القمص تادرس يعقوب يحكى ذكرياته مع أبونا بيشوى كامل فى ذكراه الاربعين
إيهاب رشدي
١٥:
٠٢
م +02:00 EET
الجمعة ٢٢ مارس ٢٠١٩
كتب – ايهاب رشدى
فى الذكرى الاربعين لرحيل القمص بيشوى كامل ايقونة الكهنوت فى الكنيسة القبطية ، يحكى القمص تادرس يعقوب عن لقاء جمع بين محافظ الاسكندرية الأسبق فوزى معاذ وابونا بيشوى كامل ، وذلك حينما طلب المحافظ ان يلتقى بوكيل عام البطريركية فى ذلك الوقت القمص انطونيوس ثابت ، الذى اصطحب معه ابونا بيشوى كامل ، وكان اللقاء بخصوص إحدى الكنائس التى بناها ابونا بيشوى باسم العذراء ، وسأله المحافظ " ازاى تبنى كنيسة بجوار الجامع " فرد ابونا " الكنيسة هى اللى اتبنت الاول وبعدين الجامع " فرد المحافظ " لكن دى مش كنيسة " فما كان من ابونا بيشوى إلا ان رد بشجاعة على المحافظ وقال له " الست العذراء اللى احسن منى ومنك هى بتقول انها كنيسة " وهنا كان رد المحافظ مفاجأة للجميع حيث قال " يبقى الحال كما هو عليه " وانفض الاجتماع على ذلك .
واضاف القمص تادرس يعقوب فى ذكرياته عن ابونا بيشوى كامل أنه كان انسان له مبادئ سماوية ، متشبه بالله محب البشر جميعا وليس محب المسيحيين ، لم يكن متعصب لكنيسة معينة ولو التقى باى انسان سواء مسيحى أو غير مسيحى يشغله جدا أن يوصل هذه النفس لربنا ، حتى ان كثيرين من غير المسيحيين بعد رحيله أتوا للكنيسة وشهدوا بأنه كان يساعدهم فى زواج بناتهم وفى دفع ايجار منازلهم .
وعن المبادئ التى تحلى بها ابونا بيشوى كامل ، قال القمص تادرس يعقوب أنه كان يتطلع للمستقبل ولا يعمل لليوم الحالى بل لعشرين سنة قادمة ، وعندما طلب منه البابا كيرلس السادس الخدمة فى المهجر وضع امامه حرية الاختيار قائلا " بيقولوا ان عبد الناصر ضغط علىّ عشان اوديك امريكا ولكن انت من حقك الاختيار ، لو مش عاوز تروح الله يحاللك " ، ولكن ابونا بيشوى كان ينظر إلى المستقبل ويرى انه اصبح هناك اتجاه نحو المهجر وأراد ان يخدم هناك ليكتسب الخبرة حتى يستطيع أن يسند أبنائه هناك وأن يعطيهم الرأى السليم عندما يسألونه .
وعن اهتمام ابونا بيشوى بالجانب التعليمى قال القمص تادرس أنه كان دائما ما يتحرك ومعه شنطة صغيرة بها مجموعة نبذات روحية يتركها فى المنازل خلال الافتقاد وكانت هذه النبذات سبب خلاص لنفوس كثيرة .
الكلمات المتعلقة