"عالم جديد للتنمية" ترصد في تقرير مبدئي أسباب الوفيات في أحداث "ماسبيرو" أمس
* أغلب وفيات الشهداء نتيجة طلق ناري، وارتجاج بالرأس، وتحطم جزء من الجمجمة.
* معظم الإصابات إثر طلق ناري ورش، وجروح من إلقاء الطوب والحجارة، وكسور نتيجة الضرب بالعصي واصطدام سيارات بالمصابين.
كتب: مايكل فارس
رصدت مؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان عدة ملاحظات أولية في تقريرها المبدئي، خلال بعثة تقصي الحقائق التي زارت المصابين في المستشفى القبطي ومعهد ناصر وشبرا العام، في أحداث القتنة والمصادمات أمام "ماسبيرو"، كما التقت أسر الشهداء بالكاتدرائية بـ"العباسية" اليوم الاثنين، وشارك في إعداد التقرير: "يوسف عبد الخالق"، و"رانيا إبراهيم"، و"ماهر العطار"، و"دينا عماد".
وأكّدت اللجنة في تقريرها أن أغلب وفيات الضحايا جاءت نتيجة الإصابة بطلق ناري، وارتجاج بالرأس، وتحطم جزء من الجمجمة، وأن الحادث أسفر عن وفاة 25 مصريًا، وإصابة (257)، منهم (17) جثة بالمستشفى القبطي، وأربع جثث بمستشفى "شبرا"، وجثة واحدة بمعهد ناصر، والباقى بمستشفيات متفرقة.
ورصدت اللجنة رفض أهالي الضحايا المعاينة الظاهرية للطب الشرعي لجثث الضحايا، وإصرارهم على تشريحها، وإصدار تقارير مفصلة عن أسباب وفاة كل حالة على حدة، موضحةً أن معظم الإصابات جاءت إثر طلق ناري ورش، وجروح من إلقاء الطوب والحجارة، وكسور نتيجة الضرب بالعصي واصطدام سيارات بهم، مشيرةً إلى خروج 85 بالمائة منهم من المستشفيات بعد تلقي العلاج.
وأكَّد التقرير أن مطالب المسيحيين للحكومة تتمثل في: سرعة تقديم المتَّهمين في أحداث الاعتداء على الكنائس في "أسوان" و"إمبابة" و"القديسين" للمحاكمة، وإصرار أسر الضحايا على إرساء قانوني جاد وحقيقي لمبدأ المواطنة بين جميع المصريين، بالإضافة لمطالبة المتظاهرين بضرورة منح القضاء المصري أولوية في الفصل في قضايا العنف الطائفي.
ووضعت اللجنة ملاحظات عامة حول العلاقة بين المسيحيين والمسلمين والدولة، تمثلت في وجود حالة احتقان شديدة بين المسيحيين تهدِّد مستقبل الثورة ونسيج ووحدة الأمة المصرية، مطالبةً بالإسراع بتفعيل قانون البلطجة لحماية المجتمع من الداخل، كما اتهمت الحكومة بالقصور الشديد في أدائها، وحملتها المسئولية في أحداث الفتنة التي تهدِّد "مصر".
وأشارت اللجنة إلى وجود مؤشرات لمحاولات مشبوهة لعرقلة الانتقال السلمي للسلطة بافتعال أزمات متتالية، مشددة على أهمية احترام دور ومكانة القوات المسلحة وعدم المساس بها عند تواجد الجنود لتأمين المنشأت الحيوية، وضرورة صياغة رؤية جديدة بين المجلس العسكري والحكومة لإدارة المرحلة الانتقالية، والحرص على ابتعاد وسائل الإعلام عن الإثارة والتحريض والانفلات الإعلامي، وأن يتحمل الإعلام مسئوليته الاجتماعية، مؤكّدة على ضعف دور التليفزيون المصري في معالجة الأحداث، واستقاء المواطنين معلوماتهم الرئيسية من القنوات الفضائية المصرية والعربية.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :