الأقباط متحدون | مظاهرات الأقباط فى مصر والعدالة الاجتماعية
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٢:٣٨ | الجمعة ٧ اكتوبر ٢٠١١ | ٢٦ توت ١٧٢٨ ش | العدد ٢٥٣٩ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

مظاهرات الأقباط فى مصر والعدالة الاجتماعية

الجمعة ٧ اكتوبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

     بقلم:.ماجد عزت إسرائيل
تعنى كلمة مظاهرة  أن تسير مواكب من الناس في الشوارع، أو تتجمهر في الساحات، محتجة على شخص أو عمل، أو مؤيدة شخصا أو عملا،أو  إعلان
رأيٍ أو إظهار عاطفة  ومن صورها مسيرة جماعيّة "مظاهرة شعبيّة-  طلاّبيَّة- مظاهرة احتجاج- تأييد- مظاهرات مطالبة بالديمقراطيّة"،أو بمعنى آخر هى الوسيلة التي يراد بها التعبير عن سخط وغظب جماعة او فئة لسبب او لآخر بحيث تكون نتائج هذه المظاهرة
تحقيق مطالب هذه الجماعة.
 على اية حال،نشأ تعبير"القبطى" من كلمة "قبط" وتعنى مصرى، التى هى بدورها مجرد مصطلح مختصر للكلمة اليونانية ايجيبتوس(المصرى)Agapitos،وهى كلمة " عبرانية الاصل مشتقة من مصرايم بن حام بم نوح الذى أتى بعشيرته الى وادي النيل،واتخذه مقرا له ولاولاده من بعده، وذلك عقب تبلبل الالسنة بمدينة "بابل" بالعراق؛ وتفرق اولاد نوح على وجه الارض، كما جاء فى الكتاب المقدس ، ومن هنا كانت تسمية سكان وادى النيل (المصريين) نسبة إليه،وأصبح لفظ قبطى يطلق على كل ساكني وادي النيل. 
 
  فالأقباط هم بقايا تلك الامة المصرية القديمة (الحضارة الفرعونية)،أو أذ جاز لنا التعبير أن نقول:"أن الأقباط هم الامتداد الطبيعى للقدماء المصريون،ولذا فهم السكان الأصليون للبلاد"، ولقد أشار بعض الكتاب والمؤرخون؛ على الدور الذى لعبه الأقباط فى تقدم ورقى الشعوب، ولا يزال عطاءهم حتى يومنا هذا.
واللــغة القبـــطية من نتاج تطور اللغة المصرية القديمــة، و تضم العديد من اللهجات مثل اللغة القبطية البحرية(مصر السفلى) ، واللغة الصعيدية نسبة إلى الصــعيد، والفيــــومية وهى التي انتشرت فى إقلـــــيم الفـــــيوم، والأخمـــــيمية، ومنذ القرون الأولى الميلادية، بدأت عدة محاولات لكتابة اللغة القبطية، ونذكر على سبيل المثال الوثائق المعروفة باسم "النصوص القبطية القديمة"، و تأثرت اللغة القبــطية باللغة العربية بعد الفتح(الغزو) العربي لمصر في سنة 641م، وزاد من ذلك صدور قرار من الخليفة "عبد الملك بن مرون بن الحكم" (65هــ/86هـ/685-705م) بتعريب الدواوين، وواصل خلفاءه القضاء على اللغات الأجنبية ومنها اللغة القبطية، التى بدأت شيئا فشيئا يقل استخدامها بين عامة الناس، وقصر استعمالها على العبادة داخل الكنائس فقط.، ويبلغ التعداد السكانى للأقباط فى مصر نحو ما يقرب من ربع  أجمالى التعداد الكلى لسكان مصر.
  ومظاهرات الأقباط منذ عهد النظام السابق وحتى كتابة هذه السطور، يرجع إلى عدم وجود العدالة الاجتماعية داخل المجتمع، مما أدى لوجد خلل داخل النظام ذاته لعدم تنفيذ سيادة القانون، والسؤال الذى يطرح نفسه الآن لماذا يتظاهر الأقباط؟
    وهنا نطرح العديد من الأسباب نذكر منها:
- استبعاد الأقباط من الوظائف السيادية.
 
- عدم تعيينهم بالجامعات.
- القضاء على إعلام الأقباط.
- الأستبعاد من الوظائف.
- قبول نسبة ضئيلة من الأقباط بالكليات العسكرية.
-  الأقباط لا يحصلون على تمويل مالى من أجل بناء كنائسهم أو دفع رواتب كهنتهم أو المؤسسات الخدمية القائمة على خدمة الأقباط.
- تجاهل الإعلام المصرى للقضية القبطية.
- عدم صدور قانون دور العبادة الموحد.
- مشاكل المناهج الدراسية فى المدارس والجامعات.
- عدم وجود كوتة للأقباط فى المجالس التشريعية والنقابات.
- ثقافة المجتمع المصرى بصفة عامة نحو المواطنة وقبول الآخر.
- انتشار الأمية داخل المجتمع المصرى.
- ثقافة الخطاب الدينى.
- تكفير الأقباط.
 
وربما تكون هذه الأسباب السالفة الذكر وراء الاحتقان الطائفى داخل المجتمع المصرى.
واليوم الموافق 4 إكتوبر 2011م، قام الأقباط بالعديد من المظاهرات فى بعض محافظات مصر ففى مدينة القاهرة(العاصمة)فى شبرا،ودار القضاء العالى(شارع 26 يوليو)، وميدان ماسبيرو بكورنيش النيل،وفى محافظة الإسكندرية، وأسوان، والأقصر،وبنى سويف،ويرجع السبب وراء ذلك حريق كنيسة المريناب بمدينة أسوان،ولم تكن هى المرة الأولى بل سبقها هدم كنيسة صول- أعاد بنائها على يد قواتنا المسلحة- وكنيسة امبابة، وخطف البنات والسيدات الأقباط.
ويطالب الأقباط المجلس العسكرى ورئيس الوزراء،بسرعة القبض على المعتدين،واعادة بناء الكنيسة،وأقالة المحافظ، وأصدار قانون العبادة الموحد،ووضع كوتة للأقباط فى المجالس التشريعية على أعتبار أنهم ربع المجتمع المصر.
  علينا جميعا كمصريين التحلى بروح الحكمة والمحبة، التى تجمع ولا تفرق عنصرى الأمة،من أجل التعايش السلمى، وعبور هذه المرحلة الخطيرة التى تمر بها مصر الآن،وعلينا جميعا أن نتذكر روح إكتوبر 1973م من أجل مصرنا العزيزة.

 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :