كتب – روماني صبري
ترأس الأنبا أكليمندس الأسقف العام لكنائس ألماظة والهجانة وشرق مدينة نصر اليوم الأحد، القداس الإلهي من كنيسة السيدة العذراء مريم بالزيتون بمناسبة الاحتفال بذكرى ظهورها بالكنيسة في 2 أبريل عام 1968. نورد في السطور التالية أهم جاء في عظته خلال القداس .
تذكار محفور في القلب
قال نيافته ، أن تذكار ظهور العذراء محفور في قلوبنا جميعا خصوصا جيلنا الذي كان طفلا وقتها، لكنه حضر وعاين وشاهد هذا الأمر ، وتابع ، هذا الظهور كانت له بركة كبيرة في جيلنا حتى قرروا خدمة الرب، مشيرا إلى أن هذا الظهور كان له بركة كبيرة على مصر .
لقاء المسيح مع المرأة السامرية
وشدد قائلا ، لقاء السيد المسيح بالمرأة السامرية ، لقاء عجيب ينبغي أن نأخذ منه عدد من الأمور في حياتنا أولهم تعب الرب يسوع من اجل كل إنسان حتى لو لم يكن من الخاصة ولكن من البعيدين ، حيث تمشى مسافة كبيرة من الوقت وسط حر النهار من اجل هذه المرأة التي ذهبت إلى البئر وقت الظهيرة وسط النهار ، كي لا تقابل أحدا ، لان شعب السامرة كانوا يسبونها ويحرجونها بسبب خطاياها ، ولكن يحدث الأمر العجيب فتتقابل مع السيد المسيح فيقول لها يا امرأة أعطيني لأشرب.
وأوضح ، لم تسمع المرأة السامرية كلام جميل مثل هذا من قبل ، لقد رفعها المسيح بكلمة يا امرأة والتي تعني بالانجليزية يا سيدتي ما جعلها تلتفت إليه حتى تعرف من هذا الشخص المحترم ، وبعد المقابلة أصبحت شخصية أخرى تماما .
وتابع ، المسيح كان يهودي وكان في خلافات كتيرة مع السامريين واليهود .. فقالته أنت إنسان يهودي وعارف إن اليهود مبيتعملوش مع السامريين بتحرجني ليه وبتطلب مني ميه ! .
وأوضح ، السيد المسيح رتب لهذا الأمر من البداية ، كان ماشي ومعه التلاميذ وبعدين قال لهم : دعوا هذا المكان منفردا لأنه كان عاوز يخلص السامرية من خطاياها .
محبة الرب للإنسان
وأكد نيافته أن قصة لقاء الرب يسوع بالمرأة السامرية ، تكشف عن محبة الله للإنسان الخاطئ وانه جاء لخلاص النفس البشرية حتى لو كانت تمكنت منها الخطية كما كان حال المرأة السامرية .
ماء الحياة
وتابع ، قالت له : كيف وأنت يهودي تطلب مني أن تشرب وأنت تعلم أن بينا عداء ، أجاب وقال لها لو كنت تعرفين عطية الله ومن هو الذي يقول لك أعطني لأشرب لكنت أنت تسألينه فيعطيك ماء حيا ، لافتا إلى انه هناك فرق بين ماء السيد المسيح وهو رمز وعلامة للروح القدس والماء الذي نشربه كل يوم فنعطش ونضطر لنشرب مرة أخرى .
يوم المعمودية
وأكد ، أن الروح القدس يحل فينا يوم المعمودية ، حيث في هذا اليوم ينفخ الأب المعمد قائلا : اقبل الروح القدس لتسير أناء حافظا في كل أيام الحياة ، فيسير في داخلنا ينبوع ماء حي وهو ثمار الروح القدس التي تغير كل إنسان من الضعف والخطية إلى حياة خدمة وتقوى وقوة .
المرأة السامرية والعقيدة اليهودية
وشدد على أن المرأة السامرية كانت على دارية وعلم بالأمور الدينية اليهودية ، رغم أنها من السامرة ، ما جعلها تسأل المسيح عن مكان السجود ، فعلمها أن الله لا ينظر إلى الإنسان بكثرة سجوده طالما كان السجود خالي من روح الحق .
أرى انك نبي
وأضاف ، عندما طلب منها السيد المسيح إحضار زوجها، قالت له : أنا غير متزوجة، فامتدح فيها اعترافها بأنها غير متزوجة، وقال لها : الرجل الذي تعيشين معه ألان ليس زوجك ، وكان لك خمسة أزواج في السابق ، ما جعلها تشك وتخجل من نفسها وتقول له أرى انك نبي ! ، لعلك أنت المسيح ، فقال لها أنا هو وهو أمر واعتراف واضح انه يذكر عن نفسه أنا هو المسيح لان كثيرين يقولون هل المسيح قال عن نفسه ذلك ؟ .
عادت بماء الحياة
وتابع ، كان معها جرة فارغة تريد أن تعود بها ملآنة بشيء ولكن بدلا من أن تعود بالماء الأرضي عادت بماء الحياة ممنوحة من السيد المسيح ذاته .
جسد الرب ودمه
وشدد ، كل إنسان يأتي إلى الكنيسة كل يوم يريد أن ينال شيئا عظيما في حياته وما نناله هو أعظم شيء في الوجود ما أعطاه لنا السيد المسيح وهو جسده ودمه الحقيقي ، لذلك يجب علينا أن نكون مستعدين في الصوم للتناول من جسد الرب ومن دمه من خلال توبتنا اعترافنا وقراءتنا في الكتاب القدس .