أدان "تحالف ثوار مصر"، تعامل قوات الجيش والشرطة مع مظاهرات الأقباط أمام ماسبيرو أمس، مشددا على رفضه الأسلوب القمعى ضد المظاهرات السلمية. وطالب بيان للتحالف، المجلس العسكرى، بالاعتراف بتقصيره فى حماية الوطن مما يحيط به من أخطار والتعجيل بتسليم السلطة إلى المدنيين، كما طالب بإقالة وزير الداخلية فورا، قبل أن يتهمه بالتقصير فى أحداث ماسبيرو، محملا إياه تبعات استمرار الإنفلات الأمنى.

وأعلن التحالف عن إمتلاكه، أدلة مصورة تثبت خطأ قوات الجيش في التعامل مع الأزمة. وقال عامر الوكيل المنسق العام والمتحدث باسم التحالف، إنه لدى وصول المظاهرات السلمية إلى مبنى ماسبيرو، بدأ الإعتداء بالعصى على المتظاهرين بالتزامن مع ظهور مجموعات متحفزة كانت تنتظر هذه الاعتداءات لتشتبك مع قوات الجيش والشرطة، مشيرا إلى وجود تسجيلات مصورة خاصة وضعها أحد النشطاء على شبكة "يقين" الإخبارية على موقع التواصل الإجتماعى "فيس بوك"، تؤكد قيام قوات الجيش بدهس المتظاهرين وعمليات عنف غير مبررة تتطلب التحقيق الفورى ومحاسبة المسئول عنها.

وربط الوكيل بين أحداث أمس الأحد، وبين الإقتراب من قرار عزل فلول الحزب الوطنى المنحل، لافتا إلى وقوع أحداث مشابهة فى وقت سابق بعد قرارى حل هذا الحزب، وحل المحليات.

من جهة أخرى، أعلن "تحالف ثوار مصر"، عن رفضه تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون لمحطة "سى إن إن" والتى حذرت فيها، المجلس الأعلى للقوات المسلحة، من تفاقم الأوضاع الدينية فى مصر وعرضها المساعدة بقوات أمريكية، لحماية دور العبادة الخاصة بالأقباط والمناطق الحيوية فى مصر، واعتبرها محاولة للتدخل فى الشئون الداخلية لمصر.

ذكر بيان للتحالف أن أهل مصر هم الأولى بشئونها والقادرون على حل مشاكلهم بأنفسهم دون تدخل من الإدارة الأمريكية التى وصفها بأنها "عنصرية وتحمى وتدافع فقط عن دولة إسرائيل الإرهابية التى تقتل الفلسطينيين ولا تفرق بين طفل أو شيخ أو إمرأة، باستخدام اللىلة العسكرية الأمريكية".
حذر عامر الوكيل المنسق العام والمتحدث باسم التحالف، واشنطن من أى تصريحات إستفزازية للشعب المصرى بعد الموقف الأمريكى الظالم تجاه طلب السلطة الفلسطينية عضوية الأمم المتحدة ومحاباة اسرائيل ومساعدتها على طول الخط، مشيرا إلى أن ذلك سوف يضر تماما بالمصالح الامريكية.

هدد باستعداد الشعب المصري التام لمقاطعة كل ما هو أمريكى دون أن يوضح ما إذا كان هذا التهديد يقتصر يشمل المقاطعة السياسية أم لا، قائلا "المقاطعة أمر قادم لا محالة مع استمرار السياسة الامريكية الإسرائيلية المناهضة لحقوق الانسان والتي وقفت ضد ثورة مصر منذ بدايتها ومساندتها لنظام مبارك الفاسد".

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها