الأقباط متحدون | الجثث مهروسة والعظم مطحون
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٥:٠١ | الأحد ١٦ اكتوبر ٢٠١١ | ٤ بابه ١٧٢٨ ش | العدد ٢٥٤٩ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

الجثث مهروسة والعظم مطحون

بقلم: مايكل سعيد | الأحد ١٦ اكتوبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: مايكل سعيد
الجثث مهروسة والعظم مطحون.. تلك الكلمات هي تقرير الطب الشرعي لضحايا الجيش المصري من الأقباط أمام "ماسبيرو" مبنى الإذاعة والتليفزيون، تلك المجزرة التي ارتكبتها قوات من المفترض أن دورها هو حماية الوطن، كيف لقوات تزعم أنها باسلة تفعل مجازر مثل هذه؟! كيف لقوات من المفترض أنها تحمي أرواح المواطنين من العدو الخارجي تدهس مواطنيها بعجلات المدرعات؟ كيف يكون مشهد مثل هذا؟؟ جثث مشوهة.. عظام مطحونة.. أجساد مهروسة كما لو كانوا ضحايا حرب؟ ما ذنبهم وما جريمتهم؟ وماذا فعلوا لكي يكون مصيرهم هكذا؟!!..

يالها من مجزرة بشعة ارتكبتها قوات عسكرية بلا رحمة، يجوبون بالمدرعات وسط الحشود ويدهسوهم، جثث ترى بها الرأس تتساوى مع الجسد بفعل مرور المدرعات العسكرية على الأجساد الآدمية.. مشهد لم نره في حياتنا في تاريخ "مصر".. والمجرم منْ؟ المجرم هو من يُفترض أنه حامي المواطن! يوم بشع، ومناظر فظة ليلة الأحد 9 أكتوبر، يكلل الجيش المصري نصره في أكتوبر بنصر جديد ضد الأقباط!! خرجوا بالصلبان والأكفان والصور الدينية، وكلنا شاهدنا الصور، لم يكن معهم سوى صلبان خشبية، ولو كان هناك سلاحًا مع بعض الأفراد، فهل يكون الرد بالدهس بالمدرعات العسكرية؟.. هل هذا أسلوب قتالي؟

لقد استقبل شباب الأقباط المدرعات العسكرية بصليب خشبي، لم يكن يتصوَّر ولو لوهلة أن هذه المدرعة ستسحقة وتجعل جسده فتاتًا.. لم يكن يتوقَّع يومًا ما أنه سيُقتل أسفل عجلات مدرعات جيشه الذي من المفترض أنه يحميه. كان يسير الأقباط ويهتفون وهم يرون المدرعات العسكرية من بعيد، لاحظت أن الشباب يمشي ببطء أمام المدرعات؛ لأنه لم يتخيَّل أن هذه المدرعة العسكرية تلقت أوامر بسحق المواطنين العزّل من السلاح!! رأيتهم مذهولين من منظر المدرعات وهي تسير بسرعة 100 كيلو/ الساعة وتقتحم الحشود وتدهس العشرات!. كم من منظر مؤلم لبشاعته، ولأن منْ ارتكبه رجال القوات المسلحة، فهو أبشع وأبشع.. مشهد فظّ لم أكن أتخيَّل أن تستخدم تلك المدرعات في دهس المواطنين. فمن المسئول؟ ومن أعطى الأوامر؟ من أدار الهلوكست وفتح الهاويس أمام "ماسبيرو" مبنى الإذاعة والتليفزيون، الذي نشر الكذب والتدليس والتضليل، وحرَّض ضد الأقباط الذين سُحِقوا أسفل المدرعات؟؟.. ولم يكن العسكر يحتاجون لمساعدة البلطجية، فلديهم مدرعات عسكرية مصفّحة تدهس الأبرياء.

ختامًا، أريد أن أدعم مقالي بفيديو عن قناة الـCNN وهي تعرض بعضً من المدرعات، وهي تسحق المواطنين. اضغط هنا




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :