الأقباط متحدون - زعماء يستحقون الأعدام
  • ٠٩:٤٣
  • الاثنين , ١٨ مارس ٢٠١٩
English version

زعماء يستحقون الأعدام

صفنات فعنييح

مساحة رأي

٥١: ٠٦ م +02:00 EET

الاثنين ١٨ مارس ٢٠١٩

تعبيرية
تعبيرية

دكتور صفنات فعنييح
مقتل ١٢٠ مسيـحي واحـ ـراق منازل المسيـحين شاهد ماذا يحدث في نيجيريا
بعد مجــزرة المسجدين في نيوزيلندا... لندن تشهد جـريمة كــراهية
اين الأمم المتحده من هذه الأحداث الداميه .. لا حس ولا خبر
وزعماء العالم .. طالعين يتشنشنون مثل النساء الثكلي .. دا يشجب
ودا ينصح .. ودا يقول ودا يعيد ...

والناس وضمائرها اللي نأحت عليها .. مازالوا يتشنشنون .. والميديا
يصرخون شمال ويمين ... والكل يندد ويعلن امتعاضه وحزنه واسفه
علي تلك الإحداث الارهابيه هنا وهناك .....

لقد دق ناقوس وبعنف يعلن ما آلت اليه المجتمات البشريه ... يعلن
خطر ضخم سوف ينهي مجتمعاتنا البشريه .. لقد سلك البشر
طريق اللاعوده .. ودق الناقوس .. وبعنف .. يزعج أطراف السماء
ذاتها .. ولكن دقات الناقوس دي لم تصل مسامع الكرام زعماء

الدول .. الأعضاء في هيئه الأمم المتحده التي لم يبق منها سوي
اسمها .. وتقف مثل خيال المآتا .. الذي يقف في الحقول الزراعيه
ينش الدبان ويشتم رائحه روث الحيوانات ....

الأمم المتحده مجرد ناس موظفين ذو داخل عال يتأنقون ويذهبون
لمبني الامم المتحده يوميا .. تنظر في كل وجوههم .. لا تستطيع
ان تتعرف مين بيعمل ايه .. علي مايبدو ان الأمم المتحده كانت
نزعه صاحبت انتهاء الحرب العالميه التانيه .. واصبحت الآن عباره

عن مبني آيل للسقوط .. ويجب ان يهوي .. لا ليس له اي فعاليه
هكذا زعماء العالم .. ظروف صنعتهم واتت بهم يتبوؤون حكم الشعوب
المختلفه .. المفروض انهم يقودون المجتمعات البشريه لرفاهيتها
ويحكمون شعوبهم ... واليهم ترجع كل صغيره وكبيره كي يديروا
مجتمعاتهم بطريقه تضمن سلامه وأمن الشعوب .. وعلي ما يبدو
ان القصور الرئاسيه توفر الأرائك المريحه والرفاهيه واصبح
الإلتفات لآلام الشعوب هو تفضل إختياري من الحكام .....

وذهبت المجتمعات الانسانيه الي أوديه الفوضي .. والكل يعبث
والكل يقتل والكل يذبح إخوته البشر .. بدون كاسر .. بدون رادع
بدون حاكم .. نحن ومجتمعاتنا البشريه نعيش أزهي عصور الفوضي
انتهي عصر القوانين .. وفرت صرامه العدل مولوله تبحث عن
ارض غير أرضنا .....

إذن من المنوط ان يحكم الهمجيه البشريه التي نعيشها .. نروح لمين
ينزل بكرباجه الناري بين الناس يرجع ولو قدر يسير من الأمان
الأجتماعي للبشر بعد ان قصفت رياح الهمجيه جميع مخيمات
البشر .. نسأل مين رئيسه وزراء نيوزيلنده التي تعد عار في عالم
الحكام .. راحت تلبس الحجاب وتطبطب علي هواء الشوارع ....
بلاش .. هل انتفض مجلس الأمن الدولي هل انتفضت الأمم المتحده
لهذه الفوضي البشريه .. أبدا .. !!!

لا يوجد احد علي قمه الأحداث .. الكل أعتمد الشنشنه المصريه
والتسويف الصوتي .. اعتمدوا الكلام حلول للمعضلات التي تواجه
مجتمعاتنا البشريه .. ما ينقصهم هو جلسات المصاطب المصريه
التي مازال معمول بها لتقديم طبق الحلو بعد عشاء التدليس وهوا
القبلات الديوسيه ... ثم يرجع أبوك عند اخوك في مصطبه اخري
العالم كله بعد ان انهارت الحضاره المصريه ..العالم يتقدم ويخترع كل
الأختراعات .. ولكن لا توجد حضاره تحكم العالم .. حلت الهمجيه
كأسلوب حضاري منحط يحكم البشر جميعا ...

وهنا لا يسعني لانهي هذا المقال الا بالعوده لابن مصر البار
دكتور وسيم السيسي الذي يقول بفخر في كل لقاءاته الصحفيه
يشيد بتلك المرأه الألمانيه عندما قالت انها لا تستطيع تصور شكل
العالم اليوم بدون الحضاره المصريه.. انه قمه الفخر بحضارتنا
وانا اليوم أضيف .. ماحدث في نيوزيلنده وما يحدث في نيجريا
وما يحدث علي ارض مصر ذاتها مهد الحضاره المصريه .. انما
هو شكل العالم القبيح بعد انهيار حضارتنا المصريه ...

هذا هوا ياساده شكل العالم اليوم .. وبالرغم ان بقايا حضارتنا
ما زال بين ايدينا ونستطيع احياؤه لاسعاد مصر والعالم كله ...
ولكننا مازلنا نقف خلف اصوات للاسف هيا مصريه تلهث خلف
الثقافه الغريبه التي دخلت مصر من ١٤٠٠ سنه
فهدمت حضاره العظماء وزرعت حضارة النطعاء
فماتت مصر ومات جنبها العالم كله

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع