الأقباط متحدون | ليست فتنة طائفية.. بل اعتداءات وحشية
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٨:٥٠ | الاربعاء ١٢ اكتوبر ٢٠١١ | ٣١ توت ١٧٢٨ ش | العدد ٢٥٤٤ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

ليست فتنة طائفية.. بل اعتداءات وحشية

بقلم: عزيز جودة | الاربعاء ١٢ اكتوبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: عزيز جودة
 
بالأمس سارت مسيرة الأقباط من شبرا في اتجاه ماسبيرو، ولم تلق عليهم زجاجة مياه ولا طوبة ولا حتى قنبلة مولوتوف من فوق عمارات شبرا التي يسكنها أيضا أخوة مسلمون, ولكن عند وصولهم إلى نفق شبرا تصدت لهم فصيلة البلطجية (حملة السيوف والسكاكين والمطاوي) من فوق كوبري نفق شبرا، والتابعة سابقا لجهاز أمن الدولة، وحاليًا ربما تكون تابعة لبعض عناصر من المؤسسة العسكرية.
 
ولكن ما هو دور هؤلاء البلطجية حملة السيوف في إدارة البلاد والتحكم فى شئون العباد وخصوصا أنهم لا يتقلدون زيا معيننا ولا يحملون أجهزه أتصالات حكوميه , فهم يلعبون أدوار معينه ليظهروا فى هذه الأزمه أن الأقباط هم الجناةالحقيقيون يالكذب والخداع أمام أجهزة الأعلام العالميه , كما كان يفعل مبارك نفس هذه الخطه مع معارضيه من السلفيين والأخوان , وأن الأقباط هم حملة السلاح والسيوف ,و أن شجارهم مع الجيش ما هو ألا تمثيليه رخيصه للذريعه فى أخذ أشاره البدء وتحديد ساعة الصفر فى الهجوم على الاقباط .
 
هؤلاء البلطجية حملة السيوف استعانت بهم مؤسسة مبارك العسكرية سابقًا للتسلط على رقاب العباد ولكن ما نراه الآن أنهم يأتمرون ببعض مسئولين في الجيش من حملة السيوف والتي توضع على أكتافهم فهم يتحركون بالأمر (حاضر يافندم).
أما القنوات والتي لا يجب أن ندعوها بالإسلامية ولكن الأجدر أن نسميها بشعارها الحقيقي، وهي قنوات السيوف المتقاطعة، وأقصد بها قنوات الأخوان المتأسلمون، والتي أخذت تبث السم الزعاف بالكذب والتضليل، كما تفعل نظيرتها قناة الجزيرة القطرية ونظيرتها قناة العالم الإيرانية ونظيرتها للأسف قناة الدولة المصرية الرسمية، والتي بثت أول خبر عن مقتل جنديين مصريين وإصابة عشرين آخرين على يد الأقباط، وكأنها تستنفز وتستنفر جموع المشاهدين وتحثهم بغباء للقيام بحرب أهلية علنية ضد أخوانهم الأقباط. وفي نفس الوقت لم تذكر عدد من استشهدوا من الأقباط، في حين أن عدد شهداءالأقباط في لحظة إذاعة الخبر كان قد وصل إلى أربعة وعشرين شهيدًا .
هل أفصحت لنا المؤسسة العسكرية عن أسماء شهداءها ومصابيها؟ وإذا كان هناك شهداء من المؤسسة العسكرية فهم شهداؤنا أيضًا. هم شهداء مصر بمسلميها ومسيحييها. وليسوا شهداء من أجل البلطجية وربما شهداء على يد البلطجية .
 
وأخيرًا رأينا من لا يحملون سيوفًا معدنية بل يستعملون سيوف اللسان في شن حرب إعلامية عبر القنوات العربية والعالمية على أن الأقباط قد أخرجوا الأسلحة المكدسة بالكنائس والأديرة، كما ذكر الدكتور "سليم العوا" بالكذب سابقًا وأضافوا عليها عبارة والأسلحة المهربة إلى الأقباط من ليبيا عبر الحدود. أما شيوخ السلفية والذين كانت سيوف ألسنتهم أشد وأمضى في تهيج البسطاء والجهلة لحرق وتدمير الكنائس، بل وتعدى إلى سب الأقباط في معتقداتهم، ومعهم بعض عناصر من مؤسسة الأزهر ونعتهم بالكفر، عبر أجهزة الإعلام وبصفات اجتماعية أخرى بذيئة.
 
رغم فداحة الإصابات وعدد الشهداء المتزايد، وغلو الظلم الذي استشرى، فإننا جميعًا -مسلمون ومسيحيون- ننتظر عدالة السماء. فعدالة السماء لا ترضى لأجساد طاهرة خلقها المولى في صورة إنسان أن تدك بجنازير الدبابات وأن تدهس تحت إطارات المصفحات، وأن يسفك دم القبطي المصري على يد أخيه بالوطن، المؤتمر بأوامر حملة النياشين والسيوف من قوات الجيش المصري.
 
سيف العدالة هو أمضى من سيوف كل هؤلاء, إنه سيف لا يصدأ ولا يبلى، فالويل لمن يتجاهله أو ينساه. أما من خالفوا ضميرهم في إدارة هذه الأزمة، فويلهم من سيف ضميرهم والذي سوف يؤرقهم إلى يوم الدين.
 
لقد كنا بالأمس القريب نهتف بشعار "الجيش والشعب إيد واحدة" فماذا سنهتف فيما بعد!!




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :