مثلث الطوبي قداسة البابا شنوده الثالث
م / أيمن منير
٢٩:
١١
ص +02:00 EET
الأحد ١٧ مارس ٢٠١٩
كتب: أيمن منير
كان شخصا لن يجود بمثله الزمان مرةً اخرى... بل كان دربا من دروب الخيال وهماً ومثالاً يحتذى به وقليلون من عرفوا ان يحذوً حذوه ويتمثلوا به ... كان اسطورةً وموسوعةً ... لقبته الكنيسةً بفم الذهب الثانى ... كعلامةً بارزةً فى الكنيسة اعطته لقب فم الذهب الاول القديس يوحنا كاسيان ... كان يحمل فى جعبته الكثير ولا تفرغ ابداً ولا تنضب تعاليمه ... دائما وفى اى وقت تلجاء اليه لكى تاخذ كلمة منفعه فانك تجده ... تجده فى عظة او كتاب او ديوان من اشعاره والى الان هوا موجود ... اخذ الكثير من الجوائز وكان يحسبها نفايةً ولا يعتد بها ... حينما ترهب بدير السريان العامر فتح له مثلث الرحمات نيافة الانبا ثاؤفيلس اسقف وررئيس الدير اينذاك (حاليا نيافة الانبا متاؤس اطال الله حياته خلفاً له) قلاية كبار الزوار والاباء البطاركة لكى تصير مقراً ومتعبداً له وكان بها منضددةً وكرسى وبعض الاوراق والاقلام لكى يتابع كتابة مؤلفاته ... حينما تنظر الى حياته سوف تجدها ملأنة ومزدحمة بمشغوليات كثيرةً مابين صلوات وسفريات وسمنارات فى كل الدول والقارات ومابين القاء محاضرات فى شتى الجامعات حول العالم داخل القسم اللاهوتى او فى كليات الاداب والانسانيات ... سوف تجده شعلةً من النشاط والعمل وكثيراً ماكان يشتهى ان ترجع به الايام لايام رهبنته الاولى متحداً بقلايته مختليا بالهه ... لذلك كان يقضى ليلة الثلاثاء ويوم الثلاثاء بدير الانبا بيشوى اسبوعياً ... كرمته الكثير من الجامعات بدرجة الدكتوراه الفخريه نظراً لمؤلفاته ومحاضراته الكثيرة ... ولتبنيه مجلس الكنائس العالمى والعمل على ان تصير الكنيسه كنيسةً واحدةً مقدسةً رسوليةً ... انه قداسة البابا مثلث الطوبى والرحمات ابينا الغالى الذى افتقدناه كثيراً ... والذى يحتاج الكلام عنه كتاب ولا يكفى ... قداسة البابا شنوده الثالث
اليه اهدى هذه القصيده
وارجوه ان يفتقدنى بشفاعته ويذكرنى امام الهنا ومخلصناالصالح وحبيب نفوسنا ربنايسوع
ان قــلبـى يــتــهــتــك حــــــزنــاً
عــلــى فــراقـــك يــاســيــدنــــــــا
فــقــد زاد الــــمــى وهـــنـاً
ًوبــعدنــا عــنــك وبــعـــدت عنــــــا
قــــد انـتـقـلــــت يـاعـمـــوداً
كــان بـالـمـحـبــة دومــــــاً كـــــــارزاً
فـــزمــانـــك ســــوف يــشـــيــد بــــك
ابـاً وحـبــاً وقــلبــاً بـــــارزاً
ايها الـفم الـغـالـى والـقلـب الـمفـعم
بالـحب لــــيسوع شـــاهـداً
يانـشــيــد حـبً تجـلى فـيـنـا..
يامـحبــة تجـسَـدت نـــــــوراً ساطـعاً
فهل للذهب النفيس مهما غاب..
هل تقل قيـمته فى زمـانً غــــابراً
ستعيش ياابى فى قـلوبنـا ماحييـنا
.. بل على جثثنا بالحب واعـــداً
سنــراك فــــــى تجــوالـنـا
وذهـابنا وايــابـنا معــلمـاً وواعــظــــاً
وسيكون للـــحب اسمــاً لا نظـير لـه
.. فانـت نظــيـر حبــاً واحـــداً
فى سمــــــــــاء المجد
والـحب اسمك ياابى منقوشاً متجسداً
وسيكون للعظه اسماً واحداً
... هوا اسمك ياابانا واعظاً متكلمــاً
سوف لن نرثيك يابى ماحييناً
فلن نعيش الا بك داخل قلوبناً مُلهماً
الكلمات المتعلقة