الأقباط متحدون | لذا لنتوقع الأسوأ ...؟
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢٣:٤٧ | الاثنين ٣ اكتوبر ٢٠١١ | ٢٢توت ١٧٢٨ ش | العدد ٢٥٣٥ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

لذا لنتوقع الأسوأ ...؟

الاثنين ٣ اكتوبر ٢٠١١ - ٥٣: ١٠ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

 بقلم : ماجدة سيدهم
وتتوالى الأحداث من مهزلة إلى الأشد منها سخفا واستهتارا بهيبة وطن وحكومة وشعب – منذ أحداث نجع حمادي والقديسين والعمرانية وأطفيح وليس آخرا أحداث أسوان وما يتخلله من مسلسل شديد البلاهة فيما يتعلق بأسلمة قاصرات ،صح بعضها ، غير أن منهن يجدن تلاوة الشهادتين بطلاقة معهودة طبعا - بينما يتلعثمن نطقا في ذكر اسم السيد المسيح لتقول إحداهن ذات مرة (أنا كنت بؤمن بسيدنا عيسى ) ورغم أنهن يتدربن كثيرا في نطق كلمة المسيح –لكن للكاميرا رهبتها أيضا ليعدن إلى حقيقة معتقدهن ... ما علينا ..

* ما حدث واكتمل بهمجية في كنيسة المريناب وعقب صلاة الجمعة المحجوزة لاسترداد الثورة لم تكن سوى التزام أعمى من قبل سلفية الهدف والفكر العقيم لأعمال قنص والقضاء على الكنائس المصرية بوازع الخطاب الديني المسبق لعملية الهدم والمستشري كسرطان هائج ما عاد حدٍ لحده .. سؤال هل ثمة علاقة بين الصلاة التي يفترض أنها تدعو إلى أعمال البر والتسامح والحب والبناء والجوار الحسن وافتقاد الفقراء والأرامل والمنسحقين وبين الانطلاق الفوري والتسابق الأعمى لهدم كنيسة أو ممتلك ما لأي مصري على السواء والتصارع الوحشي لتشويه كل ما هو جميل وحضاري ظنا إن في هذا مراضاة لله ..؟ هل الله في حاجة إلى من يدعمه ويدافع عنه موكلا قتله ومخربين للإطاحة بكل جميل ومستقر وكل من يخالفهم الرأي ثم يتولى فيما بعد مهمة مكافآتهم المغدقة بالجنات المزهرات ....لذا لنتوقع الأسوأ *من يقوم متطوعا بهدم كنيسة زاحفا ليلحق بأخرى مواصلا جهاده في النيل من الوطن وحضارته وتاريخه وأمنه وشعبه الطيب هؤلاء يفعلون بكامل وعيهم وإدراكهم ما يملى عليهم ويقتنعون به من كراهية وعداء ثم يحتمون بكل وقاحة تحت عباءة الدين دون رادع للحد من هذا التشويه المؤكد والمستمر من قبل حكومة صامتة وإعلام غير أمين -ليت من توضيح وتفسير لهذا الصمت المخزي والملغز لأننا على مشارف كارثة إنسانية ستجور بالخراب على الجميع و بلا رحمة .. لذا لنتوقع الأسوأ .. تصريحات محافظ أسوان ومبررات هزيلة أقبح من الذنب ..لو كان الأمر معكوسا هل كان سيدلى بذات السطحية لكن في ظل غياب القانون نتوقع الأسوأ

*مظاهرات 25 يناير لم تجد شرفاء لاحتضانها ورعايتها بل قراصنة وبربر أجهزوا على كل حلم جميل وكل نزف سال... لذا لنتوقع الأسوأ * ارتفعت الشعارات في كل الأنحاء تهلل حرية ..ديمقراطية.. ليبرالية .. عهد جديد .. وكلما علت الشعارات وتناسلت سقطت الأقنعة تباعا تكشف عن مدى الفساد الأخلاقي والإداري والوهم الديني الذي يعانيه الإنسان المصري كاشفا عن غياب الوازع والحس الإنساني واحترام الحياة بل واحترام الله ذاته ...لذا لنتوقع الأسوأ * بينما تتصاعد أزمة فرض ارتداء الحجاب على القبطيات في بعض المدارس يتصاعد أيضا قلق وخنوع وغضب من قبل الأقباط على الصعيد العام مسهما في حالة عامة من الإحباط في الشارع المصري بلا استثناء أمام ممارسات الاضطهاد المكثفة التي يعانيها الأقباط جراء الاستخفاف والاستهتار بأمنهم وحرية ممارسة معتقداتهم ..لذا لنتوقع الأسوأ – *أين حرية المعتقد وتوصيات حقوق الإنسان وفعاليات قانون الحريات ..؟

هل لنا علاقة بهذه المسميات الرفيعة ..؟ ..لذا لنتوقع الأسوأ *سيادة الغائب حكومة مصر وكافة القائمين بإدارة البلاد –لماذا كل هذا المط الغافل .. أين الحسم والأمن و هيبة التواجد منذ توليكم مسؤولية المرحلة شديدة الخطورة..؟ أين ما سمعنا عنه قانون الطوارئ والأحكام العرفية..؟ بات شعبي في خطر محدق ، أولادنا في خطر، أحلامنا في زوال ، مستقبلنا مجهول - مصر أصبحت ذات رائحة منفرة ومرعبة من قبل مرح الضباع والجيفة ...إلى متى نتوقع الأسوأ *نداء من على رصيف بلادي ومثل كل مصري شريف ومتأسف لما تتعرض له البلاد من انتهاكات فاقت حد الأدب والاحتمال ، نداء هو إلى المجلس العسكري والحكومة المصرية بسرعة التدخل الفوري واللازم لضرورة الحد من المهزلة الأخلاقية العارمة و إعادة الأمن للشارع المصري والقبض على كافة القتلة والمخربين والمعروفين اسما وعنوانا ليكون قرارا وحكما رادعا -فهذا بالأمر السهل والمتاح جدا متى رغبتم انتم في تحقيق هذا ..هنا فقط ربما نقول كفانا نتوقع الأسوأ .... تعبنا تعبنا دى بلدنا يا ناس... لذا لن ينته بعد حتى لو استمر الأسوأ




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :