الأقباط متحدون | محافظ أسوان صناعة نظام فاسد وتاريخ من الكذب والتضليل
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٠:٣٨ | الخميس ٦ اكتوبر ٢٠١١ | ٢٥ توت ١٧٢٨ ش | العدد ٢٥٣٨ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

محافظ أسوان صناعة نظام فاسد وتاريخ من الكذب والتضليل

الخميس ٦ اكتوبر ٢٠١١ - ٥٢: ٠١ م +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: صفوت سمعان يسى
كنت كتبت مقالة سابقة في يوم 1 / 5 / 2010 عن سبب تعنت محافظ أسوان (وهو الوحيد من المحافظين الذي لم تطله يد التغيير بعد الثورة) ضد كل ما هو عمل وطني تطوعي مخلص، والإصرار على تعطيله، والمثال على ذلك مشروع إسكان المتضررين من السيول بأسوان، الذي كان يشرف عليه المهندس الاستشاري العالمي "ممدوح حمزة" والذي قام بالتعاون مع برنامج "القاهرة اليوم" -الذي يقدمه "عمرو أديب" بجمع التبرعات التي وصلت لـ28 مليون جنيهًا، ويعتبر ذلك المجهود التطوعي مثالًا يحتذى به لتعاطف جميع المصريين وتكاتفهم مع بعض، وقت الشدائد، ولكنها "يا فرحة ما تمت أخذها الغراب وطار"!، فلقد تم إيقاف المشروع لأسباب واهية وطمعًا في الاستيلاء على مبالغ التبرع، وتنفيذًا الوحدات السكنية بمعرفتهم لكي يتم تنفيذ الوحدة من 35 ألف جنيهًا إلى 80 ألف جنيهًا، ويضيع مبلغ التبرع ما بين محافظة أسوان وجيوب المقاولين والسماسرة.
وكنت قد أجريت حوارًا مع المهندس "ممدوح حمزة"، والذي تحدث فيه بمرارة شديدة عما صدر من محافظ أسوان من تعطيل وإيقاف لمشروع حيوي وهام، بما ينم عن عدم شعور بمن هم ينامون في العراء في أقسى الظروف الجوية والنفسية، رغم أن هذا العمل هو مسئولية الدولة أساسًا في الأصل، وأن المحافظ صاحب توجه منهجي وعمدي ليس ضد شخصي فقط بل ضد المشروع، ليفقد ريادته في حل أزمة متضرري السيول لصالح المشروعات المثيلة المنفذة من جهات أخرى؛ مثل القرية النموذجية المنفذة لجمعية للهلال الأحمر تحت رعاية "سوزان مبارك"، وتكلفت أكثر من ضعف ما أنفذه، وبالرغم من ذلك هى مساكن معيبة وبها أخطاء فنية تصميمية جوهرية، تمثل خطورة حقيقية على المباني ومن يسكنها، وليست مجرد سوء مصنوعيات يمكن تداركها.

فقلت له يا دكتور أنت محسوب على جبهة المعارضة، وتقريرك الهندسي أوقف مشروع المريس ولا تنسى مشروع أجريوم دمياط ووقوفك ضده وإفشاله. فقال لى أنا مع المواطن المصري أولًا وأخيرًا، وأعمل لصالح مصر وليست لي أية أجندة خفية وهذا ما يقلقهم، بالإضافة هم لا يعرفون ما هو العمل التطوعي، فما حدث من العمل على تعثر المشروع هو يمثل بلا أدنى شك دعوة لكل راغب في التبرع ألا يساهم مرة أخرى في أي تبرع لأية مشروعات أخرى، حيث صادروا تبرعاتنا المودعة في حساب جمعية المواساة وتبلغ 28 مليون جنيهًا، وأعطوا تعليمات للجمعية وبنك الأهلي سوسيتيه جنرال، بأن أموال التبرعات مجرد دخولها حساب التبرع أصبحت أموال عامة!! وإلا يصرف منها إلا بموافقة وكيل وزارة التضامن!! كما حلوا مجلس إدارة الجمعية لتلقيها تبرعات من الخارج، رغم أنها تبرعات المصريين المقيمين بالخارج !!
ويواصل الدكتور حمزة حديثه ويكشف بعض النقاط المهمة، ويقول بدأ سوء النية المبيتة بتغيير مكان موقع المشروع من الأرض المنبسطة والممهدة إلى قمم جرانيتية تمهيدها وتسويتها يتكلف مبالغ باهظة، بالإضافة إلى مساحة المنطقة لا تسمح بأكثر من 200 وحدة بدلًا من 700 وحدة، المطلوب تنفيذها، وابتدأ موقف محافظ أسوان يتغير تجاه المشروع فبعد أن أمر بتوصيل المياه تراجع وألغى أمر التوصيل بعد أسبوع من بدء العمل بالموقع....!!!

