الأقباط متحدون - في عيد المرأة والأم.. فاطمة واجهت الحياة بمفردها .. حققت حلمها في عملها وحاربت السرطان مع ابنها
  • ٠٩:٣٩
  • الجمعة , ٢٢ مارس ٢٠١٩
English version

في عيد المرأة والأم.. فاطمة واجهت الحياة بمفردها .. حققت حلمها في عملها وحاربت السرطان مع ابنها

الشرقية - سارة على

أخبار وتقارير من مراسلينا

٠٨: ٠١ م +02:00 EET

الجمعة ٢٢ مارس ٢٠١٩

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
الشرقية - سارة على :
في عيد المرأة والأم.. فاطمة واجهت الحياة بمفردها من أجل أبنائها يعتبر شهر مارس، أكثر الشهور رومانسية، حيث يحتوي خلال أيامه عدة مناسبات تحض على إبراز مشاعر الود والحب والامتنان للآخرين، وفي شهر مارس يحتفل العالم بعيد الأم، ويوم المرأة العالمي، ويحتفل المصريون بيوم المرأة المصرية. وعلى ذلك تُلقي "اقباط متحدون " الضوء على إحدى نماذج النساء الناجحات والمثاليات، والتي استطاعت أن تخوض الحياة بنجاح وتخلق لنفسها كيانًا وسط المتاعب.
 
التقت "اقباط متحدون " بأحد نماذج المرأة بالشرقية، والتي اجتازت مصاعب الحياة ونجحت في أن تكون أمّا مثالية لأبنائها وسيدة ناجحة فى المجتمع كمثال يحتذى بيه الكثير من الفتيات.
 
فاطمة كامل، ابنة مدينة الزقازيق، تبلغ من العمر 32 عاما، واجهت الحياة بمفردها بعد أن انفصل عنها زوجها، تاركًا لها 3 أطفال، أحدهم مريض بالسرطان. لم تستسلم فاطمة لواقعها، ولكن نجحت فى استكمال رحلة علاج طفلها المريض وتربية أبنائها الثلاثة واختراق المجتمع بمشروعها الذى جعلها خبيرة تجميل معروفة فى المحافظة.
 
سردت فاطمة أن مسار حياتها بدأ في التغير بعد أن ساءت معاملة الزوج وامتنع عن العشرة بالمعروف والإنفاق على الأبناء، وتدهور الوضع فما كان من صاحبة الشأن الا أنها قبلت بالإنفصال ومواجهة الحياة بأطفالها الثلاثة.
 
و زاد الأمر سوءًا حين علمت بمرض طفلها عمر والذى أصابه المرض الخبيث، فلم يقلل من عزمها وإصرارها على استكمال تربية أبنائها على الوجه الأكمل وجلست تنصح عمر وتقنعه بأنه على وشك خوض رحلة صعبة ولكنه سيخرج منها بطلا قادرًا على الإنتصار، ووعدته بالوقوف إلى جانبه إلى نهاية المطاف، فكانت الحافز الأكبر والوحيد للطفل الذى أصبح الآن على مشارف هزيمة السرطان والتماثل للشفاء.
 
وحتى تقوى على تربية الأبناء بدأت فاطمة فى تعلم فنون الماكياج والتجميل، وعن طريق الإنترنت بدأت فى الترويج لنفسها، حتى أصبح الأمر بمثابة مشروع يدر لها دخلا تستطيع من خلاله الإنفاق على الأطفال، الذين كانت والدتهم بمثابة أب وأم وعائلة كاملة لهم.
 
وقالت فاطمة كامل فى حديثها، أن المحنة بالنسبة لها أنتجت منحة وعلمتها كيفية استمرار الحياة تحت اى ظروف لافتة إلى أنها لو كانت استسلمت للظروف فربما خسرت طفلها ومشروعها الذى هو فى نماء الآن.
 
تدعو فاطمة؛ كل فتاة وكل سيدة إلى التمسك بحلمها والحفاظ على اسرتها وتحقيق النجاح من أجل أطفالها وعدم الاستسلام للظروف العصيبة التى قد تصيب أى منهن مؤكدة ان القوة والصبر تمكن أى سيدة من الحفاظ على استمرار حياتها