تعرض الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، لوابل من الانتقادات، مؤخرا، بعدما أعلن عن مسابقة دولية لتصميم برج جديد لكاتدرائية "نوتردام".
وأعرب ماكرون عن أمله في إعادة بناء الكنيسة بحلول عام 2024، عندما تستضيف باريس دورة الألعاب الأولمبية، لكنه أثار قلق من يفضلون إعادة الكنيسة إلى حالتها الأصلية، دون تغيير، بالنظر إلى كونها رمزا وطنيا.
وذكر قصر الإليزيه، في بيان، يوم الأربعاء "أن البرج لم يكن جزءا من الكاتدرائية الأصلية، ولذلك، فإن رئيس الجمهورية يأمل في أن يكون هناك تصور للفتة معمارية معاصرة".
وتضمنت الصور التي صممت بالكمبيوتر ونشرت على الإنترنت عدة تصاميم لإبرة زجاجية مرتفعة حتى تحل محل البرج الذي يبلغ طوله 91 مترا، والذي أضيف إلى الكاتدرائية في منتصف القرن التاسع عشر، ليحل محل برج من العصور الوسطى أزيل في عام 1786.
لكن يبدو أن هذا طموح مبالغ فيه بالنسبة للعديد من الفرنسيين، خاصة أصحاب الأفكار التقليدية.
وفي استطلاع على الإنترنت أجرته صحيفة "لو فيغارو" المحافظة، قال أكثر من 70 في المائة من 35000 شخص ممن شاركوا في الاستطلاع إنهم يعارضون أي تصميم معاصر للبرج.
وقال فرانسوا زافييه بيلامي (33 عاما) الذي يأتي على رأس قائمة حزب الجمهوريين (يمين الوسط) في انتخابات البرلمان الأوروبي الشهر المقبل، (قال) إن حكومة ماكرون جانبها الصواب عندما اقترحت إعادة تصور التصميم من منظور معاصر.
وأضاف لرويترز "نحن ورثة التراث ولا نملكه، ولذلك، من المهم أن نسلمه بالشكل الذي تسلمناه به."
وأوضح "هناك قواعد في فرنسا بشأن حماية التراث الوطني. رئيس الجمهورية ليس فوق القانون. اتخاذ قرار بشأن بناء برج حديث لا يعود له".