كتب – روماني صبري
المصري الشجاع
رامي شحاتة طفل مصري يبلغ من العمر 13 عاما فقط ، وبرغم صغر سنه ، ألا أن العالم وصفه بالطفل الشجاع ، الذي لم يخشى الموت ، بعدما نجح في إنقاذ عشرات التلاميذ من الموت حرقا ، حيث كان قد قرر سائق حافلة ذو أصول سنغالية في ميلانو الايطالية ، من إحراق جميع التلاميذ داخل الحافلة ، ردا على الدعوات المطالبة برحيل المهاجرين من البلاد الأوروبية .
ابن محافظة الدقهلية
رامي شحاتة من أبناء محافظة الدقهلية ، وهو يعيش في ايطاليا ، استطاع الاتصال بالشرطة وبوالده وإبلاغهم أن السائق اختطفهم ويريد قتلهم ، وبهذه المكالمة استطاع شحاتة إنقاذ حياة أكثر من 50 طفلا من زملائه ، حيث تدخلت الشرطة ووصلت إلى مكان الحافلة في الوقت المناسب ، شجاعة شحاتة لاقت قبولا كبيرا عند الشعب الايطالي إضافة إلى دول العالم التي أشادت بشجاعته .
منحه الجنسية الايطالية وهوية السائق
وأشاد نائب رئيس الوزراء الإيطالي، لويجي دي مايو، بشجاعة شحاتة ، مطالبا بمنحه الجنسية الايطالية ، وقال ألبيرتو نوبيلي، رئيس خلية مكافحة الإرهاب في ميلانو، في مؤتمر صحفي : أن السائق يدعى حسينو سي ويبلغ من العمر 47 عاما ، حصل على الجنسية الايطالية عام 2004 ، وأراد إحراق الأطفال ردا على الدعوات المطالبة برحيل المهاجرين من البلاد الأوروبية ، وما يحدث للأفارقة في أوروبا .
بيان محافظ الدقهلية
وأعرب كمال شاروبيم محافظ الدقهلية، في بيان له اليوم السبت، عن سعادته بالتصرف البطولي لشحاتة ابن قرية ميت الكرما التابعة لمركز طلخا، قائلا إن التصرف الذي قام به أنقذ حياة أكثر من 50 طفلا في ايطاليا ، ما يدل على عبقريته وشجاعته ، وأضاف في بيانه ، ذلك ليس بغريب على أبناء الدقهلية الذين سطروا على مدى تاريخهم ملاحم من البطولات العبقرية، وليس غريبا عن الدقهلية التي قدمت لمصر وللعالم مئات الأسماء من الموهوبين والعباقرة في مجالات العلم والفن والثقافة والأدب والصحافة والإبداع، والذين حملوا اسم محافظتهم أينما ذهبوا وكانوا وسيظلون سفراء للدقهلية ولمصر في الماضي والحاضر والمستقبل .
السفيرة نبيلة مكرم
كما أشادت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين في الخارج، بشجاعة شحاتة ، وذلك في بيان للوزارة جاء فيه ، الطفل رامي شحاتة البالغ 13 عاما استطاع أن يخبئ هاتفه بعدما جمع السائق هواتف التلاميذ، وتمكن من إبلاغ والده والشرطة بتعرض زملائه للخطف من قبل سائق الحافلة التي تقلهم، ونجح مسئولو الإنقاذ من توقيف الحافلة وتحرير التلاميذ قبل أن يشعل السائق النيران فيها.
إليزابيتا ترينتا
قالت وزيرة الدفاع الإيطالية "إليزابيتا ترينتا" أن الطفل رامي شحاتة ، نجح في إنقاذ 51 تلميذ ، كانوا سيموتون حرقا داخل الحافلة التي كانت تقلهم ، بعد أن اجبر السائق المعلمين الموجودين داخل الحافلة على ربط الأطفال بأسلاك وصب البنزين في الحافلة مقررا إحراق الأطفال قبل وصول الشرطة ، وأضافت في تصريحات لها ، نشعر بالفخر لوجود طفل شجاع يعيش في بلادنا ، عرض حياته للخطر وجنب البلاد حادثا ضخما .
وأوضحت ، كان سيكون يوما اسود على البلاد لو لم يظهر الطفل المصري الذي خاطر بحياته رغم انه مصريا وليس ايطاليا .
خالد شحاتة
وقال والده خالد شحاتة ، تقدمت بطلب للسلطات الايطالية من اجل منح ابني الجنسية الايطالية ، بعد أن قام بواجبه وأنقذ حياة التلاميذ ، مشيرا إلى أن منح الجنسية الايطالية لابنه سيكون امرأ جيدا .
فرانشيسكو جريكو
ووصف فرانشيسكو جريكو ممثل النيابة في ميلانو ، ما حدث بالمعجزة ، وقال في تصريحات له ، كانت البلاد ستشهد مجزرة ، لولا الطفل رامي شحاتة الذي ابلغ الشرطة ما جعلها تتدخل في الوقت المناسب وتنقذ الموقف .