"حسام بهجت": هناك أسطورة تتردد أن الجيش لم يطلق رصاصة واحدة على المصريين
كتب: عماد توماس
عشرات من القتلى والمصابين.. أشلاء موتى.. عربات محترقة.. حالة من الخوف والهلع انتابت منطقة "ماسبيرو" بوسط العاصمة، بعد أن وصلت مسيرة من الأقباط، ومعهم عدد من المسلمين- كانوا قد تحركوا بالآلاف الساعة الثالثة عصرًا من "دوران شبرا"- إلى منطقة "ماسبيرو" الساعة السادسة مساءًا، وفور وصول المسيرة ونتيجة لتتدافع الأعداد الكبيرة، تراجعت القوات العسكرية المتواجدة بكثافة أمام منطقة "ماسبيرو"، وأطلقت القوات العسكرية النيران في الهواء، مما أدى لتدافع المتظاهرين، وحدوث حالة من الكر والفر، وقامت مدرعات الجيش بدهس عدد من المتظاهرين، وحُرق عدد من عربات الجيش.
وقال الدكتور "عماد جاد": إن الوضع كان مأساويًا، حيث كانت مدرعات الجيش تدهس المتظاهرين، وتناثرت أشلاء القتلى على الأرض، مشيرًا إلى أن التلفزيون كرِّر نفسه أخطائه في جمعة 28 يناير، وطالب بتحقيق شفاف بروح وطنية ومحاسبة من أخطأ، لأن المأساة في عدم وجود قانون رادع.
وأوضح "جاد" أن مشهد المدرعات كان لا يمكن أن يتخيله، والأخطر أن يقول التليفزيون إن المسيحيين يهاجمون الجيش، في إشارة إلى دعوة المسلمين للنزول للدفاع عن الجيش. وتسائل: "لو كان المتظاهرون سلفيين، هل كان الجيش سيدهسهم بالمدرعات؟"..
من جانبه، أكّد "حسام بهجت" أنه شاهد بنفسه (17) جثة في المستشفى القبطي، معربًا عن أسفه لهذا العنف غير المبرَّر، والذي أرجعه إلى مفاجأة الجيش بهذا العدد من المتظاهرين. وقال: "هناك أسطورة أن الجيش لم يطلق رصاصة واحدة على المصريين"، مضيفًا إنهم لم يعرفوا حتى الآن من أطلق النيران في "التحرير"، وفي أحداث "المقطم"، ولا يوجد شخص واحد متهم، وتساءل: "منذ خلع مبارك ثلاث كنائس هُدمت، ألا تتوقع أن يخرج الأقباط بمسيرة؟"..
وانتقد "زياد العليمي"- عضو الحزب المصري الديمقراطى- وزير الإعلام المصري الذي قال إنه ترك التليفزيون للتحريض ضد الأقباط.
شاهد الفيديوهات من هنا
شاهد الفيديوهات من هنا
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :