الأقباط متحدون | دُقي دُقي يا أجراس ... النهاردة ؟؟؟؟
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٧:٠٧ | الاثنين ٣ اكتوبر ٢٠١١ | ٢٢توت ١٧٢٨ ش | العدد ٢٥٣٥ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

دُقي دُقي يا أجراس ... النهاردة ؟؟؟؟

الاثنين ٣ اكتوبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

 بقلم:نبيل المقدس

     لو قدروا يشوفوا حلمة ودنهم ... لو رفعوا علينا سيوفهم ... لو كفرونا طبقا لشريعتهم ... لو هدموا الكنائس بمعاولهم ... ستبقي الكنيسة في كل شبر حولهم ... لأن داخل كل مسيحي  كنيسة غصب عنهم ... وإللي مش عاجبه منهم ... يتفضل علي بلد ولي أمرهم ... هناك يعبدون ربهم ... ويتباهون بدينهم ... لكن ولأن مصر أم الدنيا فقد حوت دينهم ... وتقبلت حياتهم ... ورضخت لغزوهم ... وسمحت لبناء جوامعهم ... وإرتفعت مآذنهم , ليعلنوا مواعيد صلواتهم  ... علي حساب إزعاجنا ولإراحة ضميرهم ... و إتمام شعائرهم ... إرتضينا بسنن نبيهم ... ومسحنا نعولهم ... وإزْرَقّتْ أكتافنا بجلداتهم ... وبجر عرباتهم ... وتقبلنا فرض جزيتهم ... تجنبا التحول إلي عبادتهم ... إستحملنا نبذهم , وعلي كلمة الرب بنغفر لهم ... لكن مافيش نهاية لإستبدادهم ... لكن حان وقت الوقفة ضد أعمالهم , بعد تطاولهم ... في إزاحة صليبنا بأوامر حفنة سلفيين منهم ... هيا ياشبابنا نواجههم ... ونخلي صليبنا عالي وعالي علي رؤوسهم .
 
   واضح أن ثورة 25 يناير كانت نقمة علي مسيحي مصر ... حاولنا أن نوهم أنفسنا أن مصر سوف تتغير , وتبدا تعتنق فكرة الديموقراطية .. و تتفهم معني المواطنة .. لكن بالأسف الشديد إنطلق السلفييون والمجاهدون من جحورهم كالأسود الكاسرة متخذين الحرية بمفهومها الإسلامي الوهابي ... كانت صدمة لنا , وايضا مفاجاة لكل مسلم أحب الوطن وأحب الحرية العلمانية , واحب تقبل الآخر وعاش معنا مئات السنين . 
 
   نحن صبرنا كثيرا يا قادة الكنائس الثلاثة ... صبرنا علي أفعالهم وأيضا علي افعالكم التي هي لا أفعال ... كما كنت أتمني في هذا الوقت بالذات بعد ما إزداد حقد الوهابيين علينا .. وظهرت نيتهم واهدافهم صراحة بأن يحولوا مصر صاحبة أكبر حضارة بل جمعت من الحضارات الكثير إلي دولة خراب ... كنت أتمني أن تنتقل جميع الرئاسات إلي إسوان بقيادة البابا شنوده .. سوف يصبح حدث يتم حفره في تاريخ مصر لكي يكون شاهدا علي ما يعانيه المسيحيون من ظلم ونبذ , هم يريدون دمار مصر ولا يريدون دمار النصاري علي حسب تعريفهم لنا . نحن من الان علينا التوقف أن نتظاهر في ميدان التحرير أو امام القضاء العالي أو مبني ماسبيرو ... كل هذه التظاهرات سوف لا تُجدي لأنها ليست مطالب تؤثر علي مسئولي الدولة ولا تهز شعرة من رؤوسهم ... لذا علينا من الآن أن نتخذ خطوة أعلي و نلغي حكاية دوران شبرا ونبدأ المسيرة من محطات السكك الحديدية لجميع المحافظات ,
 
وحول معصم كل شخص  جرس , فالجرس هو نداء ودعوة للسلام ... ونأخذ القطارات ونتجمع هناك حول الكنائس التي فيها مشاكل ... وليكن نتجمع في يوم محدد في محافظة اسوان ... رافعين الأجراس لكي تدق معلنة إحتجاجنا .. وان كان في فكرهم انزال اجراس الكنائس , فهم لا يستطيعوا ان ينزعوا مننا الأجراس المعلقة حول معاصمنا ... فلنرفع معاصمنا ونلوح بها لتنطلق اصوات الأجراس في جميع المحافظات والشوارع والأزقة والحواري معلنين أننا سوف لا نسمح ابدا أن يغتالوا اقل حقوقنا عنوة  تحت ابصار المحافظين والجيش والشرطة .  
 
   نداء خاص إلي مجموعة ماسبيرو وإلي هيئة الأقباط العامة وإلي اقباط بلا قيود , وإلي اي تحالف ليبرالي أن ينظموا مواعيد القطارات ويرتبوا اوتوبيسات مقابل نقود رمزية , وأنا واثق تمام الثقة ان هناك الكثرين ممن يهمهم أمر سلامة مصر سوف يتبرعون بالمال ... ابدأوا والرب سوف يدبر .
  كما ألوم مسيحي محافظة اسوان علي عدم اسراعهم إلي مكان الأحداث وبدون سلاح فاتحين صدورهم لأي طلقة غدر من هؤلاء الذين يدعون أنهم يحمون دينهم ... ألومكم كثيرا وألوم رجال الكنائس الثلاثة ... فالموضوع هنا لا يخص ملة بل يخص مسيحي مصر وسلامة مصر كلها... اكثر من ذلك فإن هذه الأحداث تسعي إلي قتل ووأد الفكر المسيحي .. جاء وقت الإستشهاد .. وان لم نستشهد الآن سوف تنتهي المسيحية , وهذا هو مرامهم .  
 
  هذا العمل وتجمعنا في اسوان هو أهم بكثير بمتطلبات تعديلات الإنتخابات وغيرها من الطلبات التي تنادي بها التحالفات الأخري .. لأنه إن لم يكن هناك سلام بين عنصري الأمة سوف لا يكون هناك سلام في مصر .. بل سوف لا نلحق بإنتخابات أو بدستور أو برئيس منتخب .  
   لذلك علينا الآن التظاهر ضد اي مسئول مهما كانت مسئوليته وزيرا أو خفيرا بأن يترك منصبه فورا , في حالة لو مس حدقة عينه اي مسيحي أو مس عمودا من كنيسة مقامة ... كما انادي جميع التحالفات القبطية مع باقي التحالفات المعتدلة أن تترك حاليا عملها السياسي وتتفرغ في تثبيت الوحدة اولا , لأنني واثق تمام الثقة إن لم يسلم المسيحيون من ايادي هؤلاء الوهابيين سوف لا تتواجد مصــــــــــر .....!!! 
    أرجع وأقول .... لو كان لدينــــا كيـــــــان مسيحي قوي .... لاكان أحدا تجرأ وهدم وعربد وانزل صليبنا وجرسنا.
فليكن مع كل مسيحي من الان جرس حول معصمه ويمشي متباهيا وملوحا به ومرنما : 
 
دُقي ... دُقي ... يا أجراس ... النهاردة عيــــــــد . 
يسوع جانا في مصــــرنا .... وخلي القلب سعيـد .                                                                    




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :