استشاري صحة نفسية : "الدلع" أكثر قاتل للطموح .. والمجتمع العربي سبب فشل العلاقات الزوجية

حل دكتور احمد عمارة استشاري الصحة النفسية بالطاقة الحيوية ، ضيفا في برنامج "السفيرة عزيزة"، المذاع عبر فضائية "dmc"  . للتحدث عن  شريك الحياة غير الطموح ، والطريقة الأفضل لتربية الأبناء في الطفولة . نورد في السطور التالية أهم ما صرح به استشاري الصحة النفسية .

 

قال عمارة ، كل صاحب حلم يمتلك طموح حقيقي ، سواء كان ذكر أو أنثي ، مشيرا إلى أن الموضوع لا علاقة له بالجنس على الإطلاق ، وتابع ، كلما امتلك الإنسان حلما حقيقيا إضافة إلى ثقته العالية بنفسه كلما كان طموحه عاليا ، لان الطموح لا يعطي ثقة ، بل الثقة هي من تعطي وتفجر الطموح .

 

وشدد ، الزواج ليس هدف ، بل ومن المستحيل أن يكون هدفا ، لكنه وسيلة لتحقيق غاية كبيرة ، وضرب مثالا قائلا :"  لو أنا عندي فكرة جميلة عاوز اعملها بيزنس ، ومش عندي فلوس فدخلت واحد من أصدقائي معايا في المشروع ، هل هينفع أقول أنا كده نجحت وحققت اللي أنا عاوزه .. بالتأكيد لاء .. لسة أنا كده هكون في البداية ، بالتالي مينفعش أقول الله أنا أتجوزت وأفضل أقول لمراتي أخيرا اتجوزتك ، وتابع ، بعد كده الموضوع هيبقى ممل لان كل واحد هيكون عاوز ياخد اكتر من التاني فبيحصل تبلد عند الزوجين .

 

وأكد ، الإنسان الذي يمتلك بعد نظر وطموح وحلم كبير ، يجب أن يقوم بتحفيز الآخرين بطريقة غير مباشرة ، لان الملتقي وقتها  لن ينصت إليه ، وإذا أنصت اليه سيعاند ولن ينفذ كل ما قيل له ، وهناك قاعدة في علم النفس تقول ، ما تركز عليه يزداد ويكثر ، وما تقاومه يزداد أكثر .

 

وضرب عمارة مثالا آخر ، وهو أن الطفل يحبوا أولا ، ويسقط عندما يحاول الوقوف لأول مرة ، ما يجعل والدته تصرخ من خوفها عليه فتمنعه من المحاولة مرة أخرى ، واعتبر عمارة هذا التصرف من الأخطاء العظيمة التي ترتكب في حق الأطفال ، ونصح قائلا :" ينبغي على الأم أن تقوم بتحفيز ابنها وتفرح لأنه حاول الوقوف .

 

وشدد على أن التحفيز يبدأ عندما أشجع الآخر وأعطيه متعة في اقل شيء يفعله ، وأوضح ، تعلم التحفيز مكتسب ، لكن التحفيز بحد ذاته شيء فطري .

 

وأوضح ، ترى الأم أن جلوس ابنها صامتا في مكانه يجعله طفلا مؤدبا ، ما يجعلها تقتل الحافز داخله في اكتشاف كل ما هو جديد ، فيسكن الخوف داخله ويحركه ، وعندما يتزوج يتصرف بناء على تربيته ، يتحرك فقط في حالة وقوع مصيبة كبيرة ، لان الخوف سيكون قائده وقتها وليس الإبداع أو التفكير أو الحافز .

 

وتابع ، كل الناس تولد عندها نفس الطموح ونفس الفطرة ، لان الطموح شيء نفسي ، باستثناء حدوث إعاقة خلال الحمل ، التربية الخاطئة تقتل الطموح ، لذلك يلاحظ في بعض المجتمعات خاصة المصرية ، يقومون بتدليل الذكر عن الأنثى .

 

 مشيرا إلى أن الدلال أكثر قاتل للطموح ، ما يجعل الذكر يكبر ولا يتحمل المسؤولية ، لأنه تربى على ذلك في صغره ، كما شدد على ان الدلال يجعل عقل الطفل يصاب بالضمور في بعض المناطق داخل عقله ، وعندما يتزوج سيلقي بالمسؤولية على زوجته .

 

وأكد أن هناك نوعين من العقاب ، عقاب ايجابي وهو تدخل الأم بشيء سيء ، وعقاب سلبي بمعنى سحبت منه شيء ايجابي  .

 

وتابع عقاب ايجابي بالنسبة لها  أنها تضربه تهدده ، تشتري لآخوه حاجة  وهو لاء ، سلبي يعني سحبت منه أشياء يحبها ، والعقاب الايجابي قاتل للطموح  .

 وتابع ، في أمهات بتمجد في أطفالها لما يعملوا حاجة غلط ، بالتالي ابنها ده هيطلع زوج فاشل ، و لو ارتبط بشريكة حياة عندها طموح هيخليها تلعن اليوم اللي بقى عندها فيه طموح .

 

كما شدد على أن هناك مجتمعات تمتلك طموحا أكثر من غيرها ، مشيرا إلى أن البيئة العربية تقوم بتدليل الذكر بشكل كبير في طفولته .

 

تسابق لا منافسة 

وأعرب عمارة عن استياءه من فكرة المنافسة التي تقوم بين الزوجين ، وعلق قائلا :" نقول زوج وليس زوجين بمعنى واحد ، لذلك المنافسة بينهما ستحول حياتهما إلى جحيم ، يتسابقا لا يتنافسا .

 

وتابع ، وجود شخص قوي سيحفز ويشجع الآخر ، لكن مبدأ التنافسية هو منهج قابيل وهابيل ،الذي يقوم على تدمير الآخر من اجل الصعود علي جثته .

 

وأكد ، الطموح لا ينمو ابد بواسطة أشياء كثيرة ، هرتكب خطا كبير جدا لما ادي لابني حلم كبير مرة واحدة ، لازم أديله فكره بسيطة في الأول وبعد كده اعلي شغفه واحدة ، واحدة عشان أديله ثقة كبيرة .