كتبت – أماني موسى
قال الكاتب والباحث ماهر فرغلي، يشغلني السودان بشكل شخصي، نظرًا لحبي له ولشعبه، وثانيًا لأهميته لأمن مصر القومي، وطوال الأيام الفائتة أراسل أصدقائي السودانيين لمعرفة ما يجري بالضبط، ونظرًا لأهمية ما يذكر لي، فإنني سأنقله على صفحتي، ومنه ما ذكره لي صديقي السوداني (عبد الرحمن. أ): يوم الخميس الماضي تمت 3 انقلابات في الثانية صباحًا، حيث انقلب الفريق عماد عدوي والفريق ياسر حسن العطا على الفريق البشير، بعدها وفي تمام السادسة صباحًا انقلب الفريق أول عوض بن عوف على عماد عدوي وياسر العطا واقتيدا للسجن، وبينما الفريق ابن عوف يريد إذاعة بيان القوات المسلحة في تمام السابعة صباحًا، في الإذاعة والتلفزيون القومي الرسمي تفاجأ بانقلاب البرهان عليه بتخطيط من الفريق مصطفى أبو عشرة، وحميدتي، واللواء عبد المحمود، قائد المنطقة العسكرية بعطبرة.
وتابع فرغلي نقلا عن صديقه السوداني، أثناء ما أفراد انقلاب البرهان اهتموا بالقبض على أفراد النظام السابق، نسوا تأمين القيادة لذا فقد باغتهم الفريق أول كمال عبد المعروف بهجمة مضادة، وانقلب عليهم وأودعهم السجن، وأعاد رئيس المخابرات صلاح قوش وابن عوف من السجن للقيادة، وأطلق سراح من قبض على أيدي انقلاب البرهان.
مستطردًا، يوم الجمعة تم إرسال قوه من عطبرة إلى الخرطوم، وكان صلاح قوش وعبد المعروف في القيادة للتشاور مع التجمعات السياسية، وقبل دخول القوات للخرطوم تم استدعاء ابن عوف من منزله بواسطة حميدتي، وسمع أصوات الجماهير الرافضة له، ولعبد المعروف، وصلاح قوش، والإخوان، و بعد وصول الجيش القادم من عطبره للقيادة بعد صلاة المغرب خيّر ابن عوف بين التنحي أو الانقلاب العسكري واختار التنحي، وخرج البرهان من السجن، واستلم رئاسة المجلس العسكري.