كتب – محرر الأقباط متحدون ر.ص
احتفلت الكنيسة المصرية الأرثوذكسية ، بالأمس الثلاثاء ، بتذكار ظهور السيدة العذراء مريم في كنيستها بالزيتون عام 1968.
وقد اصدر مثلث الرحمات المتنيح قداسة البابا كيرلس السادس ، بيانا في مايو 1968 لتأكيد ظهور السيدة العذراء فوق قباب كنيستها في الزيتون . وجاء نص البيان كالتالي :
منذ مساء يوم الثلاثاء 2 أبريل سنة 1968 الموافق 24 برمهات سنة 1684، توالى ظهور السيدة العذراء أم النور فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية التي باسمها بشارع طومانباى بحى الزيتون بالقاهرة .
وأضاف البيان ، وكان هذا الظهور فى ليال مختلفة كثيرة لم تنته بعد ، بأشكال مختلفة فأحيانا بالجسم الكامل وأحيانا بنصفه العلوي ،يحيط بها هالة من النور المتلألئ ، وذلك تارة من فتحات القباب بسطح الكنيسة وأخرى خارج القباب ، وكانت تتحرك وتتمشى فوقها وتنحني أمام الصليب العلوي فيضئ بنور باهر ، وتواجه المشاهدين وتباركهم بيديها وإيماءات رأسها المقدس ،كما ظهرت أحيانا بشكل جسم كما من سحاب ناصع أو بشكل نور يسبقه انطلاق أشكال روحانية كالحمام شديد السرعة .
وأوضح ، وكان الظهور يستمر لفترة زمنية طويلة وصلت أحيانا إلى ساعتين وربع كما في فجر الثلاثاء 30 أبريل سنه 1968 الموافق 22 برمودة سنة 1684 حين استمر شكلها الكامل المتلألئ من الساعة الثانية والدقيقة الخامسة والأربعين الى الساعة الخامسة صباحا .
وأكد البيان ، وشاهد هذا الظهور آلاف عديدة من المواطنين من مختلف الأديان والمذاهب ومن الأجانب ، ومن طوائف رجال الدين والعلم والمهن وسائر الفئات ، الذين قرروا بكل يقين رؤيتهم لها ، وكانت الأعداد الغفيرة تتفق فى وصف المنظر الواحد بشكله وموقعه وزمانه بشهادات أجماعية تجعل ظهور السيدة العذراء أم النور فى هذه المنطقة ظهورا متميزا فى طابعه ، مرتقيا فى مستواه عن الحاجة إلى بيان أو تأكيد .
وأضاف ، وصحب هذا الظهور أمران هامان : الأول انتعاش روح الإيمان بالله والعالم الأخر والقديسين وإشراق نور المعرفة الله على كثيرين كانوا بعيدين عنه ، مما أدى إلى توبة العديدين وتغير حياتهم . والثانى حدوث آيات باهرة من الشفاء المعجزى لكثيرين ثبت علميا وبالشهادات الجماعية .
وقد قام المقر البابوى بجمع المعلومات عن كل ما سبق بواسطة أفراد ولجان من رجال الكهنوت الذين تقصوا الحقيقة وعاينوا بأنفسهم هذا الظهور ، وأثبتوا ذلك فى تقاريرهم التي رفعوها الى قداسة البابا الأنبا كيرلس السادس .
والمقر البابوى إذ يصدر هذا البيان يقرر بملء الإيمان ، وعظيم الفرح ، وبالشكر الانسحاقى أمام العزة الإلهية أن السيدة العذراء أم النور قد والت ظهورها بأشكال واضحة ثابتة فى ليال كثيرة مختلفة ،لفترات متفاوتة وصلت فى بعضها لأكثر من ساعتين دون انقطاع ن وذلك ابتداء من مساء الثلاثاء 2 أبريل سنة 1968 الموافق 24 برمهات سنة 1684 حتى الآن ، بكنيسة السيدة العذراء القبطية الأرثوذكسية بشارع طومانباى بحى الزيتون فى طريق المطرية بالقاهرة وهو الطريق الثابت تاريخيا أن العائلة المقدسة قد اجتازته فى تنقلاتها خلال إقامتها بمصر .
واختتم ، جعل الله هذه البركة رمز سلام للعالم ، ويمن لوطننا العزيز ، وشعبنا المبارك الذي سبق الوحي فنطق عنه .