الخارجية إلى المغسلة ويغسل هو ملابسه الداخلية رغم كبر سنه وفقدانه لبصره، كما أنه أصبح مقعدا ويستخدم كرسيا متحركا».
واعتبر أن ما يحدث لوالده هو «نوع من التدمير المعنوي والنفسي»، وعقابا على الوقفات الاحتجاجية التي تنظمها أسرته في مصر للإفراج عنه، مشيرا إلى أن الأسرة مستمرة في اعتصامها أمام مقر السفارة الأميركية بالقاهرة الذي بدأته قبل 45 يوما، وذلك حتى يتم الإفراج عن الشيخ عمر عبد الرحمن.
وقال عبد الله: «حصلنا على دعم من شيخ الأزهر، موافقة كل من وزارتي الخارجية والداخلية وجهاز الأمن الوطني والمخابرات ولم يتبق سوى موافقة المجلس العسكري على تقديم الطلب للإدارة الأميركية».
وأضاف: «مسؤولو السفارة الأميركية بالقاهرة قالوا لنا إنهم لا يتعاملون مع أفراد وبالتالي فإن الطلب لا بد أن يقدم من قبل السلطات المصرية، والأمر كله معلق في انتظار موافقة المجلس العسكري».
وأشار إلى أن والده نبذ العنف وظهر في وسائل الإعلام الأميركية بعد تفجير مركز التجارة العالمي عام 1993 ليدين الحادث، وقال: «الشيخ أدان أن يقوم المسلم بأي أعمال عنف في البلاد التي يقيمون فيها، معتبرا أن من دخل أي دولة بتأشيرة فإنه يكون قد وقع عهد أمان مع تلك الدولة ولا يجوز له نقضه».
ويقضي عمر عبد الرحمن حاليا عقوبة السجن مدى الحياة في سجن كلورادو بولاية نورث كارولينا بعد إدانته بتهمة التورط في تفجيرات نيويورك عام 1993. وكان القضاء المصري قد برأه من تهمة المشاركة في اغتيال السادات عام 1981، بعد أن جرى اعتقاله لأكثر من 3 سنوات وقتها، كما أعلن عبد الرحمن من محبسه تأييده لمبادرة وقف العنف التي أطلقتها الجماعة الإسلامية في مصر عام 1997، وأدت إلى وقف موجة الإرهاب التي اجتاحت مصر في ذلك الوقت. وتعتصم أسرة عمر عبد الرحمن أمام السفارة الأميركية منذ 45 يوما، بعد أن نظمت عدة وقفات احتجاجية أمام مجلس الوزراء ووزارة الدفاع والسفارة الأميركية، وقابلت عدة مسؤولين دون إحراز تقدم ملموس على أرض الواقع فيما يخص ملف الإفراج عن الشيخ عمر عبد الرحمن، كما شارك بعض قيادات الجماعة الإسلامية في بعض تلك الوقفات.
ومنذ نجاح ثورة 25 يناير (كانون الثاني) في الإطاحة بنظام مبارك عاد إلى القاهرة عدد من قيادات الإسلاميين، كما أطلقت السلطات المصرية سراح عدد آخر من قياداتهم بالسجون المصرية وعلى رأسهم عبود وطارق الزمر المدانان بقتل الرئيس المصري الأسبق أنور السادات.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :