ايمن منير
ان عدو الخير دائما يزرع اشواك فى طريقنا
ودائما ينصب لنا فخاخ... وطُرقه ملتوية ... واسلوبه ماكر
جدا...وسهامه ملتهبة... فهوا دائما يجول... كاسد زائر
مُلتمساً من يبتلعه...لكن كل هذا لا يُخيفنا ... الرب يقول لنا
فى الكتاب المقدس... مبارك الرب الذى لم يُسلمنا فريسة لاسنانهم ... نجت انفسنا مثل العصفور من فخ الصيادين .
الفخ انكسر ونحن نجونا (مز 123)
نحن لنا حماية سمائية ... ولنا سلطان على عدو الخير
بدم ربنا يسوع ... فان كان ربنا بسماح منه... يتركه يُجرب اولاده
فهدا لكى نتذكي امامه وتزيد اكاليللنا ... ويكون فرحنا كبير فى الابدية
كذلك يسمح الرب لعدو الخير ان يُجربنا ... لكى يختبر مدى محبتنا له
وان كنا نحتمل التجربه... ونشكر الله عليها... مثلما كان يعرف الرب مدى محبة ايوب ... فى العهد القديم... عندما سمح لعدو الخير ان يُجرب ايوب وهذا واضح فى سفر ايوب
ان الشيطان اتى وجلس وطلب من الله... ذلك.... لان الرب كان يعرف ان ايوب سوف يشكره على التجربة
وسوف يحتمل الضيقة بفرح... لذلك... عوض الرب ايوب عشرة اضعاف عن كل شيئ عن اولاده وارضه وبيته كذلك اولاده اعطى له ابناءاخرين بنفس العدد... وعن مواشيه
لذلك لابد ان نشكر فى الضيقه... ونحتمل بفرح... ادعونى فى وقت الضيق انقذك فتمجدنى
لقد اعلنت الصحف ذات يوم عن قدوم عازف كمان شهير , سوف يعزف قطعا موسيقيه راقيه المستوى وعلى كمان فريد يبلغ ثمنه الاف الجنيهات , امتلاء المكان تماما بالمشاهدين ؛ الكل قد اتى ليستمتع بانغام هذا الفنان صاحب الكمان الباهظ الثمن ..
ولعب على الكمان واخرج الحانا ً بديعة اعجبت الحاضرين كثيراً ؛ لكن فجاة توقف عن العزف والقى بكمانه على الارض وحطمه بقدميه ثم سار عليه ..
ذُهل الحاضرين من وقع الصدمة وظنوا ان العازف الشهير قد اصابته لوثة عقلية مفاجئة ... وحزنوا عليه وعلى الكمان الغالى الثمن ..
بعد قليل صعد الى المسرح المدير المسئول وبدأ يهدى من روع الحاضرين .." احبائى .. لا تقلقوا .. فهوا لم يكن يعزف على كمانه الخاص .. هذا الكمان الذى تحطم امامكم لا يزيد ثمنه عن عشرة جنيهات والان استمعوا اليه وهو يعزف لكم على الته النادره "..
وعزف الموسيقار عليها واجاد . لكن قلة قليله جداً من الحاضرين هى التى شعرت بشئى من الاختلاف ...!!
لقد اراد العازف الشهير ان يقول لسامعيه ان " العازف " وليس "الكمان " هو الذى يصنع الموسيقى ..
صديقى ..
قد ترى نفسك زهيدة الثمن ..
وقد تشعر بصغر النفس اذا قارنت امكاناتك بامكانات الاخرين ..
وقد يقودك هذا للاستسلام للاحساس بالعجز ..
لا تدع الشعور بالفشل يسيطر على حياتك ،
اترك نفسك للموسيقار الاعظم ..
هل صرت فى نظر عينيك لا تساوى اكثر من عشر جنيهات ...!؟ لا يهم ، سيُعزف بك اعظم الالحان ..
ثق ان ضعفاتك ونقص امكاناتك تُعطي فرصا ثمينه للنعمة الغنية لكى تــُعلن كفايتها ..
هو بقول لك "تكفيك نعمتى " ان قوتى ف الضعف تكمل .. (2 كو 12 :9 )
ليكن الرب مع جميعنا