فيينا : أسامة نصحي
في أطار قلق أوروبي وعالمي واسع من ظاهرة تغير المناخ وتوقعات ارتفاع البحار وذوبان الجليد في شمال أوروبا وفى ظل مخاوف خاصة على منطقة جبال الألب الأوروبية السياحية الشهيرة .. حذر المؤتمر الأوروبي الدولي لعلوم الأرض المنعقد حاليا في فيينا من أكثر من 90 ٪ من الأنهار الجليدية في جبال الألب يمكن أن تختفي بحلول عام 2100 بسبب تغير المناخ .
وذكر المؤتمر السنوي –الذي بدأ أعماله أمس ويستمر خمسة أيام – أن أحدث الأبحاث الجيولوجية تشير إلى أن ارتفاع درجة حرارة الأرض بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري سوف تؤدى إلى ذوبان الأنهار الجليدية في جبال الألب الأوروبية .
وأوضح بيان للمؤتمر أن الأنهار الجليدية سوف تفقد نحو ثلثي حجم الجليد الحالي خلال السنوات المقبلة بينما في ظل الاحتراز الشديد سوف تفقد جبال الألب الأنهار الجليدية بحلول عام 2100.
وأشار البيان إلى دراسة أجراها فريق من الباحثين من سويسرا حول مستقبل جميع الأنهار الجليدية في جبال الألب موضحا أن حوالي 50 ٪ من حجم الأنهار الجليدية يمكن أن يختفي فى عام 2050 ما لم يتم خفض انبعاثات الغازات الدفيئة.
وأوضح البيان أن ذوبان الأنهار الجليدية سيكون له تأثير كبير على جبال الألب حيث تعد الأنهار الجليدية جزءًا مهمًا من المناظر الطبيعية والاقتصاد في المنطقة كما أنها تجذب السائحين إلى سلاسل الجبال وتعمل كخزانات للمياه العذبة الطبيعية كما توفر الأنهار الجليدية مصدرا للمياه للحيوانات والنباتات وكذلك للزراعة والكهرباء المائية وهو أمر مهم بشكل خاص في فترات الجفاف .