بينما تم توصيل المياه إلى مشروع الهلال الأحمر الذي ابتدأ معنا، وكثرت المضايقات حيث حضر مهندس تنظيم حى شرق وأمروا بوقف الأعمال متعللين بأن الإنشاءات تتم بدون ترخيص، بالرغم من أنني سلمت كل رسومات المشروع للمحافظ شخصيًا ووافق عليها ولم يطالب بأية مستندات، بل أرسلنا للموقع لبدء الأعمال!! مع أن المشروعات المماثلة لمشروعنا بدون إتمام إصدار رخص لها حتى الآن!!!
ولما قابلت محافظ أسوان وافق على البدء مرة أخرى، ولكن مهندسيه حرروا محاضر مخالفة في نفس يوم موافقته، فكيف يتسنى لموظف أن يخالف أمر رئيسه!
كذلك تم استدعاء مهندسينا إلى نقطة الكارور وطلب منهم التوقيع على محضر تعهد بوقف الأعمال رقم 1835 20/2/2010 !
والأغرب هو وقف صرف أية مستخلصات للوحدات التي بناها المقاولين وأشاروا لوجود مخالفات على حد زعمهم، وشكلوا لجان ولجان، وحتى الآن لم يذكروا ما هي المخالفات ولم يرفق أي تقرير لأي لجنة!! ولما اعترضت على ذلك طلبوا مني غمر الأساسات بالمياه لمدة ثلاثة أيام وعمل جسات بجوار الأساسات طبقا لتوصية الدكتور "كمال حافظ" بجامعة أسوان، وتم المعاينة ولم يجدوا شيئًا، وطلبوا غمرها غمرًا إضافيًا مركزًا بحفر خندق بجوار الأساسات مباشرة وإضافة المياه، وتمت معاينة تربة التأسيس الصخرية بعد ستة أيام من الغمر، ولم تتأثر المباني أو الأساسات، وأخطر الدكتور كمال المسئولين القياديين بالمحافظة بالنتيجة، فطالبوه بعدم كتابة تقرير سلامة المبانى والأساسات ولم يخرج حتى اليوم للنور!!!

ولما اتصلت بالدكتور كمال أخبرني أنه لا يستطيع الإفصاح عن شخصية من منعني من كتابة التقرير، وحتى يومنا هذا لم يظهر التقرير أو تقرير أية لجان!!! والأغرب أن تعالت الأصوات التي تشكك في سلامة الأساسات!!
فلقد تقدمت بإقرار بمسئوليتى عن الإشراف والتنفيذ شخصيًا (الدكتور ممدوح حمزة أستاذ الأساسات منذ عام 1984) طبقا للبند 651 ، 652 من القانون المدني المصري وهو يعني أن حدوث أي مشكلة أو انهيار سأكون المسئول الأول قانونًا.
وبالرغم من كل ذلك جاءت قوة من الشرطة وسيطرت على الموقع وقامت بإخلائه وطرد كل المقاولين والعمال والمهندسين وغلقه حتى اليوم، وكان العمال المقيمين في موقع المشروع يجرون هربًا من الشرطة شمالًا ويمينًا، وكأنهم خارجين عن القانون فى مشهد مشين، واتصلت بالضابط الذي أفاد بأن الغلق تم بناء على طلب من رئيس المجلس المحلي لمدينة أسوان، وقال لي أن مبانيك لو كانت مبنية حتى بالطوب اللبن فلا يمكن أن تقع.


ولكن ما نشر في جريدة الأخبار اليومية 9/4/20101 صفحة 11 على لسان محافظ أسوان حيث "أبدى دهشته من ادعاءات الاستشاري بأنه لم يتقاضى أي مقابل مادي عن هذا المشروع وأن بناء مسكن آمن في ظل هذه الطبيعة يحتاج إلى تكلفة تقديرية أعلى من التي قدرها الاستشاري" وهذه محاولة من المحافظ للتغطية على تكاليف مباني الهلال الأحمر التي تجاوزت 80 ألف جنيهًا، بينما تكلفة وحدتي لا تزيد عن 35 ألف جنيهًا، وتم إنهاء إنشاء 29 وحدة كاملة فى خلال 23 يومًا. وعلى الرغم من هذا الإنجاز لم يتم صرف مليمًا واحدًا من أموال المتبرعين، ولم يتم سحب أي تبرعات، حيث أن البنائين قاموا بالتوريد والتنفيذ قبل التعاقد وقبل استلام أي مقابل نقدي نظرًا لظروف المتضررين المقيمين في العراء، فهم ليسوا رجال أعمال وإنما هم البنائين الحقيقيين في مصر.
هذا هو محافظ أسوان الذي دمر مشروع بناء مساكن لمتضرري السيول الذين حتى اليوم لم يحصلوا على مساكن إيواء، بسبب أنه أراد أن يجامل سوزان -حرم المخلوع- بتدمير مشروع حمزة، وهو الأقل تكلفة وبالخامات الطبيعية، لصالح عدم كشف ارتفاع تكاليف مباني الهلال الأحمر، وسوء مبانيها، بالإضافة إلى الاستيلاء على تبرعاته بطريقة لا توصف إلا ببلطجة حكومية.
وهو المحافظ نفسه من ملكَ أراضى خلف السد العالي بأسوان للمستثمرين العرب ورجال الأعمال والمسئولين بالآف الأفدنة وبسعر رمزي، بينما استخسر إعطاء النوبيين أصحاب الأرض الأصلين فدانًا واحد لهم، وهم من ضحوا بتاريخهم وحضارتهم ومساكنهم ومقابر جدودهم مقابل أن يبني السد العالي الذي تمتع به، وحمى كل المصريين من الفيضانات أو الجفاف مقابل أن تشردوا في كل مكان في جنوب الصعيد.
وهو نفسه المحافظ الذى يكذب بكل صدق ويقول على الكنيسة التى حصلت على ترخيص كاملة، أنها دار ضيافة كانت بالبوص وأعطيت تصريح بمضيفة، وأن الأقباط قد اعتذروا عن تلك المخالفات وقام الشباب المتحمس لدينه بالمريناب بإزالتها.
يا محافظ انت قاعد ليه؟ هو فاضل إيه تانى لم تفسده؟ ولماذا لم تطلك يد التغيير" هو أنت صحيح قريب....!!!!




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :