البابا: الصوم فترة لتنقية القلب.. والكنيسة جعلت من هذا الصوم فترة منظمة
كتب - نعيم يوسف
ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، كلمة أثناء الاحتفال بمرور 175 سنة على إستشهاد القديس سيدهم بشاي قديس دمياط.
ووجه البابا خلال الكلمة العديد من الرسائل نعرضها في السطور التالية.
1- أكد البابا أن الاحتفال بمرور هذه السنوات الطويلة والذكري العطرة لازالت محفوظة تنتقل من جيل إلى جيل هو تعبير قوي عن كنيستنا التي نسميها "أم الشهداء" وفي الترانيم القبطية ندعوها ونقول أم الشهداء جميلة.
2- شدد البابا على ن الصوم المقدس يعتبر من اغني فترات السنة فهو فترة روحية لنا جميعا لكيما يعيش الإنسان ويدخل داخل قلبه.
3- أشار البابا إلى أن الكنيسة جعلت فترة الصوم لكي ما تكون فترة لينقي الإنسان قلبه. أنتم جميعا تحفظون هذه الآية "طوبى لأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله".
4- شدد على أن فترة الصوم هي فرصة أن ننقي قلوبنا من الأفكار والسقطات والخطايا والعلاقات الردية من أحوال لا ترضي الله وهذا شئ هام.
5- أوضح أن الكنيسة جعلت من هذا الصوم فترة منظمة فهناك أول أسبوعين وهما أحد الاستعداد والتجربة وهناك آخر أسبوعين هما احد الشعانين والقيامة ولكن في الوسط هناك أربعة آحاد تمثل قصة واحدة لكن على أربعة مشاهد (الابن الضال – السامرية – المخلع – المولود أعمى).
6- أشار البابا إلى أن هذه الحدود الأربعة تحكي قصة واحدة هي قصة الله والإنسان والخطية هذه القصة يعيشها الإنسان في كل زمان ومكان.
7- لفت إلى أن "الابن الضال"، يمثل "الاختيار"، حيث أنه اختار أن يعود لوالده، وعندما رجع أكرمه أبوه والبسه الحلة والخاتم وذبح العجل المسمن، والقصة قابلة للتطبيق مع أي شخص.
8- أوضح أن "أحد السامرية" يمثل مشهد "التكرار"، حيث أنها عندما تقابلت مع السيد المسيح ودخلت في حوار معه في الأول كانت تخاطبه بجفاء إلى أن آمنت بأنه هو المسيح وتحولت من إنسانة خاطئة إلى إنسانه مبشره. هذا مشهد التكرار عندما يقع احد في الخطية مرارا ويقوم.
9- أما "أحد المخلع"، فهو يمثل مشهد الاستمرار، حيث ظل 38 سنة مريضا، موضحا أنه "أحيانا عندما يقع أحد في الخطية يستحلى هذا الوضع"، فإن كانت لك عادة مستمرة معك زمانا تظن إنك غير قادر على تغيرها هذه القصة تقول إن بيد المسيح الممدودة إليك تستطيع أن تقوم.
10- وأكد البابا أن المشهد الرابع، هو مشهد "المرار"، والذي يتجسد في أحد "المولود أعمى"، حيث أنه مولود لا يرى النور وخلق الله له عينان فصار مبصرا فبدل الظلمة التي كان عايش فيها الآن يبصر النور فأصبح له الحياة والنور بعد مرارة الظلمة.