كتب - نعيم يوسف

أعرب الرئيس عبدالفتاح السيسي، عن سعادته لكونه أول رئيس مصري يزور أبيدجان، ومن ثم تطلع مصر لأن تساهم هذه الزيارة في فتح آفاق التعاون بين البلدين بما يحقق نقلة نوعية في مستوي العلاقات الثنائية، مؤكداً سيادته حرصه على تضمين كوت ديفوار في أول جولة إفريقية عقب تولي مصر لرئاسة الاتحاد الإفريقي، وذلك انطلاقاً من تقديرنا لدورها الهام في إقليم غرب أفريقيا.
 
جاء ذلك خلال جلسة المباحثات التي أجراها السيسي مع الرئيس الإيفواري "الحسن واتارا" بمقر القصر الجمهوري بأبيدجان، أعقبتها جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين، وذلك في إطار الزيارة الحالية للسيد الرئيس إلى جمهورية كوت ديفوار، وقد أقيمت للسيد الرئيس مراسم الاستقبال الرسمي، وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.
 
ورحب الرئيس الإيفواري رحب بالزيارة التاريخية وغير المسبوقة للرئيس السيسي، كونها أول زيارة على الإطلاق لرئيس مصري إلى أبيدجان، مثمناً جولة السيد الرئيس الحالية إلى عدد من الدول الأفريقية، والتى تعكس الثقل الذي تتمتع به مصر في عمقها الأفريقي رسمياً وشعبياً، وتبوء مصر لمكانتها ودورها الحيوي على الساحة القارية.
 
وأكد الرئيس "واتارا" متانة العلاقات الثنائية والروابط الممتدة بين مصر وكوت ديفوار، معرباً عن تطلع بلاده لتدعيم مظاهر تلك العلاقات بين البلدين، خاصةً في مجال تكنولوجيا المعلومات، وكذا على الصعيد الاقتصادي، وذلك في ظل حرص كوت ديفوار على تشجيع الاستثمارات المصرية بها، ومشيداً في هذا الصدد بنشاط الشركات المصرية العاملة في كوت ديفوار، مع تأكيد حرص حكومته على توفير كافة التسهيلات اللازمة لها وتذليل أية عقبات قد تواجهها.
 
وأكد السيسي، وجود آفاق واسعة لتطوير مستوى التعاون الاقتصادي بين مصر وكوت ديفوار، مشيراً في هذا الصدد إلى أهمية العمل على الارتقاء بمعدلات التبادل التجاري بين البلدين لتتسق مع مستوى العلاقات الثنائية المتميزة، ومنوهاً كذلك إلى حرصنا المتبادل على تعزيز تواجد الشركات المصرية العاملة في كوت ديفوار وتشجيع شركات جديدة على الاستثمار هناك، مشيرا إلي استعداد مصر لتقديم الدعم لكوت ديفوار على صعيد مشروعات البنية التحتية في مجال تكنولوجيا المعلومات، وذلك في ضوء الخبرة المصرية العريضة في هذا الشأن، وأكد سيادته كذلك حرص مصر على تعزيز التعاون مع الأشقاء الإيفواريين في مجال بناء القدرات والتدريب في مختلف المجالات المدنية والعسكرية.
 
وقد ثمن الرئيس "واتارا" من جانبه الجهود المصرية الحثيثة لدفع عجلة العمل الأفريقي المشترك في إطار رئاستها الحالية للاتحاد الأفريقي، حيث أكد السيد الرئيس في هذا الصدد الأولوية التي توليها مصر لمساعي تحقيق التنمية المستدامة في أفريقيا، لا سيما من خلال العمل على صياغة تصور متكامل لمشروعات الربط والبنية التحتية القارية، ومن ثم اهتمام سيادته بالتنسيق مع الرئيس الإيفواري في ظل توليه مهمة الترويج لأجندة 2063 بالاتحاد الأفريقي، باعتبارها الإطار الاستراتيجي للتنمية في أفريقيا.
 
وشهد الرئيسان التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم لتعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الثقافة، والصحة، وتكنولوجيا المعلومات؛ وتلى ذلك عقد مؤتمر صحفي مشترك بين الرئيسين.