دكتور. شارل سان برو : تعديل الدستور المصري يجعله أكثر فاعلية .. ومصر ليست السودان ..الأخيرة بها نظام يحتضر

 

حل كل من دكتور شارل سان برو ، الكاتب والمؤرخ الفرنسي ومدير مرصد الدراسات الجيوساسية في باريس ، والدكتور أسامة نبيل مؤسس مرصد الأزهر ورئيس قسم اللغة الفرنسية والترجمة جامعة الأزهر ، ضيوفا في برنامج " مساء dmc" تقديم الإعلامية إيمان الحصري على فضائية "dmc" ، للحديث باستفاضة عن مصر والأحداث الأخيرة التي تشهدها البلاد العربية ومنها السودان وليبيا والجزائر ، نورد في السطور التالية أهم ما جاء في الحلقة .

 

 

وعرض البرنامج تقريرا عن برو ، جاء نصه كالتالي : د – شارل سان برو ولد عام 1951 في مدينة ليون الفرنسية ، حصل على الدكتوراه  في القانون من جامعة السوربون ، وكذلك دكتوراه في القانون من جامعة باري دي كارت ، لديه العديد من المؤلفات في مجالات القانون وفي الفكر الإسلامي وفي المجالات الجيوساسية ، ترجم عدد كبير من مؤلفاته إلى العديد من اللغات ، وهذه زيارته آلـ 12 إلى مصر ، ونشر دراسة ملحق بها ترجمة لدستور عام 2014 في العام نفسه . 

 

 

 

وردا على سؤال لماذا تولي اهتماما خاصا بالدولة المصرية ؟ ، قال برو :" إنني مهتم بالموقف السياسي في مصر وأيضا بالبلاد في الشرق الأوسط ، ولكن لماذا مصر على وجه الخصوص ؟ ، لان مصر لها مكانة هامة من الناحية الإستراتجية والسياسية ، واليوم مصر هي الملتقى السياسي ، ومنذ عام 2013 مرت بأحداث مثيرة وكانت هناك بلادا أخرى معروضة إلى السقوط في الهاوية .

 

 

 

وأردف ، اعتقد أنه منذ هذه اللحظة كانت هناك ثورة كبيرة وتدخل الجيش لمساعدة  هذه الثورة الشعبية  في  30 / 6  ، حتى وصل إلى الرئاسة السيد عبد الفتاح السيسي .

 

 

وشدد على أن هذه الأحداث المصرية  كانت شبيهة  بالأحداث التي شهدتها فرنسا عام 1958 حيث كانت فرنسا في موقف ضعيف وكان على الرئيس أن يقوم بإصلاحات عديدة حتى قام بوضع دستور جديد .

 

 

 

وأكد أن دستور 2014 ، سمح للبلاد أن تقف على قدميها وتتخلص من الآثار السيئة لحكم جماعة الإخوان الإرهابية .

 

 

 

ورأى برو أن التعديلات على الدستور ستجعله أكثر فاعلية ، وهذا ما حاولت الحكومة المصرية والبرلمان المصري القيام به من اجل مصلحة الدولة المصرية . 

 

مشيرا إلى أن الاستفتاء على تعديل الدستور دليل على  الحكم الديمقراطي في مصر .

 

 

 

وتابع ، التعديلات الدستورية تفرض نفسها ، لان ثمة أشياء جديدة  حدثت وهي خاصة بمد الفترة الرئاسية وأيضا التغييرات المرتبطة بالظروف ، والاهتمام المتزايد بالمرأة والشباب ، كلها امرر جديدة على مصر ، تتطلب إجراء تعديل على الدستور .

 

 

 

وبدوره قال الدكتور أسامة نبيل ، في الحقيقة الشارع المصري مهتم جدا بالتعديلات الدستورية ، وهناك استجابة يسبقها محاولة لفهم هذه التعديلات ، وتابع ، غالبية الصحف المصرية قامت بنشر التعديلات قبل وبعد بمنتهي الوضوح والشفافية .

 

كما اعتقد نبيل أن جميع الشعب استوعب الهدف التعديلات وهو الإصلاح ، موضحا ، توجد استجابة ورد فعل ايجابي على هذه التعديلات الإصلاحية  .

 

 

 

 

وعن الوضع في مصر وباقي الدول الملتهبة ، أكد نبيل ، لا أجد إي تشابه بين ما يحدث حولنا وما يحدث في مصر ، كل دولة لها خصوصياتها ولها ظروفها ومقارنة الربيع العربي في مصر بدول أخرى هي مقارنة ظالمة ، لان مصر لها خصوصية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي  .

 

وأردف ،  مصر ليست السودان أو الجزائر لان مصر لها وضعها الخاص في الشرق الأوسط من حيث  موقعها ووضعها الاستراتيجي والجغرافي والسياسي إضافة إلى علاقاتها الدولية بالعالم وكذلك أهميتها ليست فقط على المستوي المحلي بل الدولي أيضا .

 

 

 

 

وشدد برو على أن الربيع ليس إلا شعارا ، أطلقته مجموعة من المنظمات غير الحكومية وهي من كانت وراء هذه الظاهرة  .

 

وأكد ،  في الحقيقة لم يكن ربيعا ، وعندما ننظر إلى أوضاع البلاد التي شهدت هذا الربيع نكتشف انه كان خريفا عليها  .

 

وأوضح ، أما فيما يتعلق بالوضع في السودان والجزائر لا يمكن أن نعقد مقارنة بين وضعين مختلفين ، والوضع في مصر يختلف جذريا مع ما يحدث  في السودان ، السودان بها نظام يحتضر ، لكن في مصر هناك خطة لتنمية الاقتصاد ونظام قوي .