الأقباط متحدون | عارًا عليكم وليس عارًا لنا
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٣:٠٧ | الاربعاء ٥ اكتوبر ٢٠١١ | ٢٤ توت ١٧٢٨ ش | العدد ٢٥٣٧ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

عارًا عليكم وليس عارًا لنا

الاربعاء ٥ اكتوبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: زكريا رمزي
إن حرق وهدم الكنائس لهو عارا ما بعده عار سيسجله التاريخ فى صفحاته السوداء ليحكى للعالم والأجيال القادمة مدى الحقد والكراهية التى تأصلت فى القلوب ووصلت لدرجة القتل والحرق والتدمير ، وصلت الى درجة إلغاء المشاعر الانسانية وتجنيب الرحمة والحق والضمير جانبا واستبدالهما بالبلطجة والهمجية وتخبأتها خلف الدين وتعليمات بعض المشايخ الذين لا يوصفون الا بأنهم أعداء الحياة ، أعداء الجمال أعداء كل تقدم ومحبة ورقى ، لا يستطيعون الا أن يعيشوا بين الأطلال ويتنفسوا دخان الحرائق ويسمعوا صراخ الضعفاء .

 

إن عملية حرق وهدم الكنائس التى تمر بها مصر حاليا ما هى الا عملية منظمة تدخل فى نطاق الإضطهاد الذى يتعرض له الأقباط على مر تاريخهم ، ويعطى مؤشر خطير بأن التاريخ العربى لم يكن حمامة السلام التى عاش الأقباط فى ظلها ينعمون بالأمن والطمأنينة حتى لو كذب التاريخ وتم تزويره ليقل عكس ذلك .

 

هدم الكنائس وحرقها عاراً ليس على من هدم وحرق ودمر بيديه فهؤلاء هم الآلة الصماء الجاهلة التى استخدمها المحرضون فى تنقيذ مخططهم الارهابى فهو عار لهم وهم ينادون الناس بعد أداء الصلاة للتوجه لحرق وهدم كنيسة ، فلا أعلم لمن صلى هؤلاء ولمن هدموا بعد الصلاة الكنيسة وهل أمر الله الناس بالقتل والهدم والحرق للآمنين ، فكل الديانات من عبادة الحجر الى أسماها لا توافق ولا تفعل مثل هذه الأفعال الدنيئة ، لقد جلبتم العار على أنفسكم فلم يرحمكم التاريخ أيها الغوغائيين وانتم تمارسون تصرفاتكم التى تخجل منها الحيوانات ولا تفعل مثلها.

 

لقد جلبتم على أنفسكم العار يا من وقفتم تدافعون عن هؤلاء المجرمين فى أفعالهم الدنيئة وتفندون الأسباب فى كل مرة وتغالطون وتقلبون الحق الى باطل أقول لكم لقد اشتركتم معهم بأقوالكم هذه وكنتم كمن أمسك بالمعاول وهدم ودمر بل أكثر من ذلك لأن من هدم إنما بجهل فعل ، لكنكم تعرفون الحق وتدافعون عن الباطل . وأقول لمن صمتوا ولم يدينوا مثل هذه الأحداث لقد إشتركتم فى جلب العار أيضا على أنفسكم بصمتكم المريب هذا وكان الأجدر لكم أن تقولوا كلمة حق حتى ولو تظنون أنها لن تفعل شىء ولن تؤثر لكن واجبكم أنكم تتكلمون ، حتى لو أنكم غير راضين عن مثل هذه الأفعال لكن بصمتكم تعطون اشارات بالرضا واقتسام العار مع من فعل ، فيا أيها الصامتون تذكروا أن الأقباط وقفوا بجانبكم فى مواقف كثيرة فى فلسطين وضد أمريكا لأن الأقباط لا يظلمون ولا يصمتون عند الظلم .

 

وأخيرا أقول للحكومة المنبطحة لقد جلبتم على أنفسكم وعلى مصر العار وأنتم تقومون بدور المشاهد المتابع بل والمشارك فى مثل هذا العمليات الاجرامية فسوف يذكر التاريخ أنه فى عهدكم الأسود قد تم هدم وحرق العديد والعديد من الكنائس تحت رعايتكم ونظركم ومشاركتكم ، أقول لكم أخيرا لا تظلموا مصر معكم اتركوها فانتم لا تستطيعون ادارتها وحولتموها الى غابة البقاء فيها للأقوى ، أتركوا مصر فمصر أكبر منكم ومن أمثالكم ، ويكفيكم ما جلبتموه من عار عليها وعلى رؤسكم فأنا الآن أراكم تزحفون على الأرض كالحيات لتسترضوا المتطرفين وتستأسدوا على الشرفاء . يا أيها التاريخ سجل فى كتابك العظيم فنحن شهود على ما ستسجله سجل هذه الأيام فى صفحات العار ولا تسكت فنحن الأقباط تهدم وتحرق كنائسنا.
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :