عندما يستقيل الببلاوي ولاتقبل استقالته
بقلم / مجدي جورج
عندما تطل علينا المستشارة نهي الزيني وهي المحسوبة علي الاخوان او علي التيار الاسلامي عموما من خلال التلفزيون وهي شبه باكيه علي شهداء ماسبيرو وعندما تصرح بان لجنة العدالة والمواطنة التي هي عضو بها كان اول توصية لها بعد احداث المريناب هي ضرورة اقالة محافظ اسوان لانه مسئول فاشل علي حد قولها ، وعندما تقول ان هذه التوصية عرضت علي شرف وعلي وزير الحكم المحلي وقالا لها سندرس المسألة ، وعندما لايقال المحافظ لان هناك قوي لازالت متمسكة به ربما عندا وكرها للاقباط . فاننا سنكون اذا امام مجلس عسكري ليس متؤاطو فقط في اضطهاد الاقباط بل مشارك ومبارك كل خطوة في سبيل ذلك .
وعندما يتم مهاجمة محمد سليم العوا من السلفيين لانه قال كلمة حق وهي ان الاقباط كانوا مسالمين الي ابعد الحدود وان لديه التسجيلات التي تبين المعتدين الحقيقين في مظاهرة ماسبيرو ، فعندما يقول الرجل هذه الكلمات وهو الذي طالما هاجم الكنيسة واتهمها بانها تخزن الاسلحة فهذا يعني انها شهادة حق للاقباط من اكثر الناس معاداة لهم وهذا يبين ان الظلم الواقع علي الاقباط قد زاد واستشري لدرجة ان محمد سليم العوا شهد لصالحهم .
وعندما يتم تكفير ابراهيم عيسي في القنوات الفضائية المتطرفة وعلي مواقع الانترنت لانه رفض الظلم البين الواقع علي الاقباط وبسبب قوله ان المسلمين اصبحوا اكثر تطرفا فلابد لنا من وقفة هنا لنقول ان كل الشرفاء برروا الاقباط فلماذا يصر العسكر علي الصاق التهم بهم ؟
وعندما يشهد اناس بقامة الصحفية اللامعة فاطمة ناعوت وبقامة المهندس محمد منير مجاهد رئيس مجموعة مصريين ضد التمييز الديني وبقامة د. محمد ابو الغار فعندما يشهد كل هؤلاء بسلمية مظاهرة الاقباط سواء لانهم شاركوا فيها او لان لديهم القرائن والدلائل التي تثبت ذلك فهذا يعني ان هناك خطة واضحة للقضاءعلي الاقباط جسديا بقتلهم ومعنويا بتلطيخ سمعتهم بانهم مثل غيرهم غير مسالمين ويستخدموا القوة لفرض ارائهم .
وعندما يتبرأ مذيع التلفزيون المصري محمود يوسف من تغطية التلفزيون لاحداث ماسبيرو ويقول المذيع عبر حسابه في موقع تويتر للمدونات القصيرة: “أنا العبد الفقير الى الله محمود يوسف وأعمل مذيعا بالتلفزيون المصري أعلن تبرئى مما يذيعه التلفزيون المصري”.
وجاء ذلك اعتراضا على ما اعتبره تحيزا واضحا من التليفزيون المصري ضد المتظاهرين الأقباط، واستقبال مداخلات هاتفية تحث المواطنين على إدانة المتظاهرين والنزول إلى الشارع لحماية الجيش من “الأعيرة النارية” التي يطلقها المحتجون. وأوضح يوسف أنه لم يتخذ قراره بعد من الاستقالة أو الاستمرار بالتليفزيون المصري .
وعندما يستقيل رجل بقامة ومقام د. حازم الببلاوي من منصبه كنائب لرئيس الوزراء ووزير للمالية ويسبب هذه الاستقالة ويقول انها لدوافع سياسية . ويضيف في احد البرامج التلفزيونية انها لعدم قدرة الحكومة علي حماية المواطنين ويقصد بهم متظاهري ماسبيرو .
