هدد الشيخ خالد إبراهيم القوصى مسئول الجماعة الإسلامية بأسوان بالقيام بأعمال تصعيدية في حالة استجابة المجلس العسكري لمطالب الأقباط بشأن إقالة اللواء مصطفى السيد محافظ أسوان ليس نصرة وتأييدا له لأننا نختلف معه في العديد من المواقف والأيدلوجيات ولكن من أجل تحقيق سيادة القانون وحتي لا تستأثر طائفة باتخاذ قرارات سيادية وحدها دون غيرها.

وطالب بأن يتكاتف المسلمون والأقباط يداً واحدة من أجل إعادة بناء مصر بلدنا الغالية سويا مطالباً المسيحيين بالاعتذار لما بدر من القس فلوباتير حول تهديداته لمحافظ أسوان والمجلس العسكري، ورفض ما قام به أهالي قرية المريناب في الجمعة الماضية من إزالة مخالفات الكنيسة التي شرع في بنائها المسيحيون لأن هذا شأن الجهات المختصة .

من جانبه أكد الشيخ إسماعيل أحمد المحامي وأحد قيادات الجماعة الإسلامية بادفو أن عدد الاقباط في قرية المريناب يبلغ 37 رجلا وأسرهم ويؤدون العبادات الدينية الخاصة بهم وكافة مناسباتهم الاجتماعية في مضيفة بالقرية مقامة منذ سنوات طويلة بدون أدنى مشكلة.

وأوضح أن المبنى المتنازع عليه هو منزل مملوك للمواطن يوسف معوض وقام ببيعه إلى الأبناء هدرا منذ حوالي عام تقريبا ثم قام باستصدار ترخيص لإعادة بنائه وكانت المؤشرات الأولى تؤكد أنه بيت جديد ولكن حينما ظهرت المؤشرات الأولى بأنه كنيسة من خلال بناء القباب اعترض المسلمون مؤكداً أنه طوال السنوات الطويلة لم يحدث أى احتكاك أو مشاكل بين المسلمين والمسيحيين في القرية وطوال الأزمة لم يحدث أى اعتداء على الأخوة المسيحيين رغم أن عدد المسلمين يبلغ 20 ألف نسمة والمسيحيين 37 شخصا فقط مؤكدا أحد الأقباط هو الذي أشعل النار في مخزن به إطارات كاوتشوك بجوار المبنى وذلك بشهادة رجال الأمن
ولكن الأقباط قاموا بتحرير محاضر زائفة شملت إتلاف أجهزة كهربية وسرقة مشغولات ذهبية وخلافه على غير الحقيقة بل وادعوا أن هناك حالات اغتصاب وهو كلام عاري تماماً من الصحة.

وتسائل كيف يريد الأخوة الأقباط أن يقيموا كنيسة للتقرب لله ومع ذلك يقومون بالكذب والتدليس مشيرا إلى أن أهالي القرية تعهدوا ألا يمسوا أحد من الأقباط في القرية وجميع أموالهم وزراعاتهم مصونة ومحفوظة.

موضحا أن الأخوة المسيحيين إذا أرادوا أن يقيموا كنيسة عليهم اتخاذ الإجراءات القانونية السليمة وليس أن يقوموا بالتزوير كما حدث في مبني المريناب الذ ي حدث فيه خلط للأوراق مع كنيسة أخرى قديمة في قرية خور الزق وتقوم النيابة بإجراء التحقيقات في هذا الشأن وتشمل التحقيقات مهندسين في الوحدة المحلية بادفو خاصة وأن هناك كنيسة مجاورة للمريناب في قرية الشيخ زيدان ولا تبتعد سوى 1.5 كم فقط وهناك قوانين ولوائح تحدد الكثافة السكانية للأقباط قبل بناء كنيسة لهم.

وأشار إلى ان الأقباط يقومون بصخب إعلامي شديد من أجل تكرار مسلسل كنيستي أطفيح وإمبابة والتي قام الجيش بإعادة بنائهما لأن هناك تناقض واختلاف بين الواقعتين لأن المريناب لم يكن فيها كنيسة من أصله.

وأضاف أن هناك دليل ملموس على عدم وجود كنيسة في المريناب وهي تسجيل مصور بالكامل للقمص صليب الديك راعي كنائس ادفو في العام الماضي يؤكد خلاله أنه توجد خيمة "مضيفة للصلاة" فقط في المريناب وفي حالة القيام بتحويلها إلي كنيسة علي المسلمين أن يقوموا بهدمها

وأشار إلى أنه من يريد أن يتعبد إلى الله عليه أن يحتكم إلى الأخلاق التي تحس عليها كل الأديان بلا استثناء .

واستنكر تصريحات القس فلوباتير أحد رجال الكنيسة المصرية في إحدى وسائل الإعلام بتهديد محافظ أسوان بالضرب بالحذاء والموت الشنيع علاوة علي تهديد المجلس العسكري إذا لم يستجيب لمطالب الأقباط خلال يومين في إعادة البناء كنيسة المريناب ومع ذلك مرهذا الموقف مرور الكرام.

وكان المسيحيين فضوا اليوم اعتصامهمن أمام مبنى ديوان عام محافظة أسوان بعد تدخل الأنبا هدرا مطران أأسوان وقيام قيادات كنسية ومسئولين أمنيين لإقناع المعتصمين بإنهاء اعتصامهم الذى بدأوه الأحد الماضى احتجاجا على قيام مسلمين بهدم كنيسة مارجرجس تحت الإنشاء بقرية الماريناب بمركز ادفو وتم إقناع المعتصمين بفض الاعتصام والسير فى الإجراءات القانونية.

وكان ائتلاف القبائل العربية بأسوان قد ألغى مسيرة مضادة مقرر لها اليوم عقب صلاة الجمعة ردا على اعتصام الأقباط أمام ديوان عام المحافظة وتدخلت جهات أمنية وشعبية وكنسية لإنهاء الاعتصام خشية حدوث أى احتكاكات بين الجانبين.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها