بقلم: عزة صبحي

 هبطت بعض الكائنات الغريبة على كوكب الارض واستقرت فى مصر أثناء قيام ثورة 25 يناير وإنشغال المصريين بها فلم يشعر بها أحد فأخذت تنتشر وتستمر وتتوغل حتى ظهرت فجأة بوجهها البشع كأشباح أو شياطين ، يخاف منها الجميع من كل الطبقات والاطياف والاديان ، حيث سببت الخوف والرعب والهلع لسكان الأرض فى مصر ، هم كائنات تشبه البشر ، ولكن لديهم قدرة فائقة على الإزعاج وعمل القلاقل والمشاغبات والمشاحنات وصناعة الفتن المدروسة باقتدار ، وعمل الكثير من الجرائم داخل البلاد باسم كوكبهم " سلف " القادمون منه إلينا ، يستطيعون قطع الأذن والأذرع ورش مياه النار فى وجه من لا يرغبون رؤياه ، وفجأة يكفرون إنسان ويقيموا عليه الحد ، دون سابق إنذار ، يجعلون من أنفسهم قضاة وجلادون مجرمون ومصلحون ، يخططون لعمل إبادة جماعية لشعب مصر وفكرهم فيسيطرون حتى يملكون مصر ويغيرونها حسب هواهم وافكارهم ، فيملكون مصر كلها ومن خلالها يتوغلون لغيرها من البلاد فيملكون كوكب الأرض كله، وبدأوا مخططهم كما رآهم سكان الارض فى مصر بالانقضاض على كنيسة أطفيح ، بعد نشر الكثير من الخزعبلات والاشاعات الغريبة حول الكنيسة والتى صدقها الشعب البسيط نتيجة للجهل وعدم المعرفة بالآخر ، فقاموا بشحن الناس وتحريضهم اتجاهها ، وتشجيعهم على هدمها ، وتم الهدم والحرق بالفعل للكنيسة فى مشهد غريب على مرأى ومسمع من الجميع دون تدخل من أحد ودون عقاب أيا منهم وكأنهم خرجوا فى غزوة للجهاد فيخلصون الأمة من دار عبادة يهدد أمنها واستقرارها ورغم استنكار الجميع ووجود الأدلة بالفيديوهات على هذه الكائنات المحرضة والفعلة لم يعاقب منهم أى أحد ، لا نعلم لماذا فربما لديهم قدرة فائقة وطاقة كهربية تؤذى من يقتربون إليهم بالأذى ، لا نعلم فهم كائنات غريبة لا يعلم أحد ما بداخلهم أو كيفية تكوينهم ......ربما لهذا يتركونهم يعبثون بالأرض دون أدنى تدخل من أحد ، وكان الحل المثيل لهذه الفتنة من وجهة نظر المعنيين أن يأتوا بكبارهم من الشيوخ حتى يخمدوا هذه الفتنة ،وكأنهم حكام الأرض لا غيرهم ، وللحق المشهد هذا أعجبهم جدا ، وطاب لهم كثيرا ، فكشروا عن أنيابهم بشدة ولما لا ، والجو رائق وصافيا لهم ومخططهم نجح كثيرا بعمل الفتن التى تدمر أى شعب ، فكرروه عدة مرات وقاموا بحرق كنائس أخرى فى أمبابة وحرق منازل الاقباط حولها ، ثم انتقلوا الى كنيسة المريناب بادفو اسوان ، وكأنهم يأخذون جولة سياحية بكنائس مصر كلها من شرقها لغربها ، كنيسة عمرها مائة عام كيف يتم ترميمها أمامهم وكيف تظهر قبتها ويعلو صليبها أمامهم ، شىء استفز مشاعرهم كما صرحوا ، فاحتجوا على قبتها وصليبها واجراسها وميكروفوناتها حتى تظهر كنيسة غير واضحة المعالم بدون قبة أو صليب يعلوها وبعد موافقة الكنيسة على وضع الصليب بالداخل لانهاء المشكلة ، بالهم لم يرتاح فكيف يرون كنيسة أمام أعينهم ويسمعون اصوات الكافرين
تصلى داخلها، فقاموا على الفور بهدمها وحرقها والاعتداء على منازل الاقباط وسرقتهم حتى أصاب الرعب الأسر القبطية هناك فقاموا بالهروب الى البر الثانى نجاة من هجمات هذه الكائنات التى تتمتع بفك مفترس ان لم تتصدى له الدولة سوف يدمرها جميعا ويمصمص عظامها ويهرسها بين فكيه العظيمين