عندما يحدث كل هذا من قيام المستشارة نهي الزيني بتجميد عضويتها في لجنة العدالة والمواطنة ومن شهادة العوا لسلمية التظاهرة القبطية .
وعندما يفكر مذيع التلفزيون محمود يوسف في تقديم استقالته رغم وجاهة المنصب والوظيفة لشاب بعمره وعندما تقرر فريدة الشوباشي الاستقالة من منصبها بمجلس امناء اتحاد الاذاعة والتلفزيون وعندما يقرر العديد من الصحفيين القيام بمظاهرة للمطالبة باقالة وزير الاعلام لتحيزه ضد الاقباط وتاليب العامة عليهم وعندما يقرر مستشار شرف السياسي معتز بالله عبد الفتاح تقديم استقالته من منصبه واخيرا عندمايضع شرف استقالته تحت تصرف المجلس العسكري .
عندما يحدث كل ما سبق ولا نجد له صدي او رد مقنع من المجلس العسكري بل نجد اشادة من اللواء اسماعيل عتمان بتغطية التلفزيون المصري لاحداث ماسبيرو فهذا يعني انكم مصصمون وماضون في الطريق الخطأ وانكم ستظلوا دائما علي نهجكم بتبرير المذنب وتذنيب البرئ .
وعندما يحدث كل ما سبق ولاتقبلوا استقالة الحكومة او وزير المالية فهذا يعني انكم تقولون للاقباط وللمصريين وللعالم اجمع بانه لايوجد ادني خطأ يمكن ان تقيلوابسببه وزير او وزارة او حتي محافظ اجمع الجميع علي فشله بل والمثير ان الحكومة عموما ووزير المالية خصوصا رفعوا عنكم كل حرج وقدموا استقالتهم ولكنكم تتصرفون بنفس طريقة مبارك الغبية وهي التمسك بالخطاة والخاطئين ظنا منكم ربما ان الاستماع لاراء الناس وشكواهم ضعف ووهن .
كنا نطن انه لايوجد اسوأ من مبارك ولكن هاهي الايام تخيب ظنونا وتقول لنا انكم الاسوأ والافشل في كل شئ الي الان ، حتي الامن والامان للمواطن العادي فشلتم في اقراره للمواطن العادي رغم انه يوجد تحت سيطرتكم قوة الجيش وقوة الداخلية .
كنا نظن ان حبيب العادلي وحسن عبد الرحمن جزارون يقتاتون علي دماء الاقباط ولكن هاهي الايام تثبت انهم لايضاهونكم في هذه المهنة فهم اذا كانوا قد تؤاطوا مع الارهابيين لقتل الاقباط او حتي شاركوا في اغتيالهم كما حدث في تفجير كنيسة القديسين الا انكم تفوقتكم عليهم في كل شئ فقد قمتم بطحن الاقباط وهرسهم تحت دبابتكم وعرباتكم المصفحة بطريقة قتل جديدة ربما لم تحدث ولن تحدث في التاريخ .
سيادة المشير لانعلم مخططكم فهل هناك صفقة بينك وبين التيار الاسلامي كي تسلمهم السلطة في مقابل الا تتعرضوا لاي مسائلة ولذا فانكم في سباق مع الزمن لتسلميهم السلطة ولو حتي علي جماجم الاقباط؟ ام ان هناك مخطط اكبر ستكشف عنه الايام القادمة ؟
اخيرا سيادة المشير هاهي اسرائيل قد اعتذرت عن قتل ستة من جنودنا وخيرا فعلت ، ولكن في نفس اليوم انكر المتحدث باسمكم وباسم مجلسكم اي مسئولية عن قتل ودهس الاقباط وكأن الاقباط اتوا بهذه الدبابات والعربات المدرعة للقيام بعملية انتحار جماعي امام ماسبيرو !!!.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :