أشاد المؤتمر الدولي الأوروبي لأمراض الكبد، المنعقد حاليا في العاصمة النمساوية، بالتجربة المصرية المتميزة في علاج فيروس "سي" وبعمل مسح لأكثر من 60 مليون مصري خلال الشهور الست الماضية لاكتشاف الفيروسات الكبدية والأمراض الأخرى التي يمكن تؤدي إلى مشاكل في الكبد مثل السكري والسمنة.

 
صرح بذلك الدكتور جمال عصمت أستاذ الكبد والجهاز الهضمي في كلية طب جامعة القاهرة وعضو مؤسس في اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية.
 
وقال الدكتور جمال عصمت، في تصريحات خاصة لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في فيينا، إن الدكتور وحيد دوس رئيس اللجنة القومية ألقى محاضرة باسم اللجنة لشرح دور مصر الرائد في القضاء على فيروس "سي".
 
وأضاف الدكتور عصمت أن مصر كانت من بين الدول التي بها أعلى نسب إصابة بفيروس "سي" في العالم، لكن حاليا هناك قناعة دولية بأن مصر دولة قائدة ورائدة في القضاء على فيروس "سي" وتعتبر نموذجا حاليا للعديد من دول العالم.
 
وأشار إلى أن الدكتورة منال حمدي السيد عرضت التجربة المصرية في كيفية تشخيص وعلاج فيروس "سي" لدى الأطفال، لافتا إلى أنه أيضا ألقى محاضرة عن الدور الذي ستؤديه اللجنة القومية في علاج مليون طفل أفريقي يعانون من فيروس "سي" وذلك بمناسبة رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي.
 
وأوضح الدكتور عصمت أن اللجنة القومية المصرية قدمت بحثا مهما لقي تقديرًا واسعًا من الجمعية الأوروبية لمرضى الكبد المنظمة للمؤتمر؛ مما جعلها تعرضه على مدار ثلاثة أيام متصلة كنوع من التقدير للتجربة المصرية ومن أجل تشجيع الدول الأخرى على تطبيقها للتخلص من النسبة المرتفعة لانتشار فيروس "سي". 
 
وشدد الدكتور عصمت على أن نجاح التجربة المصرية يعود إلى 3 عوامل؛ هي: الإرادة السياسية، ووجود المتخصصين وأصحاب الخبرات الذين يلتزمون بالأبحاث العالمية المتطورة، إلى جانب التعاون من جميع الجهات في مصر خاصة الإعلام والمحليات والجامعات، إضافة للدور الرئيسي لوزارة الصحة.
 
يشار إلى أن المؤتمر الأوروبي الدولي لأمراض الكبد انطلق في 10 أبريل ويختتم أعماله غدا الأحد، بمشاركة 10 آلاف طبيب وباحث من مختلف دول العالم، وسط مشاركة مصرية قوية بنحو 700 طبيب وباحث من مختلف الجامعات ومعهد الكبد في أعمال المؤتمر.