شباب منتدى التوعية الانتخابية: الخطاب السلفي وراء مسلسل هدم الكنائس في "مصر"
كتبت: ميرفت عياد
أقامت جمعية "يلا نشارك للتنمية الاجتماعية" أولى جلسات "منتدى الشباب والانتخابات"، وذلك بدعم من الصندوق الوطني للديمقراطية NED، بهدف رفع وعي الشباب بالعملية الانتخابية، وإبراز أهمية مشاركتهم بها. شارك في اللقاء د. "أيمن نور"- مؤسِّس حزب الغد- الذي أشار إلى تفاؤله بالشباب ودورهم في المرحلة المقبلة، خاصةً وأن العديد منهم دفعوا من دمائهم ثمنًا للديمقراطية والحرية التي تشهدها "مصر".
الشباب هم مستقبل "مصر"
وأوضح "نور" أن ضعف أحزاب المعارضة ووجود حزب واحد حاكم محرِّك للأحداث، أهم أسباب عزوف الشباب عن المشاركة في الحياة السياسية، الأمر الذي ساهم بشكل كبير في شعور الكثير من الشباب بالإحباط، لشعورهم بعدم جدوى المشاركة في ظل هذا الوضع. كما أن عدم اهتمام برامج الأحزاب بالنزول إلى الشارع والتفاعل معه أثَّر بشكل كبير في مصداقية شعاراتها التي يرفعها رؤساؤها فقط طمعًا في الظهور الإعلامي، مضيفًا أن "مصر" في المرحلة القادمة في حاجة إلي حكومة شابة جديدة متكاملة، فالشباب هم مستقبل "مصر".
ارتفاع نسبة الأمية في "مصر"
وأكّد العديد من الشباب المشاركين في المنتدى، لـ"الأقباط متحدون"، أهمية دمج الشباب في العملية الانتخابية المقبلة، والاستفادة من طاقاتهم من أجل مستقبل "مصر"، بالإضافة لأهمية المشاركة السياسية لجميع فئات الشعب المصري دون أي تمييز على أساس اجتماعي أو ديني أو نوعي، وهو ما يستلزم التوعية السياسية لجميع أفراد الشعب، لأنه مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية تزداد حيرة الناخبين، خاصةً وأن هناك نظامًا جديدًا يجمع ما بين الفردي والقائمة النسبية، وهذا يضع الناخب المصري في أزمة فهم وتضارب، خاصةً في ظل زيادة نسبة الأمية في "مصر"، وحالة القصور الشديد في الثقافة الانتخابية.
الثقافة الانتخابية لحد البيت
وأعرب بعض المشاركين عن إعجابهم بالمباردة التي أطلقها "أنور عصمت السادات"- وكيل مؤسسي حزب الإصلاح والتنمية- والتي جاءت تحت عنوان "الثقافة الانتخابية لحد البيت"، بأن تشمل فاتورة الكهرباء والتليفون والغاز وغيرها، إرشادات وتوعية انتخابية مطبوعة على ظهر الفواتير، لضمان وصول التوعية الانتخابية لكل بيت في "مصر" في أقل وقت وبتكلفة بسيطة، بما يسهم في ثراء معرفة كل ناخب بالنظام الانتخابي، وبدوره في تحديد مستقبل "مصر".
مسلسل هدم الكنائس
وفيما يتعلق بمسلسل هدم الكنائس وتكفير الآخر، أكّد العديد من الشباب لـ"الأقباط متحدون"، أن الخطاب السلفي الذي يحاول إشعال فتيل الكراهية بين المسلمين والمسحيين، هو الذي يقبع خلف مسلسل هدم الكنائس، كما أوضحوا أن الاعتداء على الكنائس بالهدم أو التفجير أو قتل الأبرياء أو ترويع الآمنين من الأمور المحرَّمة في الإسلام، وأن التعدي على المسيحيين من أهل "مصر" بأي صورة من الصور يعد انتقاصًا لمفهوم المواطنة التي تشمل في مضمونها: السماح بممارسة طقوس ديانتهم في دور عبادتهم، وضمان سلامة دور العبادة، وتحريم الاعتداء بكافة أشكاله عليها.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :