أردوغان يواصل توريط بلاده في حادث نيوزلندا.. وينافق الغرب في مقال

مرة أخرى يورط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بلاده في تصريحات متهورة، حيث استغل حادث نيوزلندا الإرهابي للحشد الداخلي له.

 

وقام أردوغان بنشر مقطع فيديو الجريمة على الجماهير رغم مطالبة نيوزلندا بعدم نشر الفيديو احترامًا لذوي الضحايا،  إلا أن أردوغان أصر على نشره أكثر من مرة خلال تجمعات انتخابية متتالية، ونشر مقتطفات من بيان الإرهابي وتسييس الهجوم، قائلا إن المسلح وجه تهديدات لتركيا والرئيس نفسه، وإنه يريد طرد الأتراك من شمال غرب تركيا الواقع في أوروبا، ورد عليه قائلا: "لقد جاء أجدادك وعادوا في توابيت. إذا أتيت مثل أجدادك، فتأكد أنك ستعود مثلهم".

 

تصريحات الرئيس التركي استفزت أستراليا ونيوزلندا، وأرسلت الأخيرة وزير الخارجية نائب رئيس الوزراء لتركيا للرد على تصرفات الرئيس التركي بينما رفضت استراليا الاعتذار.

 

وكشفت "سكاي نيوز عربية"، أن مقال الرأي الذي نشره رجب طيب أردوغان، في صحيفة واشنطن بوست الأميركية الأربعاء بشأن الهجوم الإرهابي على المسجدين في نيوزيلندا، يكشف مرة أخرى عن شخصية "ذي الوجهين" الملاصقة للرئيس التركي، وأن ما قاله كان للاستهلاك المحلي.

 

وأشاد أردوغان في مقاله بتعامل رئيسة وزراء نيوزيلندا بعد الاعتداء الذي أسفر عن مقتل 50 شخصا، ودعا القادة الغربيين أيضا إلى التعلم من "شجاعة وقيادة وإخلاص" رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن و"احتضان المسلمين الذين يعيشون في بلدانهم".

 

وجدد الرئيس التركي في مقالته عزم بلاده على مكافحة كافة التنظيمات الإرهابية، لافتا إلى أن "تركيا الوريثة للإمبراطوية العثمانية التي كانت جزءا من عائلة الأمم الأوروبية على مدار قرون، قد انضمت للتحالف ضد الإرهاب بعد هجمات 11 سبتمبر".

 

وتابع: "دولتنا التي انضمت لحلف شمال الأطلسي (ناتو) منذ مدة تزيد على 60 عامًا، ترى في الحصول على العضوية بالاتحاد الأوروبي، هدفا استراتيجيا، وسنواصل مكافحتنا لكافة التنظيمات الإرهابية مع أصدقائنا وحلفائنا".