حقل ظهر للغاز الطبيعي.. مثال حي على تقدم الدولة المصرية في مجال الطاقة والبترول، وتبذل مصر مجهودات حثيثة كي نحقق الاستفادة القصوى من حقل ظهر الذي يعتبر باكورة اكتشافات الغاز الطبيعي في مصر، والذي أوصلنا إلى الاكتفاء الذاتي، ويسهم بشكل أساسي بأن تكون مصر مركزا إقليميا للطاقة والغاز الطبيعي.
ويستمر العمل على اكتشافات جديدة مماثلة لحفل ظهر لتعزيز قدرة مصر على أن تصبح مركزا إقليميا للطاقة في المنطقة بأسرع وقت، وذلك بفضل مجهودات القيادة السياسية ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، وسواعد الشعب المصري.
وأكد المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، أنه جار تنفيذ آخر مراحل تنمية حقل ظهر للانتهاء منها خلال العام الحالي بتكلفة نحو 3.5 مليار جنيه خلال 2019 ، بهدف الوصول إلى ذروة انتاجه البالغة أكثر من 3 مليارات قدم مكعب غاز يوميًا، مشيرا إلى أن إجمالى الاستثمارات المخطط إنفاقها في هذا الحقل العملاق تبلغ أكثر من 12 مليار دولار.
وأضاف "الملا" في حوار لـ" صدى البلد"، أن حقل ظهر هو أكبر اكتشافات الغاز فى مصر والبحر المتوسط على الإطلاق والذى شهد تحقيق أرقام قياسية سواء في حجم احتياطياته وإنتاجه من الغاز أو في معدلات التنفيذ التي فاقت في سرعتها وإنجازها حقولًا مماثلة في مناطق أخرى من العالم ، ومنذ بدء باكورة إنتاج هذا الحقل العملاق في ديسمبر 2017 تضاعف إنتاجه أكثر من 6 مرات ليصل حاليًا إلى أكثر من 3ر2 مليار قدم مكعب غاز يوميًا.
يذكر أن حقل غاز ظهر يوجد في منطقة كبيرة في البحر الأبيض المتوسط أسمها شروق، وهي منطقة تبعد نحو 200 كيلومتر شمال بورسعيد، وهو أكبر حقل غاز في مصر تم اكتشافه في البحر الأبيض المتوسط في عام 2015 من قبل شركة إيني ENI الايطالية.