الأقباط متحدون | مجلة "الكلمة": الديكتاتور العربي لم يقنع بالحكم مدى الحياة بل أصرَّ على إشراك عائلته فيه
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠١:٥٤ | الأحد ٩ اكتوبر ٢٠١١ | ٢٨ توت ١٧٢٨ ش | العدد ٢٥٤١ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

مجلة "الكلمة": الديكتاتور العربي لم يقنع بالحكم مدى الحياة بل أصرَّ على إشراك عائلته فيه

الأحد ٩ اكتوبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

كتبت: ميرفت عياد


صدر مؤخرًا العدد الرابع والخمسون من مجلة "الكلمة"، وهي مجلة أدبية فكرية شهرية. وضم العدد العديد من الموضوعات الهامة، مثل: المهمشون مشعلو حرائق القرن، عبد الناصر.. وهيكل بين ثورتين، إدوار سعيد وثورات العالم العربي، سطوة العقل الأخلاقي، والكثير من الموضوعات الفكرية والثقافية التي تثير الجدل والتفكير معًا.

 

المهمشون مشعلو حرائق القرن


وقال د. "ثائر دوري"، تحت عنوان "المهمشون مشعلو حرائق القرن": "إن فكرة الثورة بدت في السنوات التي سبقت اندلاع الثورة العربية الكبرى فكرة طوباوية، فتوهم البعض وكأن التاريخ قد أغلق بابه أمام هذه الفكرة، واعتُبر كل من يقول بها إما شاعر أو مجنون"، مشيرًا إلى أن المجتمعات تنقسم إلى أقلية ثرية تتمحور حولها الحياة الاقتصادية والسياسية، فهي التي تنتج وتستهلك، وأكثرية فقيرة مهمشة تلبس "طاقية الإخفاء" فلا تظهر على سطح الحياة السياسية أو الاجتماعية، وفي "مصر" لا تتجاوز الأقلية الثرية خمسة عشر مليونًا، هم الذين ينتجون ويستهلكون وتتفرَّغ الدولة لخدمتهم عبر استهلاك ميزانيتها لخدماتهم، وبهذا يشكِّلون مجتمعًا متكاملًا ومنقسمًا طبقيًا، وفي قمة هذا الهرم يقع من يمتلكون السلطة والمال، وهو مجتمع منفصل اقتصاديًا وذهنيًا وحتى عاطفيًا وإنسانيًا عن مجتمع المهمشين، بل يعتبرونه "فائض بشري" لا قيمة له بمفاهيم الرأسمالية المسيطرة، لأنه ليس بمنتج ولا بمستهلك، وهو يحافظ على حياته إما بواسطة شبكات الحماية الاجتماعية التي يطورها السكان بفضل تقاليدهم وعاداتهم، ويلعب الدين هنا عاملًا كبيرًا في الحفاظ على بقاء هذه النسبة الكبيرة على قيد الحياة، وعلى الحصول على الحد الأدنى من الخدمات الصحية والتعليمية.

 

عبدالناصر.. وهيكل بين ثورتين


وأشار "فرانسو باسيلي" تحت عنوان "عبدالناصر وهيكل بين ثورتين"، إلى أن مرور الذكرى الواحدة والأربعين لرحيل "جمال عبد الناصر"، في ظل وجود ثورة هائلة أخرى تعيشها "مصر" هي الأهم منذ قيام الضباط الأحرار بحركتهم المباركة كما أسموها، والتي تحوَّلت إلي ثورة تغيير هائل في كافة مناحي الحياة في "مصر"، موضحًا أن أحد أهم رموز فكر هذه الثورة، والتوأم الفكري لمفجرها "عبد الناصر"، مازال بيننا يملأ الدنيا، وهو الأستاذ "محمد حسنين هيكل"، أحد أهم روافد فكر ثورة يوليو، وأحد أهم المؤثرين والمشاركين في بلورة ذلك الفكر، ليس فقط عن طريق كتاباته، ولكن أيضًا عن طريق علاقته المميزة بـ"جمال عبدالناصر" على المستويين الفكري والشخصي معًا. مضيفًا أن "هيكل" هو "فيلسوف" ثورة يوليو، وهو الذي كتب "الميثاق" الذي كان يدرس في المدارس باعتباره "إنجيل الثورة وقرآنها" كما يقولون، رغم أن أهم مميزات ثورة يوليو أنها لم تتشح بعباءة الدين، ولا حاولت استغلاله أو توظيفه أو التحدث باسمه كما حاول ويحاول الكثير من الحكام العرب والأجانب، فقد كان اتجاه الثورة قوميًا عربيًا مدنيًا تحرريًا، يحترم الدين دون الخلط أو التدخل.

 

"إدوار سعيد" وثورات العالم العربي


وتحت عنوان "إدوار سعيد وثورات العالم العربي"، كتب "يحيي بن الوليد": "جاءت ثورات العالم العربي بعد نصف قرن من الزمن، ظل العالم العربي خلالها يعاني "استعمارا داخليًا" بشعًا، بسبب الاستبداد والاستحواذ والاستعماء والنهب والتحقير لشعوب بأكملها من قبل "ديكتاتور" بلغ حدًا لم يقنع فيه بأن يحكم مدى الحياة فقط، وإنما أصر على إشراك عائلته وبطانته في هذا "الحكم" أيضًا. ثم إن "الإنجاز الوحيد" الذي "نجح" فيه الديكتاتور العربي هو "تحصين" حكمه من أي ثقب، ولو صغير، يفضي به إلى انهيار أكيد. وقد استمرت الحال على ما هي عليه إلى أن فعلها المواطن التونسي البسيط (والعالمي فيما بعد) محمد البوعزيزي عندما لم يجد، وسط هذه الغابة، سوى أن يضرم النار في جسده النحيل، يوم الجمعة 17 ديسمبر 2010، ويشعل ــ بالتالي ــ ثورات العالم العربي."

 

سطوة العقل الأخلاقي


وأكّد "مصطفي القلعي" في مقال له تحت عنوان "سطوة العقل الأخلاقي"، أن المنطلق في ما يكتب هو الانتصار لحرية الفكر والفن والإبداع مهما كان مصدرها، كما أن ما أثاره فعلًا في هذا الجدل هو اندراج المحامين فيه اندراجًا واضحًا ومباشرًا، من خلال الاصطفاف ضد المفكر "محمد الطالبي" والمخرجة "نادية الفاني" باعتبارهما خارجين على القانون يجب القصاص منهما، مشيرًا إلى أنهم يجب أن ينظروا في مضمون التهم الموجهة إلى المفكر والمخرجة الواردة في الهامشين الأول والثاني؛ للتأكد من أنّها تهم أخلاقيّة بامتياز، وأن تدخل أهل القانون من المحامين بصفاتهم الشخصية والمهنية في الشأنين الفكري والإبداعي أمر لافت للانتباه وداعٍ للتفكير وإثارة النقاش؛ لأن فيه تداخلًا بين الحدود والحقول والاختصاصات، وهو تداخل مخل بأصل الأشياء- حسب قوله.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :