كذبة إبريل

لولا أنني متأكد أن مباراة القمة 117 بين الزمالك والأهلي تجرى يوم الثلاثين من مارس، ولولا أنني تابعت تلك الحماسة المفرطة التي يتابع بها جمهور كرة القدم تلك المباراة، لقلت أن صورة أرض ملعب المباراة التي تقام عليها مجريات اللعب تؤكد أن ما يجري كذبة إبريل، وأنه لا توجد مباراة قمة ولا غيره، فمن الغير معقول أن تكون هذه هي أرضية أهم استاد من استادات مصر التي ستنظم كأس الأمم الأفريقية، وبعيداً عن الأرض وسوئها والوحل الذي يغمرها بسبب هطول الأمطار، فيبقى السؤال قائم، إذا كانت الأرصاد قد أعلنت منذ زمن عما سيجري طقسياً فلماذا الإصرار على الموعد؟ فالمباراة التي كان يجب لعبها في العاشر من ديسمبر الماضي، ماذا كان سيضيرها لو تأجلت أكثر أو كان تغير مكان لعبها ما دامت تلعب بدون جمهور؟ السؤال الأعمق، لماذا لم يؤجلها الحكم أو لجنة المسابقات؟ إجابته لأنهم كانوا قد استقدموا الحكم واتفقوا معه على أن يفوز الأهلي، ولو لم تقام المباراة على أرضية كهذه تعجز لاعبي الكرة الذين يحبون لعب الكرة على الأرض وليس الجري والشعلقة ما يصب في مصلحة الأهلي المرجو فوزه ليأخذ الدوري، ويرضا الشعب ويصوت بالإيجاب على التعديلات الدستورية، فأين تقام ومتى تقام فلا

 

توجد ظروف أفضل من هذه التي جرت بها المباراة ليفوز الأهلي، لاعبي الزمالك مصابين ومنهكين بسبب تلاحم المباريات وكل الظروف ضدهم، لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي الدولة والاتحاد، وتخرج المباراة بنتيجة تبقي الزمالك متصدراً، وإن كنت على ثقة بأن من استطاع تكبيد الزمالك خسارة نقطتين أمام المقاولون بفعل الحكم قادر بلا شك في أن يكبده المزيد من النقاط مستقبلاً ليستريح المتحكمون بالشعب ومقدراته وكرة القدم التي توجه مزاج الشعب، ما أقوله ليس معناه أن الزملكاوية أقلية لكنهم لا يحكمون ولا يتحكمون في الأموال والإعلانات.

 

الحمد لله أن الرئيس هو من أصدر قرارات زيادات المعاشات والرواتب للموظفين، وإلا كنت قد شككت أن ما جرى وما يتداول هو كذبة أبريل، أشكر الرئيس الذي لم ينفذ الخطة الشيطانية القاضية بمنع الزيادات عن الأجور لمصلحة إصلاح منظومة السكك الحديد، راجياً من الله أن يستطيع الوزير في أن يوجد لهيئة السكك الحديد موارد غير زيادة أسعار تذاكر الموت والملل والخدمة السيئة يستطيع منها تطوير الهيئة المنكوبة.

 

المختصر المفيد مبروك لمصر انهيار أهم استاداتها بسبب إصرار الأمن واستسهاله اللعب عليه، حتى أنه لم يطور ولم يصين بحيث يتحمل الأمطار وتكون أرضيته أفضل من هذا.