الأقباط متحدون | الأقباط المفتريون.. قوي
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٣:٥٤ | السبت ١٥ اكتوبر ٢٠١١ | ٣ بابه ١٧٢٨ ش | العدد ٢٥٤٨ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

الأقباط المفتريون.. قوي

السبت ١٥ اكتوبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: مهندس ماجد الراهب

بتاريخ 26/ 11/ 2010 كتبت مقالة بعنوان "الأقباط المفتريون"، وكانت مواكبة لأحداث كنيسة "الطالبية" بـ"الجيزة"، وكان ذلك قبل الثورة، عندما قام الأقباط بمحاصرة مبنى المحافظة لموافقة المحافظ على هدم الكنيسة.. وما أشبه اليوم بالبارحة، أيضًا محافظ "أسوان" يكرِّر نفس السيناريو.

 

وفي هذه الأيام، بعد مذبحة "ماسبيرو" يوم 9 / 10 / 2011، وجدت أن حجم الافترى قد زاد قوي وأصبح ليس في الإمكان السكوت عليه!!.

 

هل وصلت بهم الجرأة أن يحملوا في أيديهم أسلحتهم المخيفة (الصليب الآلي)، وأكفانهم البيضاء (المفخخة)، ويتشبَّهون بكتائب الشهداء، ويعلنوها مدوِّية "مرحبًا بالاستشهاد"؟؟!!.

 

بالله عليكم، ماذا تركتم للإرهابيين والانتحاريين؟؟ ألم تخشوا انهيار السياحة (المنهارة لوحدها)؟ ألم تخشوا على خسائر البورصة التي واصلت هبوطها؟.

 

وهذا الحمل الوديع "عصام شرف"، ألم تضعوه في حساباتكم وتقدِّروا حجم المسئولية الملقاة على عاتقه، حتى انحنى يا ولداه من ثقلها؟ ألم تراعوا سمعة "مصر" التي أصبحت في الحضيض جراء فعلتكم النكراء؟؟.

 

 

وكمان جنودنا البواسل الصناديد، حتى هؤلاء لم يسلموا من تعدياتكم وجبروتكم!- تخطفوا مدرعة يا مفتريين– وتدهسوا بعض علشان تغطوا على فعلتكم!!.

 

إيه يعني عشرين ولا ثلاثين (شهيد) قتلتوهم على علشان تغطوا على مصيبتكم؟

إيه يعني مائتان ولا ثلاثمائة مصاب مش لاقيين دم ولا أطباء لمداوتهم في سبيل إنجاح مسيرتكم– اللي مش- سلمية؟.

 

وهذه المذيعة الرقيقة اللي ذي النسمة التي لم تتمالك نفسها من قسوة المشاهد التي رأتها حينما كنتم ترمون أنفسكم تحت المدرعات حتى تحرجوا القوات المسلحة، فأخذت تصرخ وتنادي الشعب بأن ينزل لنجدة قواته المسلحة من غدر الأقباط!!!

 

 

وماذا بعد؟

هذا بيت القصيد.. هل نجد أنفسنا وقد أصبحنا "مصرستان"؛ حرب أهلية، وتصفية عرقية، وتعصب أعمى؟

هل مازلنا نتحدَّث عن أجندات أجنبية وموساد ومخابرات أمريكية؟

هل ندفن رؤوسنا في الرمال ونعتمد على فضيلة النسيان؟؟ وها هي الانتخابات قادمة سوف تلهينا، هذا بخلاف أن ما حدث ربما يصب في مصلحة بعض التيارات التي تحاول إقصاء الأقباط عن الصورة السياسية!!

 

بصريح العبارة، هل ضاق الوطن بالأقباط، ولم يعد لهم مكان؟

 

 

مشهد ليل خارجي

منذ عدة أيام كنت في رحلة مع الجمعية التي أشرف برئاستها إلى "نقادة" و"الأقصر" لزيارة بعض الأديرة الأثرية ومعابد "الأقصر"، وكانت هناك جلسة مسائية بأحد الأديرة التي أقمنا فيها بـ"نقادة" لسرد الخواطر عن الرحلة والتعارف. وعندما أتى دور المهندسة "نعمة محمد عبد الجواد"– وهي عضو مجلس إدارة بالجمعية– قالت بالحرف الواحد: "عندما أتواجد في أحد الأديرة القبطية أحس أن هذه هي مصر الأصلية التي تستوعب الجميع، تحتضن الجميع، لا تفرِّق بين هذا وذاك، تقبل الآخر، يتوحَّد الجميع في حبها".

 

ولا أجد إلا ما أنهيت به مقالتي السابقة.. "وبعد، هل يمكن أن نقول انتهى الدرس يا غبي؟".

 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :