الأقباط متحدون - سبع سنوات علي غياب البابا شنودة
  • ١١:٤٤
  • الأحد , ١٧ مارس ٢٠١٩
English version

سبع سنوات علي غياب البابا شنودة

د. صفوت روبيل بسطا

مساحة رأي

٢١: ٠٩ ص +02:00 EET

الأحد ١٧ مارس ٢٠١٩

البابا شنودة الثالث
البابا شنودة الثالث
د. / صفوت روبيل بسطا 
 
سبع سنوات كاملة علي رحيل البابا شنودة بالجسد .
 
كان يوم من أصعب الأيام في تاريخ الأقباط جميعا في مصر وخارجها ، يوم سماع خبر إنتقال أبونا وحبيبنا وراعينا الحنون مثلث الطوبي والرحمات ، العظيم في البطاركة، ذهبي الفم والقلب ، معلم الأجيال ، عبقري المودة ، الوديع والمتواضع، القوي في الحق ، الأسد في الدفاع عن الأيمان ، وفي الدفاع حق عن أولاده وبناته ، الحكيم ، ..(الأب).. أثناسيوس القرن العشرين . 
 
أنه البابا شنودة الثالث. 
 
من سبع سنوات شعرنا باليتم الحقيقي لفقدان أبونا الحنون ، بكينا كما لم نبكي علي أبائنا وأمهاتنا الجسديين. 
 
سبع سنوات مرت وفي كل وقت وفي أوقات ضيقنا أو فرحنا أو شكوانا وحيرتنا نبحث دائما عن كلمات وعظات المعلم لنجد فيها راحة لأنفسنا وأرواحنا .
سبع سنوات ومواقف البابا شنودة دائما نذكرها ونتذكر كيف كان يتعامل مع أي مشكلة تتعرض لها الكنيسة أو تحدث لأولاده بكل الطرق سواء كان عن طريق أسلوبه القوي ورسائله الواضحة أو صمته وأعتكافه بل حتي في بكائه ، وكم تعرض من أهانات وتجريح وتهديدات وصلت إلي مقر أقامته في الكاتدرائية ، كل هذا كان يهون من أجل أولاده ومن أجل شعبه وكنيسة المسيح .
 
سبع سنوات حدثت تغيرات كثيرة بعضها صادم وبعضها محير !! أدي إلي حدوث انشقاقات وأنقسامات في الأراء بين الأقباط وأدت إلي تبادل الاتهامات وتبادل التجريح!! مع كل مخالف لرأي الأخر !!؟
 
ووصلت إلي حد إصدار بيانات من أباء وأحبار أجلاء من المجمع المقدس ورأينا مؤخرا صدور بيانات رد وتأييد أخري من أباء أحبار مطارنة أجلاء !؟ 
في حالة غريبة لم نسمع عنها من قبل لا في تاريخ كنيستنا ولا في أيام العظماء البابا كيرلس السادس والبابا شنودة الثالث.
 
هل هذه كانت سبع سنوات عجاف ؟؟
بعد أن عشنا زمانا علي صدره نحبو وأياما كلها خير وبركة في كنف أب نادر في كل شيئ.
 
في عيد ميلادك السماوي السابع يابابا شنودة 
 
كل سنة بل كل لحظة متهني في أحضان المسيح 
 
صلي من أجلنا ومن أجل الكنيسة ليعم الخير والسلام والمحبة في الكنيسة ليبعد عنها عدو الخير . 
 
(وأب أنت يا أبي عشنا .. بالحب علي صدرك نحبو)
 
أذكرنا يابابا شنودة وأذكر شعبك والكنيسة أمام عرش الملك المسيح