لم تكتف «نعمة»، صاحبة الـ١٩ عامًا، أنها هربت من منزل والديها ببني مزار بمحافظة المنيا منذ عام ٢٠١٧، وحررت الأسرة بلاغًا بغيابها، ولكنها حضرت إلى القاهرة الكبرى، وتحديدًا منطقة صفط اللبن بمحافظة الجيزة، لتقيم عدة علاقات غير شرعيّة تسفر عن إنجابها طفلين «عاطف. م» و«محمد. م» توأم، لم يتعدّ عمرهما ٦ أشهر.
ودخلت المتهمة الشابة في علاقة غير شرعية جديدة مع «أحمد»، سائق، وخلال آخر موعد غرامي بينهما، صرخ الطفلان وانهمرا في البكاء، ما أزعج العشيق وانهال عليهما ضربًا حتى أصيبا بالغيبوبة ونزيف داخلي في المخ، ولم تتحرك الأم من مكانها ولم تتأثر، لكنها بدأت على الفور في التخطيط مع عشيقها للخروج من هذا المأزق، والبحث عن مخرج لعدم إثبات التهمة عليهما.
وعلى الفور توجه العشيقان إلى أقرب مستشفى، يبلغان العاملين فيها أن أصيبا في حادث طريق، وهو ما لم يصدقه العاملون بالمستشفى، بسبب حالة الارتباك التي كان فيها العشيقان، وعلى الفور أبلغوا قسم شرطة بولاق الدكرور بالواقعة.
وانتقل رجال المباحث إلى مبنى المستشفى وواجهوا العشيقين بالاتهامات الموجهة لهما بالقتل العمد، وقالت الأم: «أنا وأحمد اتعرفنا على بعض من فترة لما وصلني أكتر من مرة وأنا باشتري حاجات للبيت، وبدأنا نمارس الرذيلة مع بعض، وآخر مرة النهاردة كنا في العلاقة، وبدأ الأطفال يصرخون، فجأة أحمد بدا يعتدي عليهم بالضرب لحد ما ماتوا، وماكناش عارفين نعمل إيه، وفكرنا إننا نقول في المستشفى إنهم اتخبطوا في حادثة، علشان نهرب من الجريمة» وتبين عدم معقولية أقوالها في إصابة طفلين 6 شهور في حادث سير دون إصابة الأم أو شخص آخر يحمل الأطفال الرضع، وبتتضيق الخناق على الأم اعترفت بحقيقة الواقعة.
وما قالته الأم العشيقة، أيده «أحمد» العشيق، المتهم الثاني، أثناء مناقشته أمام رجال المباحث.
وأخطرت النيابة العامة بالواقعة، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة.
وبدأت النيابة بمناقشة المتهمين بشأن ملابسات الواقعة، وجرى اقتيادهما في حراسة أمنية مشددة تحت قيادة العقيد محمد الشاذلي، مفتش مباحث غرب الجيزة، ومثّلا الجريمة، وقررت النيابة حبسهما 4 أيام على ذمة التحقيق.