الأقباط متحدون | "عشماوي" في حفل تأبين الأديب "خيري شلبي": إيمان "شلبي" بوحدة المصريين تجلى في آخر رواياته
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٥:٠٤ | الجمعة ٧ اكتوبر ٢٠١١ | ٢٦ توت ١٧٢٨ ش | العدد ٢٥٣٩ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

"عشماوي" في حفل تأبين الأديب "خيري شلبي": إيمان "شلبي" بوحدة المصريين تجلى في آخر رواياته

الجمعة ٧ اكتوبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

كتبت: ميرفت عياد
أقامت وزارة الثقافة احتفالية كبرى لتكريم الكاتب الراحل "خيري شلبي" ببيت السحيمي، تحت عنوان "خيري شلبي حكاء المهمشين"، وذلك بحضور كل من: الشاعر "سعد عبد الرحمن"- رئيس الهيئة- ولفيف من الكتاب والنقاد والإعلامين والصحفيين.
 
وفي بداية الاحتفالية، أكَّد الشاعر "سعد عبد الرحمن"، أن الكاتب الراحل "خيري شلبي" سيظل عائشًا في وجدانهم بأعماله التي اهتم فيها بالفئات المهمشة اجتماعيًا وسياسيًا واقتصاديًا، مثل: سكان المقابر، وعمال التراحيل، وفقراء الفلاحين فيها، الذين سقطوا من ذاكرة نظام حكم فاسد ومستبد. موضحًا أن هذه الاحتفالية هي بداية الطريق نحو عالم "خيري شلبي" الثقافي المتنوع.
 
كاتب ومثقف موسوعي
وبدأ "زين خيري شلبي" كلمته بنعي والده، مؤكّدًا أنه لم يصادف أعظم من "خيري شلبي" إنسانًا، أو أفضل منه كاتبًا ومثقفًا موسوعيًا، ولم يعد في حياتهم من نظرائه إلا القليلون. مشيرًا إلى أن "خيري شلبي" كان يؤمن أن ما قدَّمه طوال حياته لن يتم تقديره إلا بعد رحيله، فتلك الأعمال والكلمات التي تركها تركة للوطن، لم تكن إلا بعضًا من دمائه ومعاناته وسهره وكده عبر عشرات السنوات، لم يجن من ورائها شيئًا إلا هذا الموفور من الحب، وهو ما لم يكن يريد سواه.
 
فن البورتريه والملامح الشخصية
وأشار د. "حافظ دياب" إلى أن الراحل "خيري شلبي" ابتدع في الصحافة المصرية فن البورتريه، حيث قدَّم حوالي مائتين وخمسين شخصية من نجوم "مصر" في جميع المجالات الأدبية والفنية والسياسية والعلمية والرياضية، راسمًا بقلمه صورة دقيقة للملامح الخارجية والداخلية للشخصية، لافتًا إلى أنه قدَّم خطابًا ثقافيًا للإبداع في المجتمع المصري، وقد أُتيحت له تلك الفرصة من خلال عوالم مختلفة عاشها بوظائف وأعمال ومهن متنوعة، جعلته يتقابل مع أشخاص وأماكن كان من الصعب على الخيال الإبداعي أن يصل إليها ويعبِّر عنها بدون تلك التجارب المعيشية.
 
وحدة المصريين
وقال الناقد د. "سيد عشماوي": "إن خيري شلبي علمني أهمية الانحياز لقيم العدل والحرية والتنوير والتسامح والبعد عن التعصب ورفض الآخر والتكفير"، مشيرًا إلى إيمان "شلبي" بوحدة المصريين، الأمر الذي تجلَّى بوضوح في آخر رواياته التي تحمل عنوان "إسطاسية"، والتي حمل "شلبي" فكرتها في رأسه منذ طفولته لأكثر من (65) عامًا، وهي رواية تحمل اسم امرأة مصرية قبطية تعيش في قرية بـ"كفر الشيخ"، يُقتل ابنها الوحيد "محفوظ"، ولم تستطع العدالة الأرضية أن تجلب لها حقها، وتم الإفراج عن المتهمين لعدم كفاية الأدلة فلجأت إلى القضاء الأعلى- إلى السماء-.
 
الأعمال الأدبية ودحض الفتنة الطائفية
وحول أهمية الأعمال الأدبية التي تحث على المواطنة ومردودها الإيجابي على الشارع المصري، استطلعت "الأقباط متحدون" آراء بعض الكتاب والنقاد المشاركين في الاحتفالية، والذين أجمعوا على أهمية الأعمال الأدبية التي تحث على المواطنة والتسامح وقبول الآخر، وتعلي من قيمة التعايش المشترك، لما لها من مردود إيجابي على الشارع المصري، وأكّد كثيرون أن الأعمال الأدبية "تاريخ من ليس له تاريخ"، ومن هنا يتم توظيفها لدحض الفكر المتطرف والتعصب والانغلاق ورفض الاخر، ولبث الأفكار المستنيرة وإعمال العقل، وتنمية فكر العيش المشترك، وهو ما تجلى بشكل واضح في رواية "إسطاسية" للأديب "خيري شلبي"، ورواية "خالتي صفية والدير" للكاتب "بهاء طاهر"، والتي تم إخراجها على مسرح الدولة لزيادة وعي الناس بأهمية الوحدة الوطنية في بناء مصرنا الحبيبة. وأوضحوا أن هذا يعمل على تخفيف الاحتقان الطائفي، كما أن هناك العديد من الأعمال الإبداعية لـ"يوسف إدريس" و"نجيب محفوظ" و"جمال الغيطاني" تسجِّل العديد من العلاقات الطيبة بين المسلمين والمسيحيين.
 
الفتنة الطائفية والأيادي الخفية 
جدير بالذكر، أن الأديب الكبير "خيري شلبي"، قال أثناء توقيع آخر رواياته التي تقع تحت عنوان "إسطاسية"، قبل رحيله إلى عالم الخلود بحوالي سنة: "إن الفتنة الطائفية التي تعصف بمصر نتيجة أياد خفية تعبث بنا، فطبيعة المصريين أبعد ما تكون عن التعصب، فالقلب المصري والعاطفة المصرية واحدة. فالشخصية المصرية بعيدة تمامًا عن تلك الأحداث؛ لأنها شخصية واحدة في الأساس، فحين دخل عمرو بن العاص مصر كان هناك أقباط أي مصريين منهم من اقتنع بالإسلام ومنهم من ظل على دينه، وظل المجتمع في نسيج واحد في النهاية."




